السفير الصيني: ننظر لرؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 كفرص استثمار واسعة

أكد السفير الصيني لدى المملكة لي هواشين أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين اكتسبت زخما كبيرا في مختلف المجالات، خاصة التجارة والاستثمار، بعد الزيارة التاريخية الناجحة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين أخيرا وما تمخضت عنه من اتفاقات ونتائج، كما اتسعت فرص التعاون نتيجة إطلاق مبادرات رؤية المملكة 2030، ومبادرة تطوير طريق الحرير القديم.



وقال السفير الصيني خلال لقاء نظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة الاستثمار الأجنبي والتعاون الدولي لعرض تجربة شركة هواوي الصينية كإحدى تجارب الاستثمار الأجنبي الناجح بالمملكة: إن أصحاب القرار في بلاده ينظرون إلى رؤية المملكة 2030، وبرامج التحول الوطني 2020، على أنها تمثل فرصا استثمارية واسعة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 43 مليار دولار عام 2016، رغم تقلب الأوضاع الاقتصادية العالمية، وهو ما يجعلهما من أكبر الشركاء التجاريين، وقال إن تجربة هواوي في المملكة تعد من أبرز تجارب الاستثمار والتعاون في مجالات الاتصالات وتشجيع الابتكار بين البلدين.



دخول واسع للشركات الكبرى

وتوقع هواشين أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونا أكبر بين البلدين ودخول كثير من الشركات الصينية الكبرى في شراكات جديدة بالسوق السعودية، والمساهمة في تنفيذ برامج التحول الوطني، وأشار إلى أن قمة التعاون الدولي التي تستضيفها الصين في مايو المقبل ستكون فرصة لمتابعة برامج الشراكة والتعاون بين البلدين.

من جانبه أوضح رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي والتعاون الدولي عبدالله العجلان أن هواوي العالمية أسست لنفسها مكانة ذائعة في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث استطاعت أن تحقق نجاحات وصلت إلى آفاق واسعة معربا عن أمله في تكون ملهمة للمستثمرين المحليين لمحاكاة دروسها، خاصة أن المملكة تعيش حاليا مراحل تنفيذ رؤية 2030 التي تستهدف إعادة هيكلة اقتصادنا الوطني، وتنويع مصادر الدخل، والاعتماد بشكل واسع على الاستثمار الأجنبي المنتج والمتنوع.



استقطاب خريجين سعوديين

وقدم الرئيس التنفيذي لهواوي بالمملكة رمضان دينج عرضا حول تجربة الشركة في الاستثمار، وركز على مفاتيح الاستراتيجية التي اتبعتها في الاستثمار في السوق السعودية، وقال إن الشركة عملت على توثيق التعاون مع عملائها داخل السوق السعودية منذ 16 عاما، كما عملت على استقطاب خريجين سعوديين متميزين للالتحاق بها، ولفت إلى أن من ضمن عوامل نجاح هواوي أنها تنفق بسخاء على أبحاث التطوير التقني، خاصة في مجال تكنولوجيا المستقبل وما يقدم حلولا تقنية لاحتياجات الحياة اليومية.



وتابع أن من أهم عوامل نجاح هواوي في السوق السعودية أنها لم تبحث فقط عن الجانب المادي، بل عملت على التعاون مع 15 جهة حكومية وخاصة كشركاء، كما تسهم في الأنشطة المجتمعية المختلفة بالمملكة، وأسست مركزا لأبحاث الاتصالات في الرياض، وتخطط لتأسيس مركز آخر، وأن الشركة في الصين وفروعها في المملكة ودول العالم تركز على تطوير الأبحاث والابتكارات التي تسهم في إيجاد حلول لحياة أفضل للناس.