كاميرا المواطن الأمنية
الخميس - 04 مايو 2017
Thu - 04 May 2017
في كل مرة تصل إلى جوالي عبر وسيلة التواصل النشطة بين الناس «الواتس اب» مقاطع فيديو في مضمونها ما يجعلك تدعو لصاحب المقطع مخلصا صادقا، بأن يكتب الله له الأجر ويكثر من أمثاله، حيث إنه قام بدور أمني، يجعلك تطمئن على بلدك وناسك وحلالك، ولا تملك إلا أن تستحضر مع مشاهد المقطع مقولة طيب الذكر، ورجل الدولة، وحارس الأمن الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عليه رحمة الله «المواطن رجل الأمن الأول».
أقول هذا الكلام، وأكتب اليوم عنه وأنا أرقب كثرة العمالة من كل جنس ولون في بلدنا، ومن المؤكد أن هناك عمالة غير نظامية تعيش بينهم وتلقى من بني جلدتهم من يعينهم على البقاء، وجميعنا يعلم بما قد يعانيه الوطن من وجود هذا الكم الكبير منهم، خاصة العمالة التي لا يستفاد منها وتجد سوقها في الغش وغسيل الأموال، وتشكيل عصابات للسرقة والنهب.
المشكلة الأكبر حينما تعمد هذه العمالة سواء كانت النظامية أو غير النظامية إلى إعداد وصنع الأطعمة والأغذية في «مساكنهم» بعيدا عن أعين الرقيب كمهمة فوق أعمالهم الأصلية من أجل كسب المال، ولأننا على أبواب شهر رمضان الكريم، نسأل الله أن يبلغنا إياه ويعيننا على صيامه وقيامه، فالأيام المقبلة ستنشط فيها تلك العمالة في صناعة الأطعمة والأغذية الرمضانية دون أن تخضعها لمعايير النظافة والسلامة مثلما هي تفعل الآن في إعداد أطعمة المطاعم والمخابز وتقوم بتوزيعها عبر الموزعين.
آخر تلك المقاطع التي وصلتني «رجل من جنسية عربية لم يعبأ بمن يصوره، كان يهرس حبوبا يصنع منها البهارات الخاصة بأكلات رمضان لمعرفته بكثرة الطلب عليها بأقدامه! وقد بسطها على بساط من البلاستيك بين – أكرمكم الله – القمامة، داخل فناء منزل متسخ وقذر يسكنه مع رفاقه!».
السؤال، لو لم تسق هذا المواطن خطواته الصادقة إلى ذلك المكان ليصور ما يدور فيه، هل كنا سنعلم بكيفية إعدادهم كثيرا مما غزوا به أسواقنا ليقدموها لنا لنأكلها ونبلعها ولا ندري كيف وما مصدرها، فتلك العمالة لا يهمها بسبب ذلك إن مرضنا، المهم أن يملؤوا جيوبهم بالمال، ولو كان على حساب صحتنا.
هذا المواطن وغيره كثيرون قاموا بالتوثيق لمشاهد لاختراقات أمنية ساعدت في القبض على المجرمين، يجب أن يقدم لهم التكريم اللائق بهم، على جميل ما صنعوا، فهم بذلك قد تحملوا ما قد يكون من ردة فعل مفاجئة لتلك العمالة واستعمالهم للعنف ضدهم، فيما لو فكر أحد العمال بإلحاق الأذى بمن يصوره، لأنهم يعرفون بأن الجهات الأمنية ستصل إليهم، ولست في معرض أن أعدد كم من المقاطع المرئية التي وثقها مواطنون لعمالة ليس لديها أدنى خوف من رقيب، أو وازع من ضمير أو إيمان بخالقهم ليردعهم عن سلوكهم الإجرامي، بل كانوا يتلاعبون بصناعة الأطعمة التي يسوقونها للمطاعم والبقالات، ويغشون في موادها بمواد منتهية الصلاحية ولحوم فاسدة، ويدلسون بأسماء ماركات عالمية لعطور وملابس، ويعيدون طباعة تواريخ صلاحية لمواد كثيرة انتهت صلاحيتها ولم تعد صالحة للاستخدام الآدمي، وغير ذلك مما يطول شرحه هنا.
أتمنى استمرار دور المواطن وتعزيز وتشجيع «كاميرا المواطن» وتحفيز كل من يتواصل مع تطبيق «كلنا أمن» ولتستمر كاميرا المواطن فهذا واجب على الجميع، حمى الله بلدنا من شرور المفسدين.
أقول هذا الكلام، وأكتب اليوم عنه وأنا أرقب كثرة العمالة من كل جنس ولون في بلدنا، ومن المؤكد أن هناك عمالة غير نظامية تعيش بينهم وتلقى من بني جلدتهم من يعينهم على البقاء، وجميعنا يعلم بما قد يعانيه الوطن من وجود هذا الكم الكبير منهم، خاصة العمالة التي لا يستفاد منها وتجد سوقها في الغش وغسيل الأموال، وتشكيل عصابات للسرقة والنهب.
المشكلة الأكبر حينما تعمد هذه العمالة سواء كانت النظامية أو غير النظامية إلى إعداد وصنع الأطعمة والأغذية في «مساكنهم» بعيدا عن أعين الرقيب كمهمة فوق أعمالهم الأصلية من أجل كسب المال، ولأننا على أبواب شهر رمضان الكريم، نسأل الله أن يبلغنا إياه ويعيننا على صيامه وقيامه، فالأيام المقبلة ستنشط فيها تلك العمالة في صناعة الأطعمة والأغذية الرمضانية دون أن تخضعها لمعايير النظافة والسلامة مثلما هي تفعل الآن في إعداد أطعمة المطاعم والمخابز وتقوم بتوزيعها عبر الموزعين.
آخر تلك المقاطع التي وصلتني «رجل من جنسية عربية لم يعبأ بمن يصوره، كان يهرس حبوبا يصنع منها البهارات الخاصة بأكلات رمضان لمعرفته بكثرة الطلب عليها بأقدامه! وقد بسطها على بساط من البلاستيك بين – أكرمكم الله – القمامة، داخل فناء منزل متسخ وقذر يسكنه مع رفاقه!».
السؤال، لو لم تسق هذا المواطن خطواته الصادقة إلى ذلك المكان ليصور ما يدور فيه، هل كنا سنعلم بكيفية إعدادهم كثيرا مما غزوا به أسواقنا ليقدموها لنا لنأكلها ونبلعها ولا ندري كيف وما مصدرها، فتلك العمالة لا يهمها بسبب ذلك إن مرضنا، المهم أن يملؤوا جيوبهم بالمال، ولو كان على حساب صحتنا.
هذا المواطن وغيره كثيرون قاموا بالتوثيق لمشاهد لاختراقات أمنية ساعدت في القبض على المجرمين، يجب أن يقدم لهم التكريم اللائق بهم، على جميل ما صنعوا، فهم بذلك قد تحملوا ما قد يكون من ردة فعل مفاجئة لتلك العمالة واستعمالهم للعنف ضدهم، فيما لو فكر أحد العمال بإلحاق الأذى بمن يصوره، لأنهم يعرفون بأن الجهات الأمنية ستصل إليهم، ولست في معرض أن أعدد كم من المقاطع المرئية التي وثقها مواطنون لعمالة ليس لديها أدنى خوف من رقيب، أو وازع من ضمير أو إيمان بخالقهم ليردعهم عن سلوكهم الإجرامي، بل كانوا يتلاعبون بصناعة الأطعمة التي يسوقونها للمطاعم والبقالات، ويغشون في موادها بمواد منتهية الصلاحية ولحوم فاسدة، ويدلسون بأسماء ماركات عالمية لعطور وملابس، ويعيدون طباعة تواريخ صلاحية لمواد كثيرة انتهت صلاحيتها ولم تعد صالحة للاستخدام الآدمي، وغير ذلك مما يطول شرحه هنا.
أتمنى استمرار دور المواطن وتعزيز وتشجيع «كاميرا المواطن» وتحفيز كل من يتواصل مع تطبيق «كلنا أمن» ولتستمر كاميرا المواطن فهذا واجب على الجميع، حمى الله بلدنا من شرور المفسدين.