فلنستمع جيدا إلى ما يقوله ترمب
السبت - 20 مايو 2017
Sat - 20 May 2017
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرياض صباح أمس في أول محطاته الخارجية على عكس معظم الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين كانت أولى زياراتهم الخارجية إلى المكسيك، وكندا، ولندن وغيرها.
وفي اختيار ترمب للسعودية لأن تكون أولى محطاته الخارجية دلالة ورمزية لا تخطئها العين، حيث أراد أن تكون المملكة شريكا كامل الأهلية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأن يتم خلال الزيارة رتق الفتوق الكثيرة في علاقاته مع الدول الإسلامية التي استعداها بدون مبرر أثناء حملته الانتخابية.
ومهما اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر حول الرئيس ترمب إلا أن الحقيقة الماثلة للعيان هي أنه رجل شجاع لا يخاف أن يقول ما يشعر به وما يشغل باله دون الاكتراث لما يعتقده أو يقوله الآخرون عنه.
ولا شك أن ما قاله خلال حملته الانتخابية قد جعل الكثيرين يتوجسون خيفة منه خاصة في الدول الإسلامية، كما أن ما قاله عن المسلمين وعن جارته المكسيك زاد من مخاوف الأمريكيين أنفسهم الذين عبروا بالمظاهرات احتجاجا على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وقد بلغ خوف المسلمين منه مدى بعيدا عندما قال بالحرف الواحد «أعتقد أن الإسلام يكرهنا».
ونحن نود أن نقتنع أن ما قاله الرئيس ترمب عن الإسلام والمسلمين لا يعدو عن كونه «عنتريات» أراد بها كسب أصوات الناخبين إبان حملته الانتخابية لا أكثر، إنما المطلوب علاقات إسلامية عربية طيبة مبنية على الاحترام المتبادل وهذا بالتأكيد مكسب للعالم أكمله.
وسوف يتحدث الرئيس ترمب صباح اليوم الأحد في القمة الأمريكية – الإسلامية العربية بعد أن التقى أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومن المتوقع أن يركز خطابه في هذه القمة على قيم الإسلام والتسامح وعلى أن الإرهاب ليس قاصرا على الإسلام دين المحبة والسلام لكنه قد يجيء من كل الديانات الأخرى.
وعليه في هذه الحالة أن يكون حاسما في إدانته للإرهاب بكل صوره وأشكاله وأن يستنهض الجهود المشتركة لمكافحته واحتوائه.
ونتوقع من الرئيس ترمب أن يدين الإسلاموفوبيا بعبارات قوية لا لبس ولا غموض فيها وأن يدين الذين يمارسونها قولا وفعلا، فليس الإسلام دينا مخيفا بل هو دين المحبة والسماحة والجمال.
وقد شرفت المملكة بحق وحقيقة باستضافة هذا الكم الهائل من الرؤساء والزعماء على أرضها الطاهرة، وهذه بادرة تحسب لها، لكنها لا تمتن على أحد بل تشعر أن هذا من أوجب واجباتها.
وليعلم الرئيس الضيف أن الشرق الأوسط عانى كثيرا وطويلا بسبب عجز الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن ردع إسرائيل لكي تصل إلى سلام عادل ودائم مع الفلسطينيين الذين حرموا من أبسط حقوقهم المشروعة.
لقد أريقت دماء الشعب الفلسطيني الصابر والمثابر وهي حقيقة لا تغيب عن بال الرئيس الأمريكي الذي يجب أن يعمل على حل الدولتين بما يضمن السلام الدائم للطرفين.
كما على الرئيس ترمب أن يعمل على إعادة السلام والاستقرار في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من البلاد المنكوبة باعتبار بلاده القوى الأعظم في العالم المسؤولة عن أمنه واستقراره.
وإذا فعل كل هذا فإن الرئيس ترمب سيحظى باحترام العالم وتقديره بعد أن توجس هذا العالم منه خيفة إبان حملته الانتخابية.
العالم العربي يرغب في العيش بسلام وبدون تدخل في شؤونه من أي جهة، ويحتاج المساندة لبناء المجتمع المدني كما يجب التركيز على التعاون بين المؤسسات المدنية في الولايات المتحدة والموجودة في عالمنا العربي.
ولا شك عندي أن شعوب العالم المحبة للسلام تود أن ترى شراكة حقيقية وفاعلة بين أمريكا والدول العربية والإسلامية، فهذه هي الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار في العالم.
