بسام فتيني

أبرز 5 مهام لمعالي وزير الإعلام

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الاحد - 21 مايو 2017

Sun - 21 May 2017

تريثت كثيرا قبل أن أهنئ وأبارك لوزير الإعلام الجديد الدكتور عواد العواد بمناسبة تعيينه وثقة ولاة الأمر به ووضعه في موقف المسؤول عن حمل حقيبة هذه الوزارة الثقيلة، لذلك سأكتفي هنا بالتهنئة وأتوجه مباشرة لمعاليه بالنظر عاجلا في أمر (5) مواضيع قد أراها من وجهة نظري الشخصية بأنها أهم خمس مهام في الفترة الحالية من عهد توليه لزمام الوزارة.



فالمهمة الأولى تتمثل في حل الأندية الأدبية! نعم أطالب معاليه بحل هذه الأندية وإخلاء مسؤولية الوزارة منها وتحويلها للهيئة المختصة بالثقافة للنظر في كيفية تفعيلها.



المهمة الثانية النظر بجدية لحال هيئة الصحفيين السعوديين لا سيما بعد أن ظلت لسنوات تراوح «مكانك سر» ولن أزيد في هذا الملف من نقد فالحال واضح للعيان.



المهمة الثالثة والأهم في رأيي هي خصخصة القنوات التلفزيونية فورا مع إجادة اختيار من يديرون هذه القنوات مع الأخذ بالاعتبار إمكانية دمج أو إلغاء بعض القنوات التي لا يشاهدها أحد حتى العاملين بها!



المهمة الرابعة محاولة تفعيل المركز التدريبي الذي كلف أموالا طائلة ولم نجد له أثرا حتى الآن ونسمع فقط عن خطط طموحة وأحلام وردية ولا نرى شيئا من مخرجاته على أرض الواقع!



المهمة الخامسة الالتفات لهيئة الإذاعة والتلفزيون بجدية، فالهيكل الحالي لإدارة الهيئة لا يخدمها أبدا، فالهيئة بحاجة لدماء جديدة وشابة من الجنسين ولم تعد عقلية السبعينات الميلادية تتواكب وسوق القنوات الفضائية!



عموما ما سبق صنفته كخمس مهام ذات أولوية عالية لكن هل هي المهام الوحيدة؟! طبعا لا، فالحقيبة مليئة وأعان الله معالي الوزير على ذلك، وسأسرد أمثلة

لمهام لا بد من وضعها بعين الاعتبار كالجمعية التي تمثل لغزا محيرا بحق (جمعية الثقافة والفنون)، هذه الجمعية تحتاج لمجلدات في وصف عجائبها، لكن سأقول لمعاليه: حاول أن تستدعي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة وتسمع منه لتكتشف ما في جعبته من هوائل!



بقي أخيرا أن أقول لكل مسؤول في وزارة الإعلام لا سيما من ظل لعقود يتمسك برأيه ويعتقد أنه الوحيد القادر على تسيير الأمور، وأنه هو من يفهم فقط، وأن من جاء بعده شاب طائش لا يعرف قيمة الخبرة، أقول له أرجوك تقاعد واترك شباب اليوم يخطوا مسارهم، فقد تجاوزك الزمان أنت وأفكارك البالية! وقد تسببت بهروب بعض كوادرنا إلى القنوات الأخرى هناك في دبي!



خاتمة: الإعلام الرسمي سلاح قوي وقد أهملناه طويلا، وآن الأوان لإعادة تفعيل هذا السلاح الحيوي فهل يكون؟



bassam4071@