إمام الحرم لضيوف الملك: المملكة لا تبني مواقفها على الحزبية والطائفية

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح آل طالب أن المملكة لا تبني مواقفها على انتماءات طائفية أو حزبية أو عنصرية، بل تسعى دائما إلى كسر هذه الحواجز وتقريب المسلمين بعضهم ببعض.



وقال لدى لقائه أمس الأول ضيوف خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامتهم بمكة المكرمة، حيث اجتمع بنحو 230 ضيفا قادمين من 11 دولة بما فيها دول الأقليات المسلمة، إن وجود الخلافات بين البشر أمر معلوم، لكن كيفية التعامل مع هذا الاختلاف يجب أن تدرك، مؤكدا أن المسؤولين في هذه البلاد يسعون إلى لم شمل الأمة وتقريب وجهات النظر بين المختلفين وجمع المسلمين تحت لواء التوحيد ورابطة الإسلام. ولفت إلى أن جميع المسلمين ينتمون إلى كتاب واحد وقبلة واحدة، مشيدا باللقاء والائتلاف بين المسلمين في مهبط الوحي.



ونوه آل طالب إلى أنه مع اقتراب رمضان يسعى المسلمون إلى تحسس أثره الكبير، مشيرا إلى أن هؤلاء الدعاة والمسؤولين يعودون إلى بلادهم في الأيام المقبلة على مقدم هذا الشهر الكريم، في خطوة تهدف إلى تصفية القلوب واستحضار العلاقة الحقيقية التي يجب أن تكون بين العبد وربه.



وفي مسالك الدعوة أوضح أن الأنبياء والرسل عليهم السلام لم يسلموا في طريقهم للدعوة، وأن هذه سنة الله عز وجل في المدافعة والاختلاف، ونبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ناله من الأذى والبلاء أكثر مما ينالنا، فقد اتهم بأنه ساحر ومجنون وكاذب، وطرد من بلده، وحاول أعداؤه اغتياله، واغتيال هذا الدين في منشئه وبداياته، لكن الله عز وجل حكم وكتب بأن يظهر على كل الأديان، واستمرت أمة الإسلام على مدى قرون وهي تتعرض للمد والجزر والانحسار والانكسار، وهذه سنة الله عز وجل. منوها بدور المملكة في نشر الدعوة وحفظ الإسلام، حيث أسست على كتاب الله وسنة نبيه، مؤكدا أنها تضطلع بدور كبير في الحفاظ على الدين المبني على منهج الكتاب والسنة.



وتابع «العتب على من يلقي السمع لشياطين الإنس، ويستمع للتشوه ولا يتثبت من ذلك التصوير المشوه».