برامج لا تحترم حتى كبار السن
الجمعة - 21 أبريل 2017
Fri - 21 Apr 2017
تتحفنا قنواتنا العربية بين الحين والآخر ببرامج تافهة وهابطة، تستخف بعقول الناس إلى درجة كبيرة، ولا تحترم ولا تقدر حتى كبار السن، كبرامج الكاميرا الخفية أو السخيفة وما شابهها من برامج، ولم أكره برنامجا في حياتي، بقدر كرهي لهذا النوع من البرامج، وهي في الأساس اختراع غير عربي، لكن العرب كعادتهم قلدوه بطريقة خاطئة.
فهذه مذيعة عربية شابة، تستهزئ وتستخف عبر برنامجها، برجل مسن في عمر والدها، الرجل كان يسير في الشارع، وربما يحمل هموم الدنيا على رأسه، فتعترض طريقه هذه المذيعة، والتي قد تكون في عمر أصغر بناته، لتسجل معه موقفا سخيفا، لا يليق بعمر الرجل، الذي يفترض أن يقابل بكل احترام وتقدير، وبعد الانتهاء من تصوير المشهد أو المقلب، يتم تعريف الرجل بطبيعة البرنامج، والمذيعة وبقية فريقها الفني في غاية السرور والسعادة، وكأنهم ما شاء الله قدموا عملا رائعا ومبهرا، أو أنجزوا شيئا عظيما. لقد تعلمنا منذ صغرنا، ودائما ما يحث المعلمون والمعلمات الطلاب والطالبات في المدارس، على احترام الكبير، مثلما يحترم كل منا والده، لكن برنامجا واحدا كهذا النوع من البرامج التي تبث عبر بعض القنوات الفضائية والتي لا تحترم الناس بمن فيهم كبار السن، ينسف كل جهود الآباء وجهود المدارس في غرس هذه القيم الجميلة التي نسعى إلى تعليمها وغرسها في نفوس أولادنا وبناتنا.
وهناك حالة مشابهة لهذه الحالة، نشاهدها بين فترة وأخرى، في مقاطع تتداول عبر الواتس اب، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، مشاهد تصور حالة من استهزاء بعضنا بالآخرين، والتقليل من شأنهم، سواء الاستهزاء بأحد أبناء الوطن، أو من المقيمين من الشعوب الأخرى، الذين قدموا إلى بلادنا للعمل فيها بحثا عن لقمة عيش كريمة لهم ولأسرهم، بعضنا ينسى كيف كنا قبل مئة عام، قبل توحيد هذا الكيان العظيم، على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وكيف كانت الأحوال في هذه البلاد، وما شهدته من فقر وجوع وأمراض وتخلف، بينما كانت بعض الشعوب التي نعدها الآن من الشعوب الفقيرة، كانت تعيش في رغد من العيش، فسبحان مغير الأحوال.
فهذه مذيعة عربية شابة، تستهزئ وتستخف عبر برنامجها، برجل مسن في عمر والدها، الرجل كان يسير في الشارع، وربما يحمل هموم الدنيا على رأسه، فتعترض طريقه هذه المذيعة، والتي قد تكون في عمر أصغر بناته، لتسجل معه موقفا سخيفا، لا يليق بعمر الرجل، الذي يفترض أن يقابل بكل احترام وتقدير، وبعد الانتهاء من تصوير المشهد أو المقلب، يتم تعريف الرجل بطبيعة البرنامج، والمذيعة وبقية فريقها الفني في غاية السرور والسعادة، وكأنهم ما شاء الله قدموا عملا رائعا ومبهرا، أو أنجزوا شيئا عظيما. لقد تعلمنا منذ صغرنا، ودائما ما يحث المعلمون والمعلمات الطلاب والطالبات في المدارس، على احترام الكبير، مثلما يحترم كل منا والده، لكن برنامجا واحدا كهذا النوع من البرامج التي تبث عبر بعض القنوات الفضائية والتي لا تحترم الناس بمن فيهم كبار السن، ينسف كل جهود الآباء وجهود المدارس في غرس هذه القيم الجميلة التي نسعى إلى تعليمها وغرسها في نفوس أولادنا وبناتنا.
وهناك حالة مشابهة لهذه الحالة، نشاهدها بين فترة وأخرى، في مقاطع تتداول عبر الواتس اب، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، مشاهد تصور حالة من استهزاء بعضنا بالآخرين، والتقليل من شأنهم، سواء الاستهزاء بأحد أبناء الوطن، أو من المقيمين من الشعوب الأخرى، الذين قدموا إلى بلادنا للعمل فيها بحثا عن لقمة عيش كريمة لهم ولأسرهم، بعضنا ينسى كيف كنا قبل مئة عام، قبل توحيد هذا الكيان العظيم، على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وكيف كانت الأحوال في هذه البلاد، وما شهدته من فقر وجوع وأمراض وتخلف، بينما كانت بعض الشعوب التي نعدها الآن من الشعوب الفقيرة، كانت تعيش في رغد من العيش، فسبحان مغير الأحوال.