عثرت وسقطت.. فهل أستطيع الوقوف؟

الجمعة - 19 مايو 2017

Fri - 19 May 2017

على كل شخص أن يسأل نفسه هذا السؤال، والإجابة سهلة للغاية، لكن هل بالاستطاعة الوقوف في جميع المحن والأوقات العصيبة؟

أعتقد أنه ليس بالسهولة الوقوف، ومن يقف فذاك من يمتلك الإرادة والإصرار القوي النابع من صميم القلب، وتلك القوة المرتبطة بقوة العزم ورباطة الجأش التي لا تكل ولا تمل أبدا للوصول إلى الهدف والمرام، فالسقوط هو أول مراحل النجاح، وقد تتكرر مرات سقوطك، لكن العبرة ليست بالعدد بل بالعزم في كيفية النهوض، والاستعداد للمضي قدما في تحقيق ما يرضي الذات، والوصول إلى المبتغى.

أذكر قصة جميلة ذكرتها الكاتبة سلوى العضيدان في كتابها الشهير هكذا هزموا اليأس، تتحدث عن صغير النسر الذي سقط وعاش بين الدجاج حتى كبر، كان يرى النسور تحلق في السماء، وهو لا يستطيع لأنه كلما أراد المحاولة ضحكت عليه الدجاج قائلة له إنه لا يستطيع الطيران، لأنه عاش بينها، فأصبح عاجزا لا يستطيع حتى مجرد المحاولة، لأنه رضي أن يقبع ويعيش بين الدجاج ويتجرع كلمات التحطيم منها، واختار ذلك سجنا له.

لذا.. ابتعد عن المثبطين الذين ليس بيدهم شيء سوى معاول الهدم، وذاك الإحباط الذي تمكن منهم فجعلهم في سجن لا يمكن أن يخرجوا منه أبدا، و لا تجعل المحبط من كلامهم سجنا لآمالك وطموحاتك العديدة والهادفة، بل اجعله دافعا لك للمضي قدما وتحقيق النجاحات الواحدة تلو الأخرى.

هناك الكثير من القصص التي تدفعنا لنكون أكثر إصرارا على العمل، ومواصلة السعي لتحقيق مبتغانا، لكن ما إن تواجهنا مشكلة حتى يصيبنا الإحباط، كما أن هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن الاقتداء بها للوصول إلى الهدف، لكننا بكل أسف نراوح أحيانا في مكاننا. الصعوبات في كل الطرق، فلا بد من اختراقها للمواصلة، ولا داعي للتعذر بالظروف المتغيرة فتلك أعذار واهية.. عليك بالمواصلة أيا كان هدفك، واصل.. واصل.. وحتما ستصل، وإذا عثرت يوما فلا بد من الوقوف والمضي.. إذا أردت أنت ذلك.

الأكثر قراءة