عمرو أحمد الحكمي

طموح مخجل!

الجمعة - 05 مايو 2017

Fri - 05 May 2017

طرأ علي سؤال مهم وخطير: لماذا نحن – بمن فيهم أنا - ندرس من أجل الحصول على وظيفة فقط، وليس وظيفة بالمعنى الدقيق بل من أجل المال فقط؟!

في مرحلة الابتدائية كنا نخاف من المعلمين ونذاكر بطريقة تثير الشفقة، ولما وصلنا مرحلة المتوسطة، صار الإهمال شكلا وعلما موضة للرجل الأقوى والشخصية الخنفشارية في الفصل – لكنه يأكل «تبنا» طازجا في نهاية السنة- وفي المرحلة الثانوية، ذاكرنا بدهاء وذكاء لكن دون نية لكسب الأجر من جراء هذا العلم الواسع الشاسع الذي في الحقيقة «لا يؤدي إلى شيء» فقط يتركك في خط مفتوح بلا لوحات ولا طريق عودة!، ليس هذا موضوعي.. المهم هو : لماذا لا توجد همة ولا عزيمة ولا شمعة «ولو مطفية» داخل ضمائرنا؟!

أذكر في سنوات الجامعة، درست مادة اسمها «مناهج البحث العلمي» كانت مادة مرعبة ومخيفة، مكتوبة باللغة العربية لكنك تعجز عن فهم مقطع مكون من خمسة أسطر .. حاولت جاهدا أن ألخص المادة لأفهمها ولم أستطع معها صبرا .. تنحيت جانبا وحفظت العناوين الغامقة وتوكلت على الله واختبرتها وتجاوزتها «كالـ ..» أحمل أسفارا، أعزكم الله.

لماذا كل هذا؟! .. هناك إذن أكثر من خطأ في الموضوع: الهمة الضعيفة، والمواد العلمية التي لا توصل إلى نتيجة، ومدرسون ومعلمون مثلنا تورطوا في التعليم ولم يفهموا سؤالي!

هل تشترك الأسباب أعلاه في المعضلة نفسها؟ ويكون الناتج الحصول على دخل مادي بحت هو أقصى اهتمامات الإنسان؟!

أنا نفسي لست أفهم.. لماذا كل هذا؟