رغم الحروب.. لعبة بزكشي تستمر في أفغانستان

الاحد - 09 أبريل 2017

Sun - 09 Apr 2017

u0623u0641u063au0627u0646u0633u062au0627u0646u064au0648u0646 u064au0645u0627u0631u0633u0648u0646 u0627u0644u0644u0639u0628u0629                                                                                                  (u0631u0648u064au062au0631u0632)
أفغانستانيون يمارسون اللعبة (رويترز)
تصطف مجموعة من الخيول والفرسان في ممر جبلي إيذانا ببدء مباراة جديدة من اللعبة الأكثر جماهيرية في أفغانستان «بزكشي».



وترجمتها الحرفية شد الماعز، لعبة تمارس منذ قرون في آسيا الوسطى وهي واحدة من أبرز رموز أفغانستان.



وغالبا ما تتسم بالعنف ولكنها تظهر بوضوح فروسية وروح المقاتل عند كل فارس.



ووسط التدخلات الأجنبية والحروب الأهلية والهجمات المسلحة يتجمع الأفغان لتشجيع «التشاباندز» المفضل لديهم، وتشاباندز هو اللقب الذي يطلقونه على المتسابقين.



وأمس أقيمت مباراة وسط قمم مرتفعة تغطيها الثلوج حول وادي بانجشير شمالي كابول.



وتتناثر في بانجشير هياكل دبابات وأسلحة روسية يعلوها الصدأ كشاهد على سنوات الحروب عندما استغل قائد المقاتلين أحمد شاه مسعود الجبال لصد السوفيت أولا ثم مقاتلي حركة طالبان.



وقال عبدالحنان الذي وقف يتابع اللعبة «تقام مباريات بزكشي هنا في هذا المكان منذ نحو 50 أو 60 عاما»، مضيفا «أنا نفسي كنت فارسا ألعب البزكشي، واليوم هناك اهتمام شديد بهذه اللعبة بين الشبان ويمارسونها».



وفي اللعبة يتنافس الفرسان على نصف جيفة عجل، إذ إنها عادة ما تتحمل الشد أكثر من الماعز.



ويشارك في المباريات لاعبون أفراد أو فرق عادة ما يرعاها أمراء حرب أو شخصيات قيادية أخرى.



وفي الحالتين يكون الهدف حمل الحيوان النافق وإسقاطه على هدف على الأرض ويتنافس المشاركون في اللعبة على شده وإبعاده عن بقية اللاعبين.



وقال أحد المشاركين في اللعبة ويدعى محمد حافظ «إذا سقطنا على الأرض أو أصبنا فهذا لا يعني أن نغضب من بعضنا بعضا، هذه هي قواعد اللعبة».



ومن حين لآخر يصاب أحد المتسابقين بجرح في الرأس أو اليد فيضمده ثم يعود للعبة.



وتجذب مباريات بزكشي آلاف المتفرجين وفي بعض الأحيان تتصدر عناوين الأخبار مثلما حدث عندما أمر عبدالرشد دستم النائب الأول للرئيس الأفغاني رجاله بالاعتداء على منافس سياسي وخطفه أثناء إحدى مباريات البزكشي في أواخر العام الماضي.