مرحبا بك ترمب في بلادنا العزيزة، وأرجو أن تكون زيارتكم التاريخية فاتحة خير لبلدينا والعالم أجمع.
[email protected]
وفي اختيار ترمب للسعودية لأن تكون أولى محطاته الخارجية دلالة ورمزية لا تخطئها العين، حيث أراد أن تكون المملكة شريكا كامل الأهلية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأن يتم خلال الزيارة رتق الفتوق الكثيرة في علاقاته مع الدول الإسلامية التي استعداها بدون مبرر أثناء حملته الانتخابية.
ومهما اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر حول الرئيس ترمب إلا أن الحقيقة الماثلة للعيان هي أنه رجل شجاع لا يخاف أن يقول ما يشعر به وما يشغل باله دون الاكتراث لما يعتقده أو يقوله الآخرون عنه.
ولا شك أن ما قاله خلال حملته الانتخابية قد جعل الكثيرين يتوجسون خيفة منه خاصة في الدول الإسلامية، كما أن ما قاله عن المسلمين وعن جارته المكسيك زاد من مخاوف الأمريكيين أنفسهم الذين عبروا بالمظاهرات احتجاجا على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وقد بلغ خوف المسلمين منه مدى بعيدا عندما قال بالحرف الواحد «أعتقد أن الإسلام يكرهنا».
ونحن نود أن نقتنع أن ما قاله الرئيس ترمب عن الإسلام والمسلمين لا يعدو عن كونه «عنتريات» أراد بها كسب أصوات الناخبين إبان حملته الانتخابية لا أكثر، إنما المطلوب علاقات إسلامية عربية طيبة مبنية على الاحترام المتبادل وهذا بالتأكيد مكسب للعالم أكمله.
وسوف يتحدث الرئيس ترمب صباح اليوم الأحد في القمة الأمريكية – الإسلامية العربية بعد أن التقى أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومن المتوقع أن يركز خطابه في هذه القمة على قيم الإسلام والتسامح وعلى أن الإرهاب ليس قاصرا على الإسلام دين المحبة والسلام لكنه قد يجيء من كل الديانات الأخرى.
وعليه في هذه الحالة أن يكون حاسما في إدانته للإرهاب بكل صوره وأشكاله وأن يستنهض الجهود المشتركة لمكافحته واحتوائه.
ونتوقع من الرئيس ترمب أن يدين الإسلاموفوبيا بعبارات قوية لا لبس ولا غموض فيها وأن يدين الذين يمارسونها قولا وفعلا، فليس الإسلام دينا مخيفا بل هو دين المحبة والسماحة والجمال.
وقد شرفت المملكة بحق وحقيقة باستضافة هذا الكم الهائل من الرؤساء والزعماء على أرضها الطاهرة، وهذه بادرة تحسب لها، لكنها لا تمتن على أحد بل تشعر أن هذا من أوجب واجباتها.
وليعلم الرئيس الضيف أن الشرق الأوسط عانى كثيرا وطويلا بسبب عجز الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن ردع إسرائيل لكي تصل إلى سلام عادل ودائم مع الفلسطينيين الذين حرموا من أبسط حقوقهم المشروعة.
لقد أريقت دماء الشعب الفلسطيني الصابر والمثابر وهي حقيقة لا تغيب عن بال الرئيس الأمريكي الذي يجب أن يعمل على حل الدولتين بما يضمن السلام الدائم للطرفين.
كما على الرئيس ترمب أن يعمل على إعادة السلام والاستقرار في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من البلاد المنكوبة باعتبار بلاده القوى الأعظم في العالم المسؤولة عن أمنه واستقراره.
وإذا فعل كل هذا فإن الرئيس ترمب سيحظى باحترام العالم وتقديره بعد أن توجس هذا العالم منه خيفة إبان حملته الانتخابية.
العالم العربي يرغب في العيش بسلام وبدون تدخل في شؤونه من أي جهة، ويحتاج المساندة لبناء المجتمع المدني كما يجب التركيز على التعاون بين المؤسسات المدنية في الولايات المتحدة والموجودة في عالمنا العربي.
ولا شك عندي أن شعوب العالم المحبة للسلام تود أن ترى شراكة حقيقية وفاعلة بين أمريكا والدول العربية والإسلامية، فهذه هي الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار في العالم.
مرحبا بك ترمب في بلادنا العزيزة، وأرجو أن تكون زيارتكم التاريخية فاتحة خير لبلدينا والعالم أجمع.
[email protected]