سيف الحق بيد رجل السلام

الخميس - 04 مايو 2017

Thu - 04 May 2017

لا شك أن اللقاء مع ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان الذي حظي بمتابعة واسعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي كان ثريا بالمعلومات، واضحا بالرؤية، محددا بالأهداف، مباشرا بالطرح، مبسطا لكافة أطياف المجتمع، وشاملا لأكثر من 13 موضوعا.

لكن ما لفت انتباهي ليس محتواه الثري المتنوع لأن الجميع استمع له واطلع عليه، بل قدرة الأمير على الإجابة بدون تحفظ ورسمية، فنحن اليوم أمام مسؤول يحمل الفكر والخطة والشخصية الاستثنائية والشجاعة الكافية لقول الحقيقة إيجابية كانت أو سلبية، فبالقدر الذي يصنع به السلام فإنه يحارب الباطل، يتعامل مع المواقف وفق مقتضى الحاجة.

والسر الكبير هو أننا أمام شخص يعرف ماذا يريد من العدو قبل الصديق، تراه يقدم حمامة السلام لطالبيها، ويحمل سيف الحق فوق رقاب الأعداء.

كم كنا بحاجة لشخص يقود الاقتصاد بفكر عالمي ومحتوى محلي يعترف بالتقصير ومواطن الخلل، ويسعى لحلها، يحدد الأهداف ويسعى لتحقيقها، يتابع تفاصيل الأمور جلها ودقيقها من خلال عمله الدؤوب.

وها هو يمثل الشباب الذين هم محل اهتمام قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير تمثيل نحو مملكة حديثة شابة فتية. لم أنبهر من إلمامه بجميع التفاصيل على تنوعها فقد انتقل بكل سلاسة بين السياسة والاقتصاد والصحة والطاقة والترفيه والإسكان والحرب والسلام والإصلاح والفساد لأنه يقضي ثلاثة أرباع يومه على الأقل على رأس العمل، وقد كان متفائلا بتطلعاته ومتحفظا بتوقعاته.

بث روح الطمأنينة في نفوس الشعب، ورسم لوحة الأمل للمستقبل، وقذف الرعب بقلوب أعداء الوطن، وبعث التفاؤل في نفوس الأصدقاء.

وأجمل ما في اللقاء تركيز سموه على توجيه الاستثمارات داخل المملكة وبناء المحتوى المحلي بأيدي الشباب السعودي، حيث سينتعش الاقتصاد والأسواق المحلية والإقليمية وسيحدث عمق استراتيجي للمملكة في شتى المجالات.

نعم يحق لنا أن نفخر بأحد رجالات سلمان والوطن، فبعد أن كنا نقرأ ونشاهد ونحلم بإنجازات مهاتير ماليزيا ومحمد دبي ها نحن أمام صانع المستحيل للجيل الجديد أبي سلمان في عهد سلمان الحزم، وكل ما آمله من كافة أطياف المجتمع السعودي الوفي أن نكون مع قيادتنا الرشيدة يدا بيد لكي نصنع حاضرا ومستقبلا لمملكتنا الغالية التي تستحق أن تكون في مقدمة الأمم. وفي الختام ما أجمل سيف الحق بيد رجل السلام.

الأكثر قراءة