يوسف رداد

أبنية مطبوعة

الثلاثاء - 09 مايو 2017

Tue - 09 May 2017

في يناير 2015 شيدت شركة winsun برجا من ستة طوابق باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بسرعة بناء طابق واحد في اليوم، وتقول الشركة إن هذه الطريقة توفر 60% من كميات المواد المستخدمة بالطريقة التقليدية لبناء مبنى مشابه، ووفرت أيضا نسبة 80% من العمالة المطلوبة لإتمام المشروع، ما يعني المزيد من المنشآت المطبوعة بأسعار معقولة.



وفي وقت سابق طبعت الشركة ذاتها عشرة منازل صغيرة باستخدام خليط اسمنتي ومخلفات بناء، فكانت تكلفة هذه المباني لا تزيد عن خمسة آلاف دولار للمنزل الواحد.



والمبنى السابق على الأرجح هو أطول مبنى مطبوع بهذه التقنية، ويعتبر الحدثان السابقان من أكثر الأحداث إثارة في مجال البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويزيد هذا الإنجاز الفذ من تطلعاتنا حول ما يمكن أن يصل العالم إليه من خلال هذه التقنية، بحيث يزيد من كفاءة قطاع البناء، ويقلل من استهلاكه للمواد الخام، ويقلل من أعداد العمالة ونسب خطئهم ومخاطر تعرضهم للحوادث في مشاريع الإنشاءات، ويقلص أيضا من قيود المعماريين الإنشائية، ليزيد من فرص الإبداع في تصاميمهم.



ورغم إثارة هذه الأحداث إلا أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لا تعتبر حديثة بتاتا، فبداية تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كانت في الثمانينات الميلادية، لكن كان من أهم موانع توسعها هو صعوبة التقنية في حينها، وكلفتها التشغيلية العالية جدا، وقلة تطبيقاتها، ومنذ عام 2000 فقط أصبحت قابلة للتداول وبدأت تطبيقاتها في الانتشار والتوسع أكثر ما بين مجال تصميم المنتجات، الالكترونيات الاستهلاكية، البلاستيك، هندسة الطيران، الأسنان والتطبيقات الطبية وغيرها. وبدأ إدخال هذه التقنية في مجال البناء في وقت مبكر، لكن بدايتها الفعلية كانت في عام 2008، حيث بدأت الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الخرسانة.



@yusufradad