لافروف: تفجير سان بطرسبورج ليس انتقاما من تصرفات روسيا بسوريا

الأربعاء - 05 أبريل 2017

Wed - 05 Apr 2017

أكد الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين كان في سان بطرسبرج وقت وقوع التفجير القاتل في أحد قطارات الأنفاق بالمدينة أمس الأول وأسفر عن مقتل 14 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين، مشيرا إلى أن بوتين زار موقع التفجير في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.



وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المحققين الروس يأخذون هذه الحقيقة في الاعتبار.



في غضون ذلك، قال وزير الخارجية سيرجي لافروف إن من «السخرية والحقارة» وصف تفجير سان بطرسبورج بأنه عمل انتقامي من تصرفات روسيا في سوريا، وذلك بعد أن أعلن مصدر روسي في مجال إنفاذ القانون في وقت سابق أن التفجير كان انتحاريا وقام به شخص له صلة بإسلاميين متطرفين.



وروسيا في حالة تأهب خاصة تحسبا لوقوع هجمات على أراضيها ردا على تدخلها العسكري في سوريا وهدد تنظيم داعش مرارا بشن هجمات انتقامية.



وإذا تأكدت صلة منفذ الهجوم بإسلاميين متطرفين فقد تعتبر بعض قطاعات المجتمع الروسي ذلك على أنه دليل على أن قرار موسكو بالتدخل في سوريا حول المدنيين إلى أهداف.



وأضاف لافروف أن هذا التفجير يوضح الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب العالمي.



وتابع، في اجتماع مع وزير خارجية قرغيزستان إيرلان عبدي الضعيف أمس أن هذه المأساة التي وقعت في سان بطرسبرج «توضح مرة أخرى أهمية تصعيد الجهود المشتركة لمحاربة هذا الشر».



نقل الإعلام الروسي عن مصدر رسمي قوله إن السلطات تعرفت على هوية منفذ الهجوم، فيما قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن كانت على علم بالتحضير لعمل إرهابي بسان بطرسبورج، ولكنها لم تملك معلومات كافية، مشيرا إلى أن «أحد المتعاونين» مع تنظيم داعش أدلى بهذه المعلومات بعد اعتقاله عقب عودته من سوريا أخيرا.



وتعرفت السلطات الروسية أمس على هوية منفذ الهجوم بعد ذكرت وسائل إعلام أن كاميرات مراقبة التقطت صورا لمن يشتبه في ضلوعه بالحادث.



وقال مسؤول أمني إن المهاجم كان مفجرا «انتحاريا» عمره 23 عاما من آسيا الوسطى، وكان يحمل عبوة ناسفة في حقيبة ظهر. وبثت وسائل الإعلام مقاطع لكاميرا أمنية تظهر مشتبها به ذا لحية طويلة ويرتدي ملابس داكنة.



إلى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن في قرغيزستان أمس أن انتحاريا من مواطنيها هو منفذ الاعتداء في مترو سان بطرسبورج. وأوضح المتحدث باسم أجهزة الأمن بقرغيزستان رخات سليمانوف أن الانتحاري هو مواطن قرغيزي يدعى أكبريون جليلوف من مواليد 1995.



وتابع المتحدث «من المرجح أن يكون حصل على الجنسية الروسية».