كيف تبدأ كتابة كتاب؟

هناك من ولد مع ملكة الكتابة، وهناك من حاول جاهدا اكتسابها، وفي كلتا الحالتين فإن القدرة على السرد لا تكفي وحدها لكتابة رواية ناجحة ومتماسكة وقوية، فالفكرة والحبكة من أهم مقومات الرواية التي ستوصلك ككاتب للنجاح. بقدر ما تعطي الكتابة بقدر ما تأخذ منك، من وقتك، مشاعرك، أفكارك ودوي المشاهد في رأسك.



ذكرت الكاتبة "ماريان شمباري" بدايتها في الكتابة، وقالت "قبل ثلاثة أشهر بدأت بكتابة مذكراتي، لم أكن أدرك أن هناك قصة في ذلك حتى مر الكثير من الوقت ودفعني بعد ذلك للكتابة، حتى إنني لم أكن أعلم كيفية البدء في الكتابة". ومن خلال تجربتها ذكرت خطوات بسيطة للبداية:





- تأخير: تأجيل الكتابة، وذلك من خلال القراءة حول فن الكتابة، وقد كان أول ما فعلته هو البحث عن كتب للكتابة، ووجدت كتاب ستيفن كينج "حول الكتابة"، وكان مصدرا ملهما.

- اجلس: ابدأ الكتابة وشاهد ماذا يحدث. حاولت أن أكتب المشهد الأول من قصتي، ولكن واجهتني مشكلتان على الفور: فأنا لا أعرف القصة، وتجربتي الأولى كانت سيئة.

- اتبع أسلوب كاتب آخر: ما كنت أريد معرفته هو كيفية الكتابة بشكل جيد، كيف أنظم قصتي، والفقرات والجمل، وفعلت ذلك باتباع أسلوب كاتبي المفضل. واصلت فعل ذلك بضعة أسابيع ووجدت أنني قادرة على إيجاد أسلوبي الخاص.

- إنشاء قائمة واستخدام أدوات مفيدة: في البداية كنت أستخدم تطبيق "ايفرنوت-Evernote"، لإنشاء ملاحظة جديدة، وأصبح كل قسم فيه ملخص كامل لكل مشهد، ويمكنني بسهولة مسحه وتحريره وتنظيمه من جديد.

- اتباع روتين محدد: تخصيص وقت محدد للكتابة يوميا هو الطريقة الأفضل لكتابة قصتك، ويمكن أن يكون ذلك الوقت من ساعة إلى 8 ساعات وفقا لجدول أعمالك.

- اذهب مع قصتك إلى حيث تأخذك: يمكن أن تنتهي إحدى مذكراتك كفصل من رواية كاملة، أو ربما تجد الفرصة لنشر كل فصل على حدة.

الفكرة هي أن تكون مرنا، وتمنح نفسك الفرصة لاتباع قصتك أينما ذهبت.