وطن القدوة.. بلا مخالف
الجمعة - 24 مارس 2017
Fri - 24 Mar 2017
في أمسية أقامها باقتدار، نادي مكة الثقافي الأدبي، شملت بين جنباتها كوكبة من قيادات الوطن، الذين سطروا بأحرف من ذهب أبجديات العمل، بنكهة وطنية بامتياز، يظل يسطرها عبق التاريخ الحافل بالإنجازات، أمسية ارتقى مسرحها رجالات وطن العز المملكة العربية السعودية، وهم معالي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح والأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا وسعادة المستشار الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي، بحضور كوكبة من مجلس إدارة النادي والمجتمع، تشرفت فيها بدعوة كريمة، وقد ازدانت القدوة بمن فيها وحواراتها بإثراء، لخص عنوانها بين التنظير والتطبيق، ويح نفسي إن لم نكن نحن القدوة، في وطن شرفه الخالق سبحانه بأطهر البقاع وأقدسها على وجه الخليقة، فمن ذا يكون سوانا؟
وهنا بيت القصيد الذي نحن محاسبون عليه، وقد أكرمنا الله تعالى إضافة لذلك، بثروات الأرض باطنها وعاليها، والتي ساهمت في قفزاتنا الاقتصادية والحضارية المعاصرة، بدءا بالتربية والتعليم اللذين يعدان عماد المجتمع ودليل رقيه بين الأمم، بما يذكرنا بالقول (إذا أردت أن تهدم أمة فابدأ بهدم التعليم)، وهنا يظهر لنا جليا دور المعلم والمعلمة، وهما وقود عجلة التعليم، الذي تنفق عليه قيادتنا السعودية بسخاء لا محدود والحمد لله، إيمانا منها بعظيم الرسالة التي يحملانها والرسول، إن اعتبرنا مجازا أن مهنة المعلم رسالة، بدأها سيد الخلق رسول الأمة، القدوة الحسنة الأمين محمد بن عبدالله، صاحب الشمائل عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه، وأستأذنك عزيزي القارئ للتطرق لكلمة سعادة رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي، الأستاذ الدكتور حامد الربيعي، الذي عصفت به الذكريات لأكثر من ثلاثة عقود ونيف، يستذكر فيها موقف المربي الفاضل الأكاديمي معالي الدكتور ناصر الصالح، إبان تقلده عمادة القبول والتسجيل في جامعة أم القرى، حينها كان الربيعي طالب علم في المستوى الدراسي الأول بالجامعة، يستطرد موقفا لحسن تعامل الدكتور الصالح معه ولطف العبارة ولين الحوار، في أحد المواقف التي يألفها الطالب المبتدئ في جامعاتنا، ذلك الموقف الذي أعتبره من وجهة نظري مثالا للقدوة، نكاد نفتقده في بعض أكاديميي جامعاتنا ومعلمي ومعلمات مدارسنا، وحياء من نفسي واحتراما لمن علمني، لم أقل جلّهم، وللعودة لذلك الموقف الأبوي من راعي الملتقى، ولنتخيل أن قابله بجلافة المتعالي المغرور بمنصبه وحاشاه ذلك، فهل سينتج لنا من تلميذ الأمس أستاذ بدرجة الدكتوراه، يرأس ناديا عريقا بأم القرى مكة الخير، وهنا نكيل اللوم على معلمي هذا الجيل، وقد نفر بل هجر بعض تلامذته مقاعد الدراسة الجامعية والعامة، لموقف نظنه عابرا ولكن وقعه في النفس أليم، وتلاقفتهم تلك الشرذمة الدنيئة، لقمة سائغة ليكونوا وقودا ضالا للإرهاب، عاقا بمعاداتهم لأنفسهم والوطن ومن سار على ترابه الطاهر، نعم، إنها المواقف الإنسانية التي تعد أساس القدوة في بناء مجتمعنا المحافظ بمشيئة الله، ولا تتوقف القدوة التي نادى بإحيائها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لا تتوقف في معاقل التربية والتعليم، بل تمتد لتشمل جميع أطياف مجتمعنا وفئاته، بدءا بالأمير ومن حوله، مدنيين وعسكريين من ذوي الحسبة وغيرهم، بل حتى أمهاتنا وآباؤنا قدوة، يشار إليهم بما ينتجونه للمجتمع، بما يذكرنا بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وقد تطرق معالي الدكتور العقلا في كلمته إلى القدوة الحسنة بين رئيس الدائرة ومرؤوسيه، ولزوم رعاية حاجيات الموظف، بما يعود على مراجعيه بالنفع العظيم، في إشارة إلى العلاقات الإنسانية والقدوة الإدارية الفاعلة، التي نكاد نفتقدها في مجتمعنا المعاصر، ولا يخفى على الجميع إذا أردنا حضارة ترتقي إلى المدينة الفاضلة، يجب علينا أن نكون قدوة في كل شؤون حياتنا، نتبع أنظمة الدولة التي تتخذ بحمد الله الشريعة الإسلامية منهجا ودستورا، بدءا بذلك التاجر الذي تحت إدارة شركاته أو متجره عمالة وافدة، قدمت لأداء مناسك الحج أو العمرة، تخلفوا عن المغادرة بحثا عن الرزق وكدح العيش، وفي تستره عليهم مخالفة، تذهب بنا بعيدا عن القدوة الحسنة، وللحديث عن التستر التجاري وتلك المحال المنتشرة في بعض طرقاتنا ومنحنياتها، صفحات مظلمة يسجلها التاريخ لهؤلاء وبلا نكهة وطنية، الذين باعوا ضمائرهم والتجارة الرابحة بأبخس الأثمان، بما يسمى في قاموس التجارة الخائسة بالعمولة، وهي تجارة مدلسة يقتات فتاتها ذلك المواطن البعيد عن القدوة الحسنة، وبكل أسف يحتسي ثمارها زلالا، ذلك الوافد الذاهب بثروة الوطن وملياراته لبلاده هناك، فأصبح وأمسى هو التاجر وذلك المواطن (الخائن للأمانة)، أجيرا لدى الوافد الذي يفتقد إلى أبجديات تخوله بالعمل في هذا الوطن المضياف، فأين نحن من القدوة الحسنة، تنظيرية كانت أم تطبيقية؟ وقد آن الأوان للرجوع لجادة الصواب، لنكون حقا قدوة للأجيال الحالية والقادمة بمشيئة الله، نسعى جميعا لبناء وطن إسلامي ترتقي اقتصاديات بفخر للعالمية المنشودة، بما يتواءم والرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وأختتم بالصلاة على قدوتنا النبي الهاشمي محمد وآله وصحبه.
وهنا بيت القصيد الذي نحن محاسبون عليه، وقد أكرمنا الله تعالى إضافة لذلك، بثروات الأرض باطنها وعاليها، والتي ساهمت في قفزاتنا الاقتصادية والحضارية المعاصرة، بدءا بالتربية والتعليم اللذين يعدان عماد المجتمع ودليل رقيه بين الأمم، بما يذكرنا بالقول (إذا أردت أن تهدم أمة فابدأ بهدم التعليم)، وهنا يظهر لنا جليا دور المعلم والمعلمة، وهما وقود عجلة التعليم، الذي تنفق عليه قيادتنا السعودية بسخاء لا محدود والحمد لله، إيمانا منها بعظيم الرسالة التي يحملانها والرسول، إن اعتبرنا مجازا أن مهنة المعلم رسالة، بدأها سيد الخلق رسول الأمة، القدوة الحسنة الأمين محمد بن عبدالله، صاحب الشمائل عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه، وأستأذنك عزيزي القارئ للتطرق لكلمة سعادة رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي، الأستاذ الدكتور حامد الربيعي، الذي عصفت به الذكريات لأكثر من ثلاثة عقود ونيف، يستذكر فيها موقف المربي الفاضل الأكاديمي معالي الدكتور ناصر الصالح، إبان تقلده عمادة القبول والتسجيل في جامعة أم القرى، حينها كان الربيعي طالب علم في المستوى الدراسي الأول بالجامعة، يستطرد موقفا لحسن تعامل الدكتور الصالح معه ولطف العبارة ولين الحوار، في أحد المواقف التي يألفها الطالب المبتدئ في جامعاتنا، ذلك الموقف الذي أعتبره من وجهة نظري مثالا للقدوة، نكاد نفتقده في بعض أكاديميي جامعاتنا ومعلمي ومعلمات مدارسنا، وحياء من نفسي واحتراما لمن علمني، لم أقل جلّهم، وللعودة لذلك الموقف الأبوي من راعي الملتقى، ولنتخيل أن قابله بجلافة المتعالي المغرور بمنصبه وحاشاه ذلك، فهل سينتج لنا من تلميذ الأمس أستاذ بدرجة الدكتوراه، يرأس ناديا عريقا بأم القرى مكة الخير، وهنا نكيل اللوم على معلمي هذا الجيل، وقد نفر بل هجر بعض تلامذته مقاعد الدراسة الجامعية والعامة، لموقف نظنه عابرا ولكن وقعه في النفس أليم، وتلاقفتهم تلك الشرذمة الدنيئة، لقمة سائغة ليكونوا وقودا ضالا للإرهاب، عاقا بمعاداتهم لأنفسهم والوطن ومن سار على ترابه الطاهر، نعم، إنها المواقف الإنسانية التي تعد أساس القدوة في بناء مجتمعنا المحافظ بمشيئة الله، ولا تتوقف القدوة التي نادى بإحيائها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لا تتوقف في معاقل التربية والتعليم، بل تمتد لتشمل جميع أطياف مجتمعنا وفئاته، بدءا بالأمير ومن حوله، مدنيين وعسكريين من ذوي الحسبة وغيرهم، بل حتى أمهاتنا وآباؤنا قدوة، يشار إليهم بما ينتجونه للمجتمع، بما يذكرنا بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وقد تطرق معالي الدكتور العقلا في كلمته إلى القدوة الحسنة بين رئيس الدائرة ومرؤوسيه، ولزوم رعاية حاجيات الموظف، بما يعود على مراجعيه بالنفع العظيم، في إشارة إلى العلاقات الإنسانية والقدوة الإدارية الفاعلة، التي نكاد نفتقدها في مجتمعنا المعاصر، ولا يخفى على الجميع إذا أردنا حضارة ترتقي إلى المدينة الفاضلة، يجب علينا أن نكون قدوة في كل شؤون حياتنا، نتبع أنظمة الدولة التي تتخذ بحمد الله الشريعة الإسلامية منهجا ودستورا، بدءا بذلك التاجر الذي تحت إدارة شركاته أو متجره عمالة وافدة، قدمت لأداء مناسك الحج أو العمرة، تخلفوا عن المغادرة بحثا عن الرزق وكدح العيش، وفي تستره عليهم مخالفة، تذهب بنا بعيدا عن القدوة الحسنة، وللحديث عن التستر التجاري وتلك المحال المنتشرة في بعض طرقاتنا ومنحنياتها، صفحات مظلمة يسجلها التاريخ لهؤلاء وبلا نكهة وطنية، الذين باعوا ضمائرهم والتجارة الرابحة بأبخس الأثمان، بما يسمى في قاموس التجارة الخائسة بالعمولة، وهي تجارة مدلسة يقتات فتاتها ذلك المواطن البعيد عن القدوة الحسنة، وبكل أسف يحتسي ثمارها زلالا، ذلك الوافد الذاهب بثروة الوطن وملياراته لبلاده هناك، فأصبح وأمسى هو التاجر وذلك المواطن (الخائن للأمانة)، أجيرا لدى الوافد الذي يفتقد إلى أبجديات تخوله بالعمل في هذا الوطن المضياف، فأين نحن من القدوة الحسنة، تنظيرية كانت أم تطبيقية؟ وقد آن الأوان للرجوع لجادة الصواب، لنكون حقا قدