التفكر في خلق الله

السبت - 01 أبريل 2017

Sat - 01 Apr 2017

التفكر في خلق الله فريضة فرضها الله على المؤمنين حتى يتعظوا ويأخذوا العبرة والعظة، وتعد فريضة التفكر في آيات الله في الكون ونواميسه في الوجود أسمى درجات العلم والإيمان. والتفكر فريضة وليس سنة، وأن الله تعالى قد أمر بالتفكر والتدبر في كتابه العزيز في مواضع لا تحصى وأثنى على المتفكرين فقال تعالى «الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار».

ولقد كثر الحث في كتاب الله تعالى على التدبر والاعتبار والنظر، وكلها معان لعبادة التفكر، وورد في السنة بأن تفكر ساعة خير من عبادة سنة، وورد أيضا حديث عن ابن عباس تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله، إنكم لن تقدروا الله قدره. ومن الأحاديث التي تحث على التفكر أن بلالا دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال ويحك يا بلال وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله تعالى علي في هذه الليلة: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، ثم قال ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها.