لحظات استوقفتني بمعرض الكتاب
الاثنين - 03 أبريل 2017
Mon - 03 Apr 2017
يا راحلين عن «الكتاب» وساكنين بأضلعي
أنتم حديث جوانحي في خلوتي أو مجمعي
حملتني هوايتي للقراءة وحب الكتب للذهاب إلى معرض الكتاب، ويا لهول ما رأيت. أفواج متتالية مشيرة إلى أعداد الزوار الهائلة، ولحظات الوداع المؤلمة لذلك المحفل الثقافي الذي أشبهه بعرس أدبي رائع، والمثير للدهشة منظر دخول الزوار، فبوابة النساء ازدانت بفتيات الوطن ينظمن عملية السير، مرورا ببهو المعرض الذي اكتظ بالمثقفين من جميع الأعمار والجنسيات.
كرنفال جميل وبأبهى حلة رأتها عيني، بعضهم يحمل كتبا وآخرون عربات، وثلة يستمتعون بالنظر لرفوف الكتب، هناك ندوات تصدح، ومنصات لتوقيع المؤلفات على اختلاف توجهاتها تعلن بين الفينة والأخرى، ناهيك عن دور النشر المختلفة، واللافت للانتباه هذا العام تدشين موقع سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، والكثير الكثير فلن يستوعب القارئ ما يدور في خلدي الآن.
كانت رحلة جميلة وممتعة تدعو للإعجاب بشعبنا المثقف الواعي الذي لم يكتف بمواقع التواصل بل جاء وكأنه افتقد لمس الكتب عن قرب والاطلاع عليها مباشرة دون حاجز النت، ولعل السبب في ذلك تلك العلاقة القوية التي نشأت بين القارئ والكتاب، فماذا عساني أقول ولله الحمد شعور يفوق الوصف، وقفت بإعجاب لمنظر الواقفين بين يدي الله في صلاة العشاء، منظر تقشعر له الأبدان فقد افترشوا أرض المعرض وهم على يقين بقوله تعالى «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة» أيقنت بعدها أن أمة اقرأ بخير وإلى خير.
وفي أحد الأركان لوحة كتبت عليها رسالة إلى قارئ لا تعرفه تتمثل في سطور تكتب من قبل الزوار قد تكون كلمة أو إهداء، وربما عتابا، أو لفتة، انتظرت بعض الشيء لأوجه رسالة إلى كاتب من سطوري.
وفي عجالة سأتطرق لذلك المحتسب الذي أساءته عروض الجاليات الماليزية، فأنا لست معه ولست ضده، تصرفه غير لائق فالدين معاملة ولا إكراه في الدين، ولا يعني موافقتي للعرض إطلاقا ولست مع من يقول ثقافات وحضارات دولة، فلكل مقام مقال، وثقافة الكتب أولى من الاستعراض ولفت الانتباه، فنجاح المعرض بارتياد القراء والمثقفين وارتفاع نسبة المبيعات، وليس بالاستعراض والتصفيق.
ختاما، شكرا للمنظمين ولكل من ساهم بإخراج معرض الكتاب بأجمل صورة، وشكرا للزوار وللمثقفين ولضيوفنا الكرام، وبانتظاره في العام القادم بمشيئة الله.
أنتم حديث جوانحي في خلوتي أو مجمعي
حملتني هوايتي للقراءة وحب الكتب للذهاب إلى معرض الكتاب، ويا لهول ما رأيت. أفواج متتالية مشيرة إلى أعداد الزوار الهائلة، ولحظات الوداع المؤلمة لذلك المحفل الثقافي الذي أشبهه بعرس أدبي رائع، والمثير للدهشة منظر دخول الزوار، فبوابة النساء ازدانت بفتيات الوطن ينظمن عملية السير، مرورا ببهو المعرض الذي اكتظ بالمثقفين من جميع الأعمار والجنسيات.
كرنفال جميل وبأبهى حلة رأتها عيني، بعضهم يحمل كتبا وآخرون عربات، وثلة يستمتعون بالنظر لرفوف الكتب، هناك ندوات تصدح، ومنصات لتوقيع المؤلفات على اختلاف توجهاتها تعلن بين الفينة والأخرى، ناهيك عن دور النشر المختلفة، واللافت للانتباه هذا العام تدشين موقع سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، والكثير الكثير فلن يستوعب القارئ ما يدور في خلدي الآن.
كانت رحلة جميلة وممتعة تدعو للإعجاب بشعبنا المثقف الواعي الذي لم يكتف بمواقع التواصل بل جاء وكأنه افتقد لمس الكتب عن قرب والاطلاع عليها مباشرة دون حاجز النت، ولعل السبب في ذلك تلك العلاقة القوية التي نشأت بين القارئ والكتاب، فماذا عساني أقول ولله الحمد شعور يفوق الوصف، وقفت بإعجاب لمنظر الواقفين بين يدي الله في صلاة العشاء، منظر تقشعر له الأبدان فقد افترشوا أرض المعرض وهم على يقين بقوله تعالى «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة» أيقنت بعدها أن أمة اقرأ بخير وإلى خير.
وفي أحد الأركان لوحة كتبت عليها رسالة إلى قارئ لا تعرفه تتمثل في سطور تكتب من قبل الزوار قد تكون كلمة أو إهداء، وربما عتابا، أو لفتة، انتظرت بعض الشيء لأوجه رسالة إلى كاتب من سطوري.
وفي عجالة سأتطرق لذلك المحتسب الذي أساءته عروض الجاليات الماليزية، فأنا لست معه ولست ضده، تصرفه غير لائق فالدين معاملة ولا إكراه في الدين، ولا يعني موافقتي للعرض إطلاقا ولست مع من يقول ثقافات وحضارات دولة، فلكل مقام مقال، وثقافة الكتب أولى من الاستعراض ولفت الانتباه، فنجاح المعرض بارتياد القراء والمثقفين وارتفاع نسبة المبيعات، وليس بالاستعراض والتصفيق.
ختاما، شكرا للمنظمين ولكل من ساهم بإخراج معرض الكتاب بأجمل صورة، وشكرا للزوار وللمثقفين ولضيوفنا الكرام، وبانتظاره في العام القادم بمشيئة الله.