هيئة الترفيه والمهمة الصعبة
السبت - 13 مايو 2017
Sat - 13 May 2017
مهما حاولنا أن نرتب الكلمات ونسوغها بطريقة خفيفة لطيفة لا يمكننا أن ننكر أبدا أن هيئة الترفيه في منظومة رؤية 2030 هي المنظومة الأكثر صعوبة في عملها وتوجهها، فهم لم يحملوا فقط مسؤولية تحقيق الترفيه على أرض الواقع، بل حملوا بطريقة أو أخرى مسؤولية تهيئة البنية التحتية الفكرية لتقبل فكرة الحديث عن الترفيه بحد ذاته، المحددات والمعوقات، وبعض من المواريث التاريخية الشعبية، وأيضا بعض من التداخلات المرتبطة بتفسير الأفراد للواقع جعل من هيئة الترفيه تتصدر واجهة تقييم عمل رؤية وطن كاملة، ودليلا على مصداقية التوجه ونجاح المسيرة.
لا يوجد شعب في العالم يفهم ويعرف بأسس الترفيه وأصوله كالشعب السعودي سواء داخل المملكة ضمن المساحات الضيقة المتوفرة له أو خارج المملكة في مختلف دول العالم، لكن عند الحديث عن مفهوم آخر من الترفيه تنتقل به الحياة الاجتماعية في المملكة من الترفيه الفردي إلى صناعة الترفيه. إن الأمر مختلف جدا بين القطاع الخاص المتحفز لدخول مجال صناعة الترفيه والواقع الذي ما زلنا نحتاج للعمل عليه وتوعيته وتجهيزه تقف هيئة الترفيه في المنتصف، من جهة تعمل لجذب الأفكار ودعمها وتشجيع القطاع الخاص ومن جهة تماشي النمو الفكري البطيء لتقبل مفاهيم وطرق جديد في الترفيه داخل المملكة.
مؤخرا شهدنا العديد من الفعاليات والمناسبات التي دعمتها وشاركت فيها الهيئة. وبتقديري الخاص فإنهم لم يعتمدوا سياسة الكم، وإن كانوا يركزون عليها ولكنهم يعتمدون سياسة الكيفية والنوعية والاحتياج، وهذا أيضا من وجهة نظري الخاص هو الأسلوب الأمثل، لأن النوعية حين تقدم بشكل مناسب للمجتمع السعودي فإن تقبلها يكون أسهل، وبالتالي تكرارها أيضا أسهل ويكون العمل على تطويرها مستقبلا أمرا مقبولا بل ومرغوبا، وهذا هو التطور التلقائي لعملية تغير فكر مجتمع وتقبله لأفكار لم يكن في يوم من الأيام يتوقع أن يقبلها.
بقي أن نركز على أمر مهم جدا، وهو الإعلام الحر أو وسائل التواصل الاجتماعي التي حقيقة تشكل ضغطا رهيبا وكبيرا، لأنها تريد من الهيئة أن تكون جهة تنفيذية بحتة تنفذ الترفيه بأحدث وسائله بالقوة، وتتحجج بأن هيئة الترفيه عليها فعل كذا وفعل كذا وعدم الانتباه لأي اعتراض أو أفكار مخالفة. وأقول لكل هؤلاء الإخوة إن عليكم التريث ودعم هيئة الترفيه والوقوف معها لا ضدها. الهيئة تسير وفق خطة مدروسة ومطلع عليها من أعلى السلطات في الدولة، وأنتم في بعض مطالبكم أحيانا كأنكم تتخذون الهيئة حائطا يحميكم، أو حقل تجارب لتقبل المجتمع لفكر معين أو رفضه، وهذا أمر خطير جدا إن دفع الإعلام الخاص الجديد بهذا الاتجاه، لأن الاستعجال في شيء قبل أوانه حتما ستكون العقوبة حرمانه بل وحرماننا من التجربة مستقبلا.
هيئة الترفيه جزء من المجتمع السعودي، تجمع بين الواقع والمأمول مستقبلا، تخاطب كل العقول وعليها تقبل كل الأفكار والأيديولوجيات، ما تستطيع فعله اليوم لا تتأخر فيه، وما يوجد ما يمنع من فعله فإنه تؤسس له وتخطط لتفعله غدا، نريد من أبناء وطننا أن يجدوا ما يمكنهم الترفيه به عن أنفسهم داخل وطنهم ويحقق رغباتهم، وما زاد في طلباتهم ما لا يمكن فعله وإيجاده على أرض الحرمين الشريفين، فالخيار مفتوح لهم ليذهبوا أينما شاؤوا في العالم كله.
لا يوجد شعب في العالم يفهم ويعرف بأسس الترفيه وأصوله كالشعب السعودي سواء داخل المملكة ضمن المساحات الضيقة المتوفرة له أو خارج المملكة في مختلف دول العالم، لكن عند الحديث عن مفهوم آخر من الترفيه تنتقل به الحياة الاجتماعية في المملكة من الترفيه الفردي إلى صناعة الترفيه. إن الأمر مختلف جدا بين القطاع الخاص المتحفز لدخول مجال صناعة الترفيه والواقع الذي ما زلنا نحتاج للعمل عليه وتوعيته وتجهيزه تقف هيئة الترفيه في المنتصف، من جهة تعمل لجذب الأفكار ودعمها وتشجيع القطاع الخاص ومن جهة تماشي النمو الفكري البطيء لتقبل مفاهيم وطرق جديد في الترفيه داخل المملكة.
مؤخرا شهدنا العديد من الفعاليات والمناسبات التي دعمتها وشاركت فيها الهيئة. وبتقديري الخاص فإنهم لم يعتمدوا سياسة الكم، وإن كانوا يركزون عليها ولكنهم يعتمدون سياسة الكيفية والنوعية والاحتياج، وهذا أيضا من وجهة نظري الخاص هو الأسلوب الأمثل، لأن النوعية حين تقدم بشكل مناسب للمجتمع السعودي فإن تقبلها يكون أسهل، وبالتالي تكرارها أيضا أسهل ويكون العمل على تطويرها مستقبلا أمرا مقبولا بل ومرغوبا، وهذا هو التطور التلقائي لعملية تغير فكر مجتمع وتقبله لأفكار لم يكن في يوم من الأيام يتوقع أن يقبلها.
بقي أن نركز على أمر مهم جدا، وهو الإعلام الحر أو وسائل التواصل الاجتماعي التي حقيقة تشكل ضغطا رهيبا وكبيرا، لأنها تريد من الهيئة أن تكون جهة تنفيذية بحتة تنفذ الترفيه بأحدث وسائله بالقوة، وتتحجج بأن هيئة الترفيه عليها فعل كذا وفعل كذا وعدم الانتباه لأي اعتراض أو أفكار مخالفة. وأقول لكل هؤلاء الإخوة إن عليكم التريث ودعم هيئة الترفيه والوقوف معها لا ضدها. الهيئة تسير وفق خطة مدروسة ومطلع عليها من أعلى السلطات في الدولة، وأنتم في بعض مطالبكم أحيانا كأنكم تتخذون الهيئة حائطا يحميكم، أو حقل تجارب لتقبل المجتمع لفكر معين أو رفضه، وهذا أمر خطير جدا إن دفع الإعلام الخاص الجديد بهذا الاتجاه، لأن الاستعجال في شيء قبل أوانه حتما ستكون العقوبة حرمانه بل وحرماننا من التجربة مستقبلا.
هيئة الترفيه جزء من المجتمع السعودي، تجمع بين الواقع والمأمول مستقبلا، تخاطب كل العقول وعليها تقبل كل الأفكار والأيديولوجيات، ما تستطيع فعله اليوم لا تتأخر فيه، وما يوجد ما يمنع من فعله فإنه تؤسس له وتخطط لتفعله غدا، نريد من أبناء وطننا أن يجدوا ما يمكنهم الترفيه به عن أنفسهم داخل وطنهم ويحقق رغباتهم، وما زاد في طلباتهم ما لا يمكن فعله وإيجاده على أرض الحرمين الشريفين، فالخيار مفتوح لهم ليذهبوا أينما شاؤوا في العالم كله.