عن اللقاء الذي لم أشاهده
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 02 مايو 2017
Tue - 02 May 2017
أكتب هذا المقال قبل مشاهدة اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان، ولذلك سيبدو الأمر مريبا إن قلت عن اللقاء كلاما جميلا. لكن مثل هذه اللقاءات في قنوات سعودية أمر جميل ومطلوب، ثم إن ما سيأتي فيها أمر آخر يمكن الأخذ والرد حوله.
وأظن الأمير الشاب الطموح لا يمانع أبدا في أن يكون ما يقوله محل نقاش في وسائل الإعلام، وأعمدة الصحف وهذا ما قاله وركز عليه ودعت إليه الرؤية، لكن المشكلة غالبا تأتي من الذين لا يريدون أن يزعجوا أنفسهم ويغلقوا الأبواب التي يتوهمون أن الريح التي تأتي من خلالها عاتية. فيتقربون إلى المسؤولين زلفى بحجب كل رأي ومنع كل مشورة أو نقد.
ولكن الجميل أن الأمر لم يعد بذات الصعوبة وقنوات الوصول أصبحت أيسر وأسهل، وربما يجب على الإعلام الرسمي أن يقاوم خطر الانقراض بأن يكون صوتا حقيقيا قريبا من الناس ومن المسؤولين أيضا، وأتذكر هنا ما قاله علي أمين: الصحافة الحرة هي التي تقول ما يريده الناس من الحاكم، وليس ما يريده الحاكم من الناس. أو كما قال غفر الله لنا وله.
وعودة إلى اللقاء الذي لم أشاهده بعد، فإني من المتفائلين بالأمير محمد بن سلمان وبرؤيته، وأزعم أنها خير كلها حتى وإن امتعضنا قليلا من بعض تبعات التحول المتعلقة بالرسوم والضرائب، وهذا طبيعي ومنطقي لأننا كائنات بشرية، فحتى الدول والحكومات «تمتعض» حين يقل دخلها.
ومن الجميل حقا أن يكون هناك إيمان بوجود خلل اقتصادي واجتماعي وفساد وهدر مالي، وأن يخرج رجل شجاع مثل الأمير محمد بن سلمان للتصدي لمثل هذا ومحاولة الإصلاح ومعالجة الخلل في كل شأن.
ولكني أزعم أيضا أنه لا يمكن منطقيا تجاوز فكرة أنه لا يوجد خلل سياسي، كان بشكل أو بآخر سببا رئيسيا في كثير من المشاكل التي يحاول الأمير وفريقه إصلاحها.
والإصلاح السياسي هو الضامن لكل ما عداه من إصلاحات، فكل ما نحلم به وندافع عنه والذي نعتقد أن الرؤية ستحققه قد يلغى في لحظة وكأنه لم يكن.
وأول الخطوات المنتظرة ـ وليس آخرها ـ أن يكون للناس ممثلون منتخبون يشاركون في صنع القرار ويتحملون مسؤوليته ويدافعون عنه.
وأظن الأمير الشاب الطموح لا يمانع أبدا في أن يكون ما يقوله محل نقاش في وسائل الإعلام، وأعمدة الصحف وهذا ما قاله وركز عليه ودعت إليه الرؤية، لكن المشكلة غالبا تأتي من الذين لا يريدون أن يزعجوا أنفسهم ويغلقوا الأبواب التي يتوهمون أن الريح التي تأتي من خلالها عاتية. فيتقربون إلى المسؤولين زلفى بحجب كل رأي ومنع كل مشورة أو نقد.
ولكن الجميل أن الأمر لم يعد بذات الصعوبة وقنوات الوصول أصبحت أيسر وأسهل، وربما يجب على الإعلام الرسمي أن يقاوم خطر الانقراض بأن يكون صوتا حقيقيا قريبا من الناس ومن المسؤولين أيضا، وأتذكر هنا ما قاله علي أمين: الصحافة الحرة هي التي تقول ما يريده الناس من الحاكم، وليس ما يريده الحاكم من الناس. أو كما قال غفر الله لنا وله.
وعودة إلى اللقاء الذي لم أشاهده بعد، فإني من المتفائلين بالأمير محمد بن سلمان وبرؤيته، وأزعم أنها خير كلها حتى وإن امتعضنا قليلا من بعض تبعات التحول المتعلقة بالرسوم والضرائب، وهذا طبيعي ومنطقي لأننا كائنات بشرية، فحتى الدول والحكومات «تمتعض» حين يقل دخلها.
ومن الجميل حقا أن يكون هناك إيمان بوجود خلل اقتصادي واجتماعي وفساد وهدر مالي، وأن يخرج رجل شجاع مثل الأمير محمد بن سلمان للتصدي لمثل هذا ومحاولة الإصلاح ومعالجة الخلل في كل شأن.
ولكني أزعم أيضا أنه لا يمكن منطقيا تجاوز فكرة أنه لا يوجد خلل سياسي، كان بشكل أو بآخر سببا رئيسيا في كثير من المشاكل التي يحاول الأمير وفريقه إصلاحها.
والإصلاح السياسي هو الضامن لكل ما عداه من إصلاحات، فكل ما نحلم به وندافع عنه والذي نعتقد أن الرؤية ستحققه قد يلغى في لحظة وكأنه لم يكن.
وأول الخطوات المنتظرة ـ وليس آخرها ـ أن يكون للناس ممثلون منتخبون يشاركون في صنع القرار ويتحملون مسؤوليته ويدافعون عنه.