عبدالإله الجبل

خناشير يا قلب العنا!

الأربعاء - 26 أبريل 2017

Wed - 26 Apr 2017

خناشير يا قلب العنا خناشير وش ذنبي أنا، وتمضي حياتي وقبل مضيها بودي اعترف بأنني أشعر بالخوف والتذمر جراء بعض النقاشات العقيمة، فأغلبهم متجادل جدا، متنمر كثيرا، يسعى إلى تصفية حساباته. فلا يعي الطرف الآخر ماذا يقول! هو فقط يكرهه لشخصه، لم يقابله ولم تجمعهما الشوارع صدفة ذات يوم، وهنا تتصور أمامي حكاية جدل البيزنطيين: يحكى في بعض الروايات أن أهل بيزنطة كانوا محاصرين بجيش وطال الحصار عليهم، وكانوا آنذاك مشغولين بقضية من أسبق الدجاجة أم البيضة؟ وانهمكوا في النقاش العقيم ودخل عليهم الجيش وهم لا يزالون يتجادلون!

الفطن هو من يتعلم من أخطاء الأمم السابقة، ولك أن ترى أمامك وخلفك كم من جدل بيزنطي لا يقدم ولا يؤخر؟!

أؤمن بأن الهدوء وتحري المصداقية أفضل تماما من التهجم دون وعي، لأنه وبكل بساطة سوف يصبح موقفك بعد الفهم سيئا وتود لو أن الأرض انشقت وبلعتك، فما حصل لأجل كلمة خناشير التي لا أفهمها ولن أفهمها تحولت لكلمة سيئة تقبلها البعض وتبنى سوءها بكل سذاجة.. قد أجد لهم عذرا في ضعف بالسمع أو قلة فهم، لكن ما لم أفهمه هو تهجمهم بعد التوضيح من الفنان نفسه.

حقيقة، توقفوا عن الجدل والنقاش واهتموا بأنفسكم واعتلوا بها هام السحب، فلو قدر وسألني شخص عن اعتلاء بعض (اللا خناشير) فوق المسجد لرؤية الفنان يغني والغنادير يصفقن سأقول: من يرى أن الأغاني حلال تماما لن يمانع أن يعتلي أحدهم المسجد، ومن يخالف ذلك سيخالف هذا الموقف. وعلى كل حال ما زلت أتعجب وسوف أتعجب مدى حياتي في من يحلل الأغاني جازما!

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال