الألف ميل والنفس القصير!
الأحد - 09 أبريل 2017
Sun - 09 Apr 2017
استراتيجية النجاح ليست واحدة، بمعنى أن الاستراتيجية التي نجح بها (فلان من الناس) قد لا تناسبك ولا تناسبني، فالشخص منا هو من يصنع استراتيجية نجاحه من خلال مجموعة من التجارب المختلفة التي لم يكتب لها النجاح، وربما تكون في نظر من حولك وحولي تعنى الفشل!
وهذا غير صحيح ألبتة، فعدم النجاح في المرة الأولى والمرة المليون لا يعد فشلا، بل هو مرحلة نستطيع أن نطلق عليها مرحلة تكوين رؤى وأفكار تختزن مع مرور الوقت في مخيلة الباحث عن النجاح لتصل فيما بعد إلى مرحلة متقدمة تسمى (الاستراتيجية الناضجة) تلك التي تحقق لصاحبه النجاح وإن كان هذا النجاح لم يأت سريعا ولكنه حتما سيأتي عندما نمتلك القدرة على النهوض من السقوط في كل مرة وجعله دافعا للوقوف مرة أخرى وبقوة!
وهذا ما يجعلنا في مسار المثل القائل (أن تصل متأخرا خير من ألا تصل)!
فالاستعجال في جني النجاح قد يكون أقرب طريقا لخسارته وجعله مستحيلا لكل الذين يرضون بالتفريط بطموحاتهم بحجة صعوبة تحقيقها، وهذه النوعية هم الأشخاص الذين لا يمتلكون النفس الطويل في مجابهة العوائق والمصاعب التي تعترض طريقهم وفشلهم في الاستمرار بالسعي لتجاوز المعوقات مــن خلال رؤى وأفكار تسهم في جعل هذه العوائق مجرد مرحلة أولى في طريق (الألف ميل) الذي يصعب قطعه على من يستعجلون إنهاءه وقـطعه فـــي (خطوتيـن) وذلك نوع من الانهزامية التي تسبق مرحلة الفشل بإيجاد الأسباب والمبررات له مثلا كــ(مستحيل.. صعب.. معجزة.. الخ)!
وهذه النوعية التي تفكر بهذه الطريقة والمبدأ في الغالب تفضل البقاء في دائرة العتمة بعيدا عن رحابة وفضاءات النجاح الذي لا يتحقق إلا بكثير من التضحية والصبر والفكر والعطاء ليتوج كل ذلك في نهاية الأمر بالحصول على استراتيجية ناضجة تؤدي إلى النجاح في هذا المجال أو ذاك.
ونضج الاستراتيجية لا يأتي بين يوم وليلة كما يظن أصحاب (النفس القصير) بل هو نتاج صبر وجهد وعطاء وتجربة ذات عمق متعدد المراحل يصل بنا إلى مرحلة النضوج الاستراتيجي الذي يجعل اقتناص النجاح أكثر سهولة وأرقي نوعية وأكثر تأثيرا في ذات صاحبه ومن حوله أولئك الذين وبلا شك سيجدونه نموذجا يحتذى به في الصبر والإصرار على الوصول إلى مراده وتحقيق طموحه الذي سعى إليه وحققه رغم كل تلك السقطات التي مر بها في الطريق إليه والتي ظنها قليلو البعد الفكري وناقصو التجربة فشلا ذريعا، ولم يعلموا أن ضريبة النجاح هي كل تلك السقطات والتجارب في طريق النجاح، وما يصاحبه من عناء على كل الأصعدة، وهذا العناء في المراحل الأولى هو الموصل للنجاح في آخره.
فلنبحث في أنفسنا عن قدراتنا ونبدأ بتحويلها إلى نجاح مدو لنا، فليس هناك شخص لا يملك طموحا وإمكانيات لتحقيق ذلك الطموح، ولكن الإشكالية في الإيمان بقدراتنا على النجاح ومحاولة تحقيقه ذات يوم قد يكون قريبا منا إذا حاولنا الوصول إليه، فالمحاولة هي أولى الخطوات التي ستوصلنا إلى ما نطمح إليه، وتحقيق النجاح فيه وبشكل يدهش من حولنا ممن راهنوا كثيرا على فشلنا، فهل نجعلهم يخسرون الرهان بنجاحنا المدوي وجعله مثالا للمثابرة والصبر.
آخر كلام:
بدايات المطر قطرة
غيوم أحلام منثورة
تسولف حلمنا لليل
أماني لباكر عمرنا الساهر.
وهذا غير صحيح ألبتة، فعدم النجاح في المرة الأولى والمرة المليون لا يعد فشلا، بل هو مرحلة نستطيع أن نطلق عليها مرحلة تكوين رؤى وأفكار تختزن مع مرور الوقت في مخيلة الباحث عن النجاح لتصل فيما بعد إلى مرحلة متقدمة تسمى (الاستراتيجية الناضجة) تلك التي تحقق لصاحبه النجاح وإن كان هذا النجاح لم يأت سريعا ولكنه حتما سيأتي عندما نمتلك القدرة على النهوض من السقوط في كل مرة وجعله دافعا للوقوف مرة أخرى وبقوة!
وهذا ما يجعلنا في مسار المثل القائل (أن تصل متأخرا خير من ألا تصل)!
فالاستعجال في جني النجاح قد يكون أقرب طريقا لخسارته وجعله مستحيلا لكل الذين يرضون بالتفريط بطموحاتهم بحجة صعوبة تحقيقها، وهذه النوعية هم الأشخاص الذين لا يمتلكون النفس الطويل في مجابهة العوائق والمصاعب التي تعترض طريقهم وفشلهم في الاستمرار بالسعي لتجاوز المعوقات مــن خلال رؤى وأفكار تسهم في جعل هذه العوائق مجرد مرحلة أولى في طريق (الألف ميل) الذي يصعب قطعه على من يستعجلون إنهاءه وقـطعه فـــي (خطوتيـن) وذلك نوع من الانهزامية التي تسبق مرحلة الفشل بإيجاد الأسباب والمبررات له مثلا كــ(مستحيل.. صعب.. معجزة.. الخ)!
وهذه النوعية التي تفكر بهذه الطريقة والمبدأ في الغالب تفضل البقاء في دائرة العتمة بعيدا عن رحابة وفضاءات النجاح الذي لا يتحقق إلا بكثير من التضحية والصبر والفكر والعطاء ليتوج كل ذلك في نهاية الأمر بالحصول على استراتيجية ناضجة تؤدي إلى النجاح في هذا المجال أو ذاك.
ونضج الاستراتيجية لا يأتي بين يوم وليلة كما يظن أصحاب (النفس القصير) بل هو نتاج صبر وجهد وعطاء وتجربة ذات عمق متعدد المراحل يصل بنا إلى مرحلة النضوج الاستراتيجي الذي يجعل اقتناص النجاح أكثر سهولة وأرقي نوعية وأكثر تأثيرا في ذات صاحبه ومن حوله أولئك الذين وبلا شك سيجدونه نموذجا يحتذى به في الصبر والإصرار على الوصول إلى مراده وتحقيق طموحه الذي سعى إليه وحققه رغم كل تلك السقطات التي مر بها في الطريق إليه والتي ظنها قليلو البعد الفكري وناقصو التجربة فشلا ذريعا، ولم يعلموا أن ضريبة النجاح هي كل تلك السقطات والتجارب في طريق النجاح، وما يصاحبه من عناء على كل الأصعدة، وهذا العناء في المراحل الأولى هو الموصل للنجاح في آخره.
فلنبحث في أنفسنا عن قدراتنا ونبدأ بتحويلها إلى نجاح مدو لنا، فليس هناك شخص لا يملك طموحا وإمكانيات لتحقيق ذلك الطموح، ولكن الإشكالية في الإيمان بقدراتنا على النجاح ومحاولة تحقيقه ذات يوم قد يكون قريبا منا إذا حاولنا الوصول إليه، فالمحاولة هي أولى الخطوات التي ستوصلنا إلى ما نطمح إليه، وتحقيق النجاح فيه وبشكل يدهش من حولنا ممن راهنوا كثيرا على فشلنا، فهل نجعلهم يخسرون الرهان بنجاحنا المدوي وجعله مثالا للمثابرة والصبر.
آخر كلام:
بدايات المطر قطرة
غيوم أحلام منثورة
تسولف حلمنا لليل
أماني لباكر عمرنا الساهر.