أزمة حوار

الجمعة - 05 مايو 2017

Fri - 05 May 2017

يمكن تعريف الحوار بأنه طريقة تعبير، يشكل في وجوده أصل عملية التواصل في العلاقات البشرية وحجر بنائها الأساس، وهو عبارة عن حديث يملؤه البشر بالحكايات والخيالات والمشاعر والآراء والأفكار، ونقصد بالحوار هنا النقاش المتحضر وفق أسس وآداب يؤدي في نهايته لتلاقح الأفكار ووضوح الرؤى وينتج عنه اقتناع أحد الأطراف أو قناعة جديدة مرضية للجميع.

يساعد الحوار الجيد على عرض الأفكار ومشاركة الأحداث وتقريب وجهات النظر وحل المشكلات وكشف الحقائق ونشر المعارف والألفة وأيضا يعزز الوجود الإنساني.

ونرى أن من أكبر الأزمات الاجتماعية التي نعيشها هي انشغال أفراد الأسرة والأصدقاء والأزواج عن بعضهم لدرجة قد ينقطع فيها الحديث والتواصل الفعلي ما يحد من تكوين علاقات صحية إيجابية يفهم فيها كل شخص منهم الآخر ويساعده على تحقيق رغباته واحتياجاته.

فقر الحوار يقود لخلق مجتمع غير سعيد بالطبيعة، وحسب إحصائيات قام بها موقع yourtango.com فإن 65% من حالات الطلاق سببها عدم فعالية الحوار بين الشريكين، ويقول الكاتب الدكتور جف هود «المسافة لا تفصل الناس، لكن الصمت يفعل».

ليحقق الحوار مفعوله الإيجابي ويكون صحيا فعالا لا بد من التعامل معه كفن مكتسب فيه عناصر كثيرة من أهمها علاقة الشخصين وطريقة تحاورهما والأخلاقيات المتبعة فيه، قال تعالى «وجادلهم بالتي هي أحسن».

الأكثر قراءة