ثامر الميمان: «أزريت أدسَّكْ في عيوني عن الناس»!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاثنين - 03 أبريل 2017

Mon - 03 Apr 2017

كنا في الطريق إلى (ملتقى الكُتَّاب السعوديين الثاني) الذي عقده نادي الشرقية الأدبي يومي 6 و7 أبريل 2016 أي قبل (362) يومًا بالتمام والكمال!!

وبينما كنّا نتأمل محوري الملتقى وهما: (الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى) و(الكاتب والأحداث الثقافية)، إذا بأستاذنا العظيم (ثامر الميمان) ـ فاكهة الصحافة الوطنية شعراً ونثراً ـ يتصل دون أدنى معرفة بالملتقى ومحوريه، ويملي علينا ما يجب أن نقوله؛ من حسن ظنه في تلميذه (الطابع بأمر الله)!



قال (أبوبدر) بحرقته المزمنة: اسمع.. أنا أكلمك وقد تمكن المرض من دمي ولحمي وعظمي.. وقد يكون هذا آخر ما تسمعه مني.. لكن الله يعلم أن سقمي الجسدي لا يساوي شيئاً مع عذاب قلبي وروحي مما يكتبه الزملاء (الشرفاء) اليوم؛ من تسطيح واجترار وإغراق في القشور!! إلى متى بالله عليكم تشغلون الناس بقضايا جانبية وتغفلون القضايا الأهم؟ إلى متى تتلاعبون بالكلمات كالأراجوزات؟



وأضاف رحمه الله: «ورغم إعلان كبار المسؤولين ترحيبهم بالنقد؛ إلا أن أحداً منكم لم يقدم نقداً يذكر، وسط ضجيج هذا المديح، المستحق فعلاً، لكنه لا يقدم تحليلاً حقيقياً لما هو أهم؛ كالقرارات الاقتصادية المستقبلية، وخصخصة (5%) من (أرامكو) تحديدًا؛ فلم تتحدثوا عن أية سلبية (محتملة) لها، وأنتم تعرفون أن (افتراض) السلبيات ومناقشتها، يزيد الإيجابيات وضوحاً»!



وسمَّى أستاذنا ـ غفر الله له ـ من الكتاب الوطنيين: عبده خال، وخالد السليمان، وحمود أبوطالب، ومحمد الرطيان، و... أنا؟! لا يا حبيبي.. ما أنا إلا رسول.. وما على الرسول إلا: (اللهم هل بلغت)؟



وقد وفقنا الله وبلغنا رسالته تلك في مقالة بعنوان: (من راجي عفو ربه المنان: ثامر الميمان!!) نشرتها (مكة) بتاريخ 7 أبريل 2016م، ونسجل اليوم للتاريخ أنها كانت فعلًا آخر ما سمعته منه احتراقًا في الهموم الوطنية التي لم يخرج من أتُّونها إلا إلى دار الخلود!



وللتاريخ أيضًا أضيف أنني جادلته في تلك المكالمة ورفعت ضغطه حول جدوى ما نكتب ما دام الرقيب هو المتحكم في النشر؟! وعن تأثير ما ينشره الرقيب في أمة لا قيمة للكلمة فيها؟!



فقال بـ(حمقيته) الحجازية: يعني تبغى تصير (مغسِّل وضامن جنة)؟ يا أخي اكتب و.. قلنا معًا: (ورزقك على الله)!



كانت (ورزقي على الله) جرحه الذي ظل ينزف شعرًا ونثرًا وحضورًا إعلاميًا؛ كسامرية (عنيزاوية) كتبها ذات عشق: أزريت أدسَّكْ في عيوني عن الناس.......



[email protected]