تقنيات حديثة لبناء المساكن تكلفة أقل وإنجاز أسرع

الأحد - 28 مايو 2017

Sun - 28 May 2017

توقع مختصون في قطاع التطوير العقاري أن تشهد السعودية تقدما في سد احتياج الطلب المتزايد مقابل العرض بعد أن بدأت وزارة الإسكان في استخدام التقنيات الحديثة في البناء والتشييد التي تقدم من خلال آلات ومعدات تحل محل العمالة، حيث ستوفر نحو 30% من التكلفة النهائية على أقل تقدير، في حين تساعد على إنجاز البناء بسرعة تعادل 3 أضعاف الطرق التقليدية.



توليد وظائف



وأوضح المختص بالشأن العقاري ثامر القرشي أن السوق بحاجة ماسة إلى حلول سريعة لسد فجوة الفارق بين العرض والطلب، لذا فإن وزارة الإسكان اتخذت خطوة إيجابية من خلال تحقيق سرعة الإنجاز مقابل عدم تجاهل الجودة، حيث إن هناك دولا كثيرة بدأت في استخدام التقنية الحديثة في البناء، وهي أشبه بعمال آليين لا تسمح بالتدخل المباشر من قبل العمالة كما هو في البناء التقليدي بحيث يتم توليد وظائف تتناسب مع تطلعات المواطن الباحث عن العمل من خلال الوقوف على تقنيات الكترونية وعنكبوتية يتم من خلالها صناعة المباني الجاهزة.



تقليص العمالة



وأضاف القرشي أن تكلفة العمالة الأجنبية في عملية البناء والتشييد تشهد ارتفاعا سنويا باستثناء أوقات الركود، وفي حالة لو كان الاتجاه نحو البناء التقليدي لشهدنا ارتفاعا في الأسعار في ظل عزم الوزارة على تلبية الطلبات المقدمة عبر بواباتها الالكترونية، ولكن من خلال التقنية الحديثة سيتم الاستغناء عن أكبر عدد من العمالة، كون المصانع الحديثة تعمل على صناعة أدوات البناء الجاهزة التي ليست بحاجة لأيد عاملة، بل فقط لإشراف من قبل فنيين، وهو ما سيحقق للشاب والشابة فرصة عمل مرموقة في هذا القطاع.



سرعة الإنجاز



وأشار المستشار والمشرف العام على برنامج الابتكار وتقنيات البناء محمد بن معمر إلى أن الهدف من ذلك هو خفض تكلفة البناء وسرعة الإنجاز وجودة البناء، من خلال تطبيق الأساليب الحديثة فيما يتعلق بكفاءة الطاقة واستهلاك المياه لضمان جودة الوحدات واستدامتها.



تأخر القطاع



وأوضح وزير الإسكان ماجد الحقيل عبر حساب الوزارة في تويتر أن البناء التقليدي كان هو السائد في المملكة، مما جعل السعودية تتأخر كثيرا في مواكبة الأجيال مقارنة بدول العالم التي تبنت الجيل الثالث في صناعة التشييد والبناء، وهي في طريقها إلى الجيل الرابع من الصناعات، علاوة على انعدام فرص توظيف المواطن والمواطنة في هذا القطاع، بسبب هذا البناء التقليدي الذي فيه ضياع للوقت وسوء في الجودة.



مبادرة الابتكار



وذكر الحقيل أنه من ضمن رؤية المملكة 2030 أطلقت وزارة الإسكان مبادرة الابتكار في التشييد والبناء لتقديم أفضل الطرق لحل مشكلات الإسكان عبر تبني واعتماد تقنيات البناء في أسرع وقت وجودة الوحدات السكنية واستدامتها، وكما تهدف الوزارة إلى ضخ وحدات سكنية تتناسب مع القدرة الاقتصادية للمواطن بأسعار تتراوح بين 250 ألفا إلى 700 ألف ريال، ومن خلال ذلك يتم توفير وظائف للسعوديين.



108 وحدات



وكشفت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» عن قرب الانتهاء من بناء 108 وحدات سكنية في الرياض، ومن المتوقع أن يتم تسليمها خلال الشهرين المقبلين، حيث استدعى ذلك توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع متخصص في صناعة أحدث المعدات في الدمام بمساحة 500 ألف متر مربع لتنشيط قطاع الإسكان لينتج نحو 7 آلاف وحدة سكنية سنويا من خلال أنظمة روبوتية، وسيعمل المصنع على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بواقع مليار ريال سنويا، ويخلق نحو 500 فرصة عمل مستدامة للسعوديين.



أسرع 3 مرات



في المقابل يقول مدير مؤسسة العمران للمقاولات سليمان العمران إن الوزارة وخلال جلبها التقنية الحديثة لن تسهم فقط في تسريع الطلب للمتقدمين، بل سيتحول القطاع بأكمله الخاص والعام إلى استخدام هذه التقنية التي ستلعب دورا بارزا في تخفيض الأسعار، سواء في البناء أو الوحدات الجاهزة، نظرا لتدني التكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية، حيث تعد أسرع بنحو 3 مرات من طرق البناء الأخرى، وهذا سيقلص الفارق بين ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض.



5 أساليب يجري العمل على تطبيقها في المملكة:



1 ثري دي مودرن


لتحسين الجودة والسرعة وخلق وظائف في بيئات مغلقة ومحكمة.



2 ريبوت

وهي تسريع عملية صف الطوب في يومين، بدلا من 4 أسابيع، وتوفير الجهد والتكلفة.



3 ثري دي برنتنق

لتخفيض نسبة العمالة 80 %.



4 تقنية التنر فور مور

والتي تعمل على خفض وقت البناء 3 مرات.



5 تقنية ثري دي لايت

تستكمل إطار الوحدة السكنية خلال 6 أيام فقط.



تضع الوزارة حاليا الأسس لتحقيق رؤية المملكة 2030 م من خلال:

  • تحسين جودة المسكن.

  • ضمان توفير الأسعار المناسبة.

  • خفض الوقت المستغرق في البناء.

  • توفير الفرص الوظيفية للشباب والشابات.

  • استخدام المحتوى المحلي السعودي.


108 آ لاف وحدة شيدت بالتقنية الحديثة


  • الموقع: مدينة الرياض

  • التسليم: خلال شهرين

  • الأسعار: بين 250 ألفا و700 ألف ريال