الاستثمار في شركة (التكاذيب) الكبرى!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأحد - 09 أبريل 2017
Sun - 09 Apr 2017
تحدث (أبو العباس المبرد) في كتابه الشهير (الكامل في اللغة والأدب) عن (تكاذيب الأعراب)! وهي ببساطة: مباراة يفوز بها الأكثر مهارةً في حبك الكذبة؛ بحيث يعجز الخصم عن تصديقها في النهاية، فيعلن إفلاس خياله (الكذاذيبي) عن استيعابها أو (فوترتها)، وينسحب ويبيع حصته (الكذاذيبية) لمن هو أكذب منه (فيذا)، ويخرج من البلد مهرِّبًا ثروته (الكذاذيبية) للخارج، تحت كذبة التبرع لجمعيات خيرية!
وقد عدها (المبرد) من خصوصيات (العربان) التي لا يشبههم فيها شعب آخر! ورغم ذلك فلم يحظ هذا الفن العربي الأصيل بدراسات معمَّقة تتعدى إشارة العظيم (طه حسين)، ثم دعوة أستاذنا الدكتور (عبدالله الغذامي) إلى إحيائه وتطويره.... أكثر من كذا يا (أبا غادة)؟
ويزعم الأخخخخ / أنا صادقًا، أنه لم يسبقه من هو أكذب منه بإنشاء شركة مساهمة كبرى ذات مسؤولية محدودة للتكاذيب الأعرابية، في مقالة نشرتها (الوطن) في أبريل (2008)!
وما زالت هي الشركة الوحيدة التي تزيد أرباحها، وتترسخ مصداقيتها بقدر ما (تقحش) من قصص وأخبار لا أساس لها من الصحة! وما إن فتحنا الاكتتاب حتى تهافت المستثمرون من كل حدب وصوب؛ فاضطررنا لإغلاقه في أول جزء من الثانية، بعد أن تضاعفت الحصة المقررة ملايين المرارات (الكذاذيبية)!
وكان الخبراء يتوقعون أن السياسيين العرب هم من سيكتسح الشركة؛ إلا أننا فوجئنا بأن الساسة العالميين هم (الهوامير) في المشروع العربي الأصيل! و(أهمرهم) الزميل خلقة الله (ترمب)؛ متفوقًا عن كبير مستشاريه وصهره اليهودي (جاريد كوشنر)، بالضربة الجوية (الصدقية) لمطار النظام الأسدي؛ بعد أن أخبر هامور التكاذيب الروسي (بوتين)، الذي أخبر بدوره النظام، الذي نقل الطائرات (الصدقية) إلى مكان آمن، ثم أخبر نظام الملالي؛ ليخبر بدوره منظمة (حزب الله).. و.. يا مطرة حُطِّي حُطِّي... في رصيد شركتنا التي كسر خاطرها عجز بعض الزعماء العرب عن مجاراة (التكاذيب) العالمية حتى رددت بعض الجماهير المقهورة: «والعالمية صعبة قوية»!
ولهذا قررت الجمعية العمومية للشركة منح كل سياسي عربي مليون سهم (كذاذيبي) إضافي!
ولكن إعلان حصص بعض الهوامير العالميين أضر بسمعة الشركة ـ قتل الله الشفافية حتى لو كانت (تكاذيب يا قلب العنا) ـ فاضطرت لما عرف بالمصرفية الإسلامية و... يا للمفاجأة!
من ذا ينافس هوامير الوعظ الصحوي ـ وحوي يا وحوي ـ منذ روائح المسك التي تفوح من جثث الشهداء في (تورا بورا) لتدمر أوروبا وأمريكا، إلى العاهرة زوجة طائر اللقلق؟؟؟
وقد عدها (المبرد) من خصوصيات (العربان) التي لا يشبههم فيها شعب آخر! ورغم ذلك فلم يحظ هذا الفن العربي الأصيل بدراسات معمَّقة تتعدى إشارة العظيم (طه حسين)، ثم دعوة أستاذنا الدكتور (عبدالله الغذامي) إلى إحيائه وتطويره.... أكثر من كذا يا (أبا غادة)؟
ويزعم الأخخخخ / أنا صادقًا، أنه لم يسبقه من هو أكذب منه بإنشاء شركة مساهمة كبرى ذات مسؤولية محدودة للتكاذيب الأعرابية، في مقالة نشرتها (الوطن) في أبريل (2008)!
وما زالت هي الشركة الوحيدة التي تزيد أرباحها، وتترسخ مصداقيتها بقدر ما (تقحش) من قصص وأخبار لا أساس لها من الصحة! وما إن فتحنا الاكتتاب حتى تهافت المستثمرون من كل حدب وصوب؛ فاضطررنا لإغلاقه في أول جزء من الثانية، بعد أن تضاعفت الحصة المقررة ملايين المرارات (الكذاذيبية)!
وكان الخبراء يتوقعون أن السياسيين العرب هم من سيكتسح الشركة؛ إلا أننا فوجئنا بأن الساسة العالميين هم (الهوامير) في المشروع العربي الأصيل! و(أهمرهم) الزميل خلقة الله (ترمب)؛ متفوقًا عن كبير مستشاريه وصهره اليهودي (جاريد كوشنر)، بالضربة الجوية (الصدقية) لمطار النظام الأسدي؛ بعد أن أخبر هامور التكاذيب الروسي (بوتين)، الذي أخبر بدوره النظام، الذي نقل الطائرات (الصدقية) إلى مكان آمن، ثم أخبر نظام الملالي؛ ليخبر بدوره منظمة (حزب الله).. و.. يا مطرة حُطِّي حُطِّي... في رصيد شركتنا التي كسر خاطرها عجز بعض الزعماء العرب عن مجاراة (التكاذيب) العالمية حتى رددت بعض الجماهير المقهورة: «والعالمية صعبة قوية»!
ولهذا قررت الجمعية العمومية للشركة منح كل سياسي عربي مليون سهم (كذاذيبي) إضافي!
ولكن إعلان حصص بعض الهوامير العالميين أضر بسمعة الشركة ـ قتل الله الشفافية حتى لو كانت (تكاذيب يا قلب العنا) ـ فاضطرت لما عرف بالمصرفية الإسلامية و... يا للمفاجأة!
من ذا ينافس هوامير الوعظ الصحوي ـ وحوي يا وحوي ـ منذ روائح المسك التي تفوح من جثث الشهداء في (تورا بورا) لتدمر أوروبا وأمريكا، إلى العاهرة زوجة طائر اللقلق؟؟؟