كشف مدير الخزانة الملكية في المغرب الدكتور أحمد شوقي بنبين أهمية علم المخطوط في مفهومه الحديث، مشيرا إلى أن ما حقق خلال المئة والخمسين سنة الماضية يحتاج لإعادة تحقيقه، لوجود أخطاء جسيمة به.
وأضاف بنبين أن التراث العربي تعرض إلى مآس على مدى العصور، على حسب وصفه، وذلك في الندوة التي نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي بعنوان «أصول تحقيق التراث العربي»، وأدارها رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان.
فيما عرف الدكتور أحمد بنبين الكوديكولوجيا بأنه علم جديد بالنسبة إلى التراث العربي، وهو علم دراسة المخطوط، ومكون من مقطعين، أولهما الكلمة اليونانية «Logos» التي تعني «علم»، والآخر كلمة لاتينية هي «Codex» وتعني الكتاب المخطوط والاهتمام به على اعتبار أنه قطعة مادية.
وأضاف بنبين أن التراث العربي عانى من المآسي منذ القرن الثاني إلى اليوم، محددا تلك المآسي في ثلاثة أمور:
1 النساخ، وأول شاهد على ذلك الجاحظ، حيث قال في كتابه الحيوان «إن الكتاب الذي تتداوله الأيدي وينسخ أكثر من مرة يصبح كتابا آخر»، مضيفا أن مشكلة النساخ لم تدرس إلى الآن.
2 الطباعة، واستدل بنبين بمحيي الدين عبدالحميد الذي حقق كتاب ابن رشيق في الثلاثينات من القرن الماضي، واشتكى مما أصاب التراث وقتئذ من تقنية الطباعة واصفا إياها بأن سيئاتها أكثر من حسناتها.
3 التحقيق، وقال عنه الدكتور «أكاد أجزم أنه لم يصلنا كتاب مخطوط في العالم سليما دون أخطاء، والآن أجزم أنه لا يوجد كتاب واحد مطبوع يخلو من تصحيف وتحريف».
وأشار الدكتور أحمد إلى أن ليس كل ما يكتب باليد هو كتاب، ولا بد في وصفه من قول الكتاب المخطوط، مضيفا أن الحياة الثقافية وسيلة لدراسة المخطوط من خلال رصد ما هو محفوظ من التراث العربي، وبين أن عدد المخطوطات العربية لم يحص إلى الآن، وهناك من يقول إن عددها ثلاثة ملايين، وبعضهم أوصلها إلى خمسة ملايين، فيما أحصي عدد المخطوطات في الغرب كالتالي:
- المخطوطات اليونانية: خمسة وخمسون ألف مخطوط
- المخطوطات اللاتينية: خمسمئة ألف مخطوط
- إضافة إلى مخطوطات بعض اللغات السامية، مثل العبرية والسريانية، ويعرف عددها وأماكنها ومظانها.
وقال إن إحصاء المخطوطات يفيد في دراسة المردود الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لها، ومن كان ينسخها وما تكلفتها، وهذه أسئلة لم يجب عليها إلى اليوم ولا بد من ربط النص بمفهومه التاريخي.
وأضاف بنبين أن التراث العربي تعرض إلى مآس على مدى العصور، على حسب وصفه، وذلك في الندوة التي نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي بعنوان «أصول تحقيق التراث العربي»، وأدارها رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان.
فيما عرف الدكتور أحمد بنبين الكوديكولوجيا بأنه علم جديد بالنسبة إلى التراث العربي، وهو علم دراسة المخطوط، ومكون من مقطعين، أولهما الكلمة اليونانية «Logos» التي تعني «علم»، والآخر كلمة لاتينية هي «Codex» وتعني الكتاب المخطوط والاهتمام به على اعتبار أنه قطعة مادية.
وأضاف بنبين أن التراث العربي عانى من المآسي منذ القرن الثاني إلى اليوم، محددا تلك المآسي في ثلاثة أمور:
1 النساخ، وأول شاهد على ذلك الجاحظ، حيث قال في كتابه الحيوان «إن الكتاب الذي تتداوله الأيدي وينسخ أكثر من مرة يصبح كتابا آخر»، مضيفا أن مشكلة النساخ لم تدرس إلى الآن.
2 الطباعة، واستدل بنبين بمحيي الدين عبدالحميد الذي حقق كتاب ابن رشيق في الثلاثينات من القرن الماضي، واشتكى مما أصاب التراث وقتئذ من تقنية الطباعة واصفا إياها بأن سيئاتها أكثر من حسناتها.
3 التحقيق، وقال عنه الدكتور «أكاد أجزم أنه لم يصلنا كتاب مخطوط في العالم سليما دون أخطاء، والآن أجزم أنه لا يوجد كتاب واحد مطبوع يخلو من تصحيف وتحريف».
وأشار الدكتور أحمد إلى أن ليس كل ما يكتب باليد هو كتاب، ولا بد في وصفه من قول الكتاب المخطوط، مضيفا أن الحياة الثقافية وسيلة لدراسة المخطوط من خلال رصد ما هو محفوظ من التراث العربي، وبين أن عدد المخطوطات العربية لم يحص إلى الآن، وهناك من يقول إن عددها ثلاثة ملايين، وبعضهم أوصلها إلى خمسة ملايين، فيما أحصي عدد المخطوطات في الغرب كالتالي:
- المخطوطات اليونانية: خمسة وخمسون ألف مخطوط
- المخطوطات اللاتينية: خمسمئة ألف مخطوط
- إضافة إلى مخطوطات بعض اللغات السامية، مثل العبرية والسريانية، ويعرف عددها وأماكنها ومظانها.
وقال إن إحصاء المخطوطات يفيد في دراسة المردود الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لها، ومن كان ينسخها وما تكلفتها، وهذه أسئلة لم يجب عليها إلى اليوم ولا بد من ربط النص بمفهومه التاريخي.