باحث يقارن الأدوات الآشولية بوادي فاطمة مع نظائرها بالدوادمي
الثلاثاء - 04 أبريل 2017
Tue - 04 Apr 2017
ركزت دراسة أجراها باحث الآثار بدر اللحياني حول منطقة وادي فاطمة على الشق الجيولوجي للوادي، باعتباره مدخلا قويا لكيفية تعامل الصانع مع الأدوات الحجرية وكمياتها وطريقة تحويرها وتهيئتها ومدى سهولة أو صعوبة إعدادها وتوفرها.
وقال لـ«مكة» « تعني الدراسة عمق وادي فاطمة بموازاة خطي طول وعرض (21.37 – 39.42 ) وليس ما استكشفته الدراسة الأطلالية الممتد من جنوبي خطي الطول والعرض السابقين حتى وادي الخمرة، والذي أظنه قد تلاشى وسط المد العمراني الهائل ويستحيل اليوم ضبط مواطنه».
وتناولت الدراسة منهج المقارنة بين الأدوات الآشولية المعثور عليها بوادي فاطمة مع ما عثر عليه من نظائر مشابهة بالدوادمي، للوصول إلى التاريخ الملائم لنشأة هذه اللقى الحجرية بسبب التشابه بينهما.
وأضاف «ظهرت نتائج جيدة وفق منطوق المقارنة مع مقايسات عددية من حيث الكمية المعثور عليها، فيما قدمت الدراسة إحصاء عدديا لما عثر عليه مع تصنيف الوظائف، ونجحت رسوم اللوحات في شرح مستويات الأدوات وطريقة تشذيبها وتهيئتها للعمل».
ولفت إلى أن وادي فاطمة اسم محدث، حيث إن أصله مر بتشديد الراء، ثم أضيف إلى الظهران، فقيل مر الظهران، وهي تسمية منذ العصر الجاهلي، وتابع «لا تزال كلمة مر يحيط بها غموض كبير من حيث عمقها الحضاري، وأرجح أنها من المرور، لأن القوافل المكية كان لا بد أن تمر بشماله أو غربه حتما وليس هناك مجال غيره».
ولاحظ أن هذه المواقع المعثور عليها وفق الدراسة وإحصائها قليلة جدا بما هو عليه الواقع، فهناك عشرات المواقع بحاجة لدراسة مسحية مماثلة خاصة عند قواعد مصاريف المياه وخطوط تقسيمها.
وذكر أن مجرى وادي فاطمة شق له عمق بين سلاسل الجبال الممتدة من جبال النخلتين شرقا حتى مصبه الأخير بالبحر الأحمر، وتنحدر جميع روافده من الشرق نحو مجراه، لهذا سيطرت خواصه الجغرافية في توزيع المستوطنات البشرية على حوافه.
وتابع «أسهمت الانكسارات الجيولوجية التي حدثت في حقب جيولوجية مختلفة في تصديع قطاع واسع من صخور البازلت والجرانيت وإحداث فجوات شبه كهفية ومفارج صخرية عميقة، وهو بهذا يعتبر ملائما جدا لنشأة المستوطنات البشرية الملاصقة للسفوح الجبلية والمحتمية من فيضان الوادي مع توفر المواد الخام للتصنيع».
ويفترض اللحياني وجود مستنقعات دائمة أو شبه دائمة أحدثها الوادي ظلت مصدرا مهما للمياه وجلب الطرائد واستحداث الزارعة، وهذا الافتراض يضع تفسيرا جيدا لكثرة الأدوات الحجرية البدائية والمتطورة والتعاقب الاستيطاني التي تعم جميع المواقع الحجرية بوادي فاطمة.
وأضاف «من حيث انعدام الفخار والمعادن داخل هذه المستوطنات كما نصت الدراسة فليس بالغريب أو النادر، لأن تقنية الفخار والمعادن بحاجة إلى ممارسة تتابعية لم تكن متوفرة».
وأفاد بأن الرسوم أقل تواجدا بين الواجهات الصخرية رغم رؤية بعض منها في موقع واحد على الأقل ولا يمكن ربطها بتلك المناشط السكانية إذ تبدو عليها الحداثة بعد أن تأخرت عما حولها من مناشط، أما الكتابات الصخرية فقد تكون عربية قديمة، لكون الوادي في الأصل ممرا لبعض القوافل ومنها قوافل الصيف.
وشدد على أهمية الأكواخ الحجرية (وليس الأكوام الحجرية كما يشاع) والتي تبدو صغيرة، وزاد «طولها لا يتجاوز الـ100سم وعمقها أقل من ذلك، فقد بقيت لغزا محيرا تجنبتها جميع الدراسات، لصعوبة توفير دليل مقنع يفسر انتشارها الهائل».
وقال لـ«مكة» « تعني الدراسة عمق وادي فاطمة بموازاة خطي طول وعرض (21.37 – 39.42 ) وليس ما استكشفته الدراسة الأطلالية الممتد من جنوبي خطي الطول والعرض السابقين حتى وادي الخمرة، والذي أظنه قد تلاشى وسط المد العمراني الهائل ويستحيل اليوم ضبط مواطنه».
وتناولت الدراسة منهج المقارنة بين الأدوات الآشولية المعثور عليها بوادي فاطمة مع ما عثر عليه من نظائر مشابهة بالدوادمي، للوصول إلى التاريخ الملائم لنشأة هذه اللقى الحجرية بسبب التشابه بينهما.
وأضاف «ظهرت نتائج جيدة وفق منطوق المقارنة مع مقايسات عددية من حيث الكمية المعثور عليها، فيما قدمت الدراسة إحصاء عدديا لما عثر عليه مع تصنيف الوظائف، ونجحت رسوم اللوحات في شرح مستويات الأدوات وطريقة تشذيبها وتهيئتها للعمل».
ولفت إلى أن وادي فاطمة اسم محدث، حيث إن أصله مر بتشديد الراء، ثم أضيف إلى الظهران، فقيل مر الظهران، وهي تسمية منذ العصر الجاهلي، وتابع «لا تزال كلمة مر يحيط بها غموض كبير من حيث عمقها الحضاري، وأرجح أنها من المرور، لأن القوافل المكية كان لا بد أن تمر بشماله أو غربه حتما وليس هناك مجال غيره».
ولاحظ أن هذه المواقع المعثور عليها وفق الدراسة وإحصائها قليلة جدا بما هو عليه الواقع، فهناك عشرات المواقع بحاجة لدراسة مسحية مماثلة خاصة عند قواعد مصاريف المياه وخطوط تقسيمها.
وذكر أن مجرى وادي فاطمة شق له عمق بين سلاسل الجبال الممتدة من جبال النخلتين شرقا حتى مصبه الأخير بالبحر الأحمر، وتنحدر جميع روافده من الشرق نحو مجراه، لهذا سيطرت خواصه الجغرافية في توزيع المستوطنات البشرية على حوافه.
وتابع «أسهمت الانكسارات الجيولوجية التي حدثت في حقب جيولوجية مختلفة في تصديع قطاع واسع من صخور البازلت والجرانيت وإحداث فجوات شبه كهفية ومفارج صخرية عميقة، وهو بهذا يعتبر ملائما جدا لنشأة المستوطنات البشرية الملاصقة للسفوح الجبلية والمحتمية من فيضان الوادي مع توفر المواد الخام للتصنيع».
ويفترض اللحياني وجود مستنقعات دائمة أو شبه دائمة أحدثها الوادي ظلت مصدرا مهما للمياه وجلب الطرائد واستحداث الزارعة، وهذا الافتراض يضع تفسيرا جيدا لكثرة الأدوات الحجرية البدائية والمتطورة والتعاقب الاستيطاني التي تعم جميع المواقع الحجرية بوادي فاطمة.
وأضاف «من حيث انعدام الفخار والمعادن داخل هذه المستوطنات كما نصت الدراسة فليس بالغريب أو النادر، لأن تقنية الفخار والمعادن بحاجة إلى ممارسة تتابعية لم تكن متوفرة».
وأفاد بأن الرسوم أقل تواجدا بين الواجهات الصخرية رغم رؤية بعض منها في موقع واحد على الأقل ولا يمكن ربطها بتلك المناشط السكانية إذ تبدو عليها الحداثة بعد أن تأخرت عما حولها من مناشط، أما الكتابات الصخرية فقد تكون عربية قديمة، لكون الوادي في الأصل ممرا لبعض القوافل ومنها قوافل الصيف.
وشدد على أهمية الأكواخ الحجرية (وليس الأكوام الحجرية كما يشاع) والتي تبدو صغيرة، وزاد «طولها لا يتجاوز الـ100سم وعمقها أقل من ذلك، فقد بقيت لغزا محيرا تجنبتها جميع الدراسات، لصعوبة توفير دليل مقنع يفسر انتشارها الهائل».