السعودية وأمريكا شراكة قرار ومسيرة صداقة

الأحد - 21 مايو 2017

Sun - 21 May 2017

عبر مسيرة طويلة تتجاوز السبعين عاما ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله .. من ذلك العهد الميمون بدأت العلاقة بين الدولتين الأكثر بروزا من حيث الحضور العالمي، فالمملكة قبلة المسلمين حيث أرض الحرمين التي تهوي إليها الأفئدة، وأمريكا الدولة ذات الحضور القوي كقوة عظمى لها نفوذها الكبير والمؤثر على المستوى العالمي، وهذا ما جعل العلاقة تتوطد وتستمر بشكل مطرد بغض النظر عن ما كان يشوبها بين الحين والآخر من اختلاف وجهات النظر ولكنهما كانا يلتقيان في الكثير عندما يختلفان في بعض الأمور وهذا ما يميز علاقة السعودية وأمريكا ويجعلها نموذجا مختلفا غير قابل للتهاوي رغم المحاولات الكثيرة لزعزعة هذه الصداقة والعلاقة المتينة والتأثير عليها من أعداء السلام، وبوجه خاص جارة السوء إيران، ورغم تلك المحاولات المستميتة لخلق أزمات بين السعودية وأمريكا إلا أنها باءت بالفشل مما جعل ذلك يثير غيظ غير المنضبطين إنسانيا وأخلاقيا من خلال سعيهم المستميت لخلق الفوضى هنا وهناك، ولم يكن من أمر يلجم هؤلاء القوم سوى علاقة قوية كتلك التي تربط بين السعودية وأمريكا، وهي علاقة وبلا شك كانت وما زالت تعيد التوازن العالمي، وكان تقاربهما الكبير أكثر استفزازا لدولة الضلال العبثي (إيران المجوس) التي وبمجرد إعلان الرئيس الأمريكي ترمب بأن أول جولة خارجية له هي لوطن السلام السعودية جندت كل أذنابها في الإعلام المأجور لشن حملة على هذه الزيارة وإطلاق الشائعات والأكاذيب حول مغزاها وأثرها السلبي على العالم الإسلامي، وذلك أمر معتاد من دولة (الزيف والكذب) التي دأبت على نشر الأكاذيب على السعودية محاولة تشويه موقفها من القضايا الإسلامية، على الرغم من المواقف السعودية الواضحة للقاصي والداني من قضايا العالم الإسلامي، مما جعل هذا النظام يفقد مصداقيته أمام الأمة الإسلامية. ومن خلال هذه الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي ترمب للسعودية أحست إيران بأن دورها بدأ يتقلص بشكل كبير، فيما تبدو المملكة أكثر حنكة وقدرة على إدارة دفة اللعبة العالمية لصالحها، مما جعلها الرابح الأكبر في آخر المطاف، وهذا ما كانت تخشاه دولة الفتنة والثورة الهمجية التي ليس لها عنوان سوى الدمار وخلق الفوضى في دول العالم الإسلامي.