المعادلة المحلولة

الاحد - 02 أبريل 2017

Sun - 02 Apr 2017

نحن بشر على هذه الأرض التي هي محطة نعيش فيها ما أراد الله ثم ننتقل لدار البقاء، وفي هذه المحطة قد يتعرض الإنسان لأمور كثيرة لحكمة إلهية قد تغيب عنا، ولسنا ملائكة، فيصيبنا الهم والحزن والجزع والخوف، يقول الحق سبحانه وتعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

لو طلب منك أن تسير في طريق وقد أخبروك بأنه طريق وعر مليء بالمطبات والحفر.. فماذا ستفعل لتعبر هذا الطريق؟

بالتأكيد أنك ستفكر ألف مرة قبل أن تضع قدمك على الطريق وتخطو كل خطوة بحذر شديد، خاصة إذا كنت تعلم أن في نهاية الطريق منزلا كبيرا وحديقة غناء وراحة أبدية، فهذا سيخفف عنك كل الصعوبات التي ستواجهها والمعادلة واضحة وبسيطة:

(إن الطريق من الدار الدنيا «دار الفناء» إلى الدار الآخرة «دار البقاء» محفوف بالجوع والخوف والحزن). فالمتبصر سينظر لهذه المعادلة ويفهم مغزاها ويحسب البداية والنهاية ويوزع حساباته على هذا الأساس، خاصة أن نهاية المعادلة واضحة ولم تترك للتخمين والاستنتاج.

لذا أتوقع أن الرسالة قد وصلت، فلنراجع حساباتنا، ونبدأ بتطبيق المعادلة ونفوز في حلها.