أبناؤنا.. ضيوف في المنزل أم معاقون!
الأحد - 21 مايو 2017
Sun - 21 May 2017
«هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقون»، لطفا اقرأها للآخر فقد يكونون في بيتك وأنت لا تعلم.. فإنه مشهد يتكرر في كل بيت: شاب - أو شابة - في مقتبل العمر موفور الصحة يعيش في بيت ذويه، يستيقظ صباحا ويترك فراشه دون ترتيب.. فالخادمة من سيتولى ذلك.. يستبدل ملابسه ويتركها متناثرة في أي زاوية أو ركن.. فالخادمة أو الأم من سيتولى جمعها وغسلها وكيها وإعادتها لخزانة ملابسه. يقدم له الطعام جاهزا ليتناوله فلا يتعب نفسه بعد ذلك بغسل كوب أو طبق.. فالخادمة من سيتولى كل ما يترتب على ذلك.
يذهب لوظيفته أو لكليته ويعود لينام أو يسهر على سناب شات أو تويتر أو انستقرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد، تتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن «يأخذ بريك» ويمد يده ليأكل، «جزاه الله خير على ذلك»، ويعاود التسمر أمام شاشة هاتفه أو الايباد أو اللابتوب.
وأحيانا في أوقات فراغه قد يتكرم بالجلوس مع بقية أفراد أسرته كالحاضر الغائب يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضرا وقريبا من أصحابه الذين يقضي معهم جل أوقاته حتى لا يفوته - لا سمح الله - تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.
صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل. يترك المكان في فوضى ويبدي تذمره إن لم يعجبه العشاء، وإذا ما رأى في البيت ما يستوجب الإصلاح أو التبديل يمر مر السحاب، لأن التصليحات مسؤولية والده.. وهو سيهتم بمثل هذه الأمور متى ما تزوج، وحتى يحين ذلك الوقت «يصير خير».
تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق.. نعم جيل معاااااااق وبتفوق، جيل أغلبه يتصرف وكأنه ضيف في منزله، لا يساعد ولا يساهم ولا يتحمل أي مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
هو وهي يعيشان في بيت والديهما كـ(ضيفين)، ولا يعرفان من المسؤولية غير بطاقة الصراف الآلي ورخصة قيادة السيارة.
ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد، وهما (ما يبون يتعبون الأولاد)، والأبناء (لما يتزوجون إن شاء الله بيسوون).
تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في أولادك «مو تنخلق فيهم فجأة بعد العرس أو الشغل»، لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من بيوت أهلهم إلى بيوت الزوجية، وأي ثقافة تلك.. ثقافة الإعاقة.. الاتكالية، وبالتالي جيل لا يعتمد عليه أبدا في تحمل مسؤولية زوجة وأبناء.. وبيت وأسرة. (فهل هكذا نشأت وتربيت أنت «أو أنتِ» في بيت أهلك.. وإن كانت الإجابة بنعم فما نتائج تلك التنشئة والتربية)؟
ورسالتي للوالدين: أن تعود أبنائكما على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيتهم وبناء جيل مسؤول اجتماعيا، فتحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلا، ويساعدكما أنتما في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين، ما يجعلهم أقل أنانية وأكثر تقديرا وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا. في حين اتكالهم عليكما أو على الخادمة فذاك يجعلهم أكسل وأضعف وأكثر سطحية ولا يعدهم للمستقبل، وأستغرب أن نتساءل بعد ذلك عن ارتفاع معدلات الطلاق في جيل اليوم «وليش ما فيهم صبر!»
وأخيرا، إن لم تربيا ابنكما على تحمل المسؤولية في منزلكما، ستعلمه الدنيا، ولكن!! دروس الدنيا ستكون صادمة ومتأخرة وأقل حنانا وأكثر قسوة.
لا تربيا أبناءكما ليكونوا ضيوفا في بيتكما بل ربوهم ليكونوا عونا لكما، فاعلين في بيتكما وثم في بيوتهم ومجتمعهم.. ونسأل الله أن يعيننا على التربية الصالحة.. ويصلح حالنا وحال فلذاتنا.
يذهب لوظيفته أو لكليته ويعود لينام أو يسهر على سناب شات أو تويتر أو انستقرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد، تتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن «يأخذ بريك» ويمد يده ليأكل، «جزاه الله خير على ذلك»، ويعاود التسمر أمام شاشة هاتفه أو الايباد أو اللابتوب.
وأحيانا في أوقات فراغه قد يتكرم بالجلوس مع بقية أفراد أسرته كالحاضر الغائب يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضرا وقريبا من أصحابه الذين يقضي معهم جل أوقاته حتى لا يفوته - لا سمح الله - تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.
صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل. يترك المكان في فوضى ويبدي تذمره إن لم يعجبه العشاء، وإذا ما رأى في البيت ما يستوجب الإصلاح أو التبديل يمر مر السحاب، لأن التصليحات مسؤولية والده.. وهو سيهتم بمثل هذه الأمور متى ما تزوج، وحتى يحين ذلك الوقت «يصير خير».
تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق.. نعم جيل معاااااااق وبتفوق، جيل أغلبه يتصرف وكأنه ضيف في منزله، لا يساعد ولا يساهم ولا يتحمل أي مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
هو وهي يعيشان في بيت والديهما كـ(ضيفين)، ولا يعرفان من المسؤولية غير بطاقة الصراف الآلي ورخصة قيادة السيارة.
ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد، وهما (ما يبون يتعبون الأولاد)، والأبناء (لما يتزوجون إن شاء الله بيسوون).
تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في أولادك «مو تنخلق فيهم فجأة بعد العرس أو الشغل»، لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من بيوت أهلهم إلى بيوت الزوجية، وأي ثقافة تلك.. ثقافة الإعاقة.. الاتكالية، وبالتالي جيل لا يعتمد عليه أبدا في تحمل مسؤولية زوجة وأبناء.. وبيت وأسرة. (فهل هكذا نشأت وتربيت أنت «أو أنتِ» في بيت أهلك.. وإن كانت الإجابة بنعم فما نتائج تلك التنشئة والتربية)؟
ورسالتي للوالدين: أن تعود أبنائكما على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيتهم وبناء جيل مسؤول اجتماعيا، فتحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلا، ويساعدكما أنتما في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين، ما يجعلهم أقل أنانية وأكثر تقديرا وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا. في حين اتكالهم عليكما أو على الخادمة فذاك يجعلهم أكسل وأضعف وأكثر سطحية ولا يعدهم للمستقبل، وأستغرب أن نتساءل بعد ذلك عن ارتفاع معدلات الطلاق في جيل اليوم «وليش ما فيهم صبر!»
وأخيرا، إن لم تربيا ابنكما على تحمل المسؤولية في منزلكما، ستعلمه الدنيا، ولكن!! دروس الدنيا ستكون صادمة ومتأخرة وأقل حنانا وأكثر قسوة.
لا تربيا أبناءكما ليكونوا ضيوفا في بيتكما بل ربوهم ليكونوا عونا لكما، فاعلين في بيتكما وثم في بيوتهم ومجتمعهم.. ونسأل الله أن يعيننا على التربية الصالحة.. ويصلح حالنا وحال فلذاتنا.