كيف تصبح غبيا؟

الاحد - 09 أبريل 2017

Sun - 09 Apr 2017

هو عنوان ينتشر عادة في عالم المال والأعمال والتنمية البشرية، حيث يرتكز إلى فكرة قد يتبناها أحدهم فيصيب نجاحا، وليست بالضرورة تناسب كل أحد. فلكل ظروفه وبيئته يحصد منها أو من خلالها النجاح أو العكس.

لكنني تعمدت استبدال «النون» بـ «الباء»، لتناسب ما سأدلف إليه حالا وقبل أن تتطاير الفكرة من رأس قد هرم من كيف وأخواتها التي لا تنتهي فهي (من المحبرة إلى المقبرة).

لا تعترف مطلقا بأن لكل شخص قدرات تميزه وتتكامل به مع الآخرين فأنت تفهم كل شيء وأي شيء ولا حاجة لك بأحد فالسلامة منهم رأسمال وغنيمة.

من السنن الكونية تباطؤ وانحدار الصحة مع تصرم الأيام،لا تصدق هذه الخرافة، فباستطاعتك حمل الأثقال وصعود الراسيات من الجبال ودون برنامج للصحة والرياضة فهذه خرافة.

لا تصدق أن التربية مسؤولية والتزام تبدأ هنا وتنتهي في الآخرة، فلنفسك عليك حق التمتع بالاستراحات والسفرات ولذيذ الأكل والملبوسات بعيدا عن تنغيص الأبناء وتأوهات الأمهات.

ليس من المهم أن تصان كرامتك (لا ننسى إنسانيتك) فعند توليك مهمة أو لجنة في عملك في متجرك، فالمهم تحقيق «هدف» (لاحظ نصصتها لك وأهملت متعمدا التعريف) فالهدف صعب التحقيق والمنال أيضا.

في عملك أيضا لا بد أن تصبح شخصا يشار له بالمرسام عفوا أقصد بالبنان حتى لو أدى بك الأمر للقيام بكل المهام المعروف منها والمجهول لديك.

كي تصبح مشهورا اقتحم عالم الشعر ببيتين لتتسابق عليك قنوات الشعر (ولن نسمح للياء باقتحام مكانا لها بين العين والراء).

لا تقل لا أبدا إلا في التشهد فالمهم أن يشعر الآخرون بأن وقتك الثمين ملك لهم فأنت في الخدمة دائما سواء كان الجو صحو أو غائما.

اجعل لسانك يسبق عقلك دائما، فكلماتك تشتكي الحبس والمراجعة فالخسارة مضاعفة عندما لا يستفيد الناس من كلماتك وتجاربك التي من المؤكد أن لا مثيل لها.

عندما تكلف كمسؤول فالمهم رضا المسؤول، ولا تعر اهتماما لأحد فالكراسي لا تدور والعمر ثابت لا يزول.

لا تقرأ حرفا واحدا في تخصصك فالقراءة ستصير بك إلى عيادات الأطباء ما بين عين شاكية وظهر يتوجع وتيبس للمفاصل يتوسع.

هذه نصائح مسفرة إن طبقتها فسترى نتائجها وبعيون مبصرة، في يوم قد لا يغيب عن ذهنك (يوم المرور على القنطرة) وستعرف أن العلم بحر وأنه من المحبرة إلى المقبرة.