خريج بلا حدود

الثلاثاء - 02 مايو 2017

Tue - 02 May 2017

أحلامهم وردية متناثرة تزف كالعروس على ممر المستقبل، سنوات تعليمية تمضي وتقترب من نهاية المطاف العلمي، ليتكشف الواقع عن حقيقة مريرة تصب في أذن الأحلام لتوقظها؛ بأن لا عمل لكم اليوم فماذا تنجزون!

طلقت العروس وأظلم الممر، حفلات تخرجهم لا تعني إلا تفرقا بعد اجتماع، وإعلان عدم استقرار منزلي، إذن ما الحل؟!

استجمعوا القوى وانظروا للشمس عبرة؛ غيابها اليوم إعلان بإشراق غد جديد، احبسوا أنفاس الأمل صباحا لتزهر به حدائق قلوبكم مبعدين الحزن زفرا، وإذا تملككم هم المضي قدما فتذكروا قول الله تعالى «وفي السماء رزقكم وما توعدون»، خاطبوا أنفسكم بخطاب الغد القريب ودعوا الأمل طريقا وديدنا لكم:

- لم أتعين فور تخرجي لا يعني نهاية العالم بل هو بداية لعالم.

-هناك متسع لي على الأرض في زاوية لا تدركها عيناي.

-طرق أبواب الكسب أمر سماوي لن أتردد عنه.

-لا يهم الفشل في محاولتي الأولى فما هو إلا حافز لتقدم جديد.

يقول الكاتب ريان هوليداي «بغض النظر عن الإبداع والتفاني وبعد أن نكون قد أجرينا محاولاتنا قد تكون بعض العقبات عصية التجاوز، وبعض الأفعال قد تكون مستحيلة، وهناك طرق وعرة، هناك أشياء أكبر منا، ليس بالضرورة أن يكون ذلك شيئا سيئا؛ لأننا نستطيع تحويل هذه العقبة إلى فرصة لممارسة الفضائل أو المهارات الأخرى.. قاعدة مرنة بلا حدود في كل موقف الشيء الذي يعرقل طريقنا يمنحنا بالفعل طريقا جديدا مع جزء جديد منا»، من كتاب العقبات طريق النجاح.

هل ما زال اليأس يجول بداخلك بعد هذا؟

تنفس بهدوء واستغرق وقتا كافيا حتى تخرجه مرة أخرى وقلها معي الآن.. سأحقق أهدافي، سأصل قريبا، وقد امتلكت قدرا كافيا من الخبرات للعمل بنجاح.. نعم أنا ناجح.

(عش أحلامك بلا حدود لواقعها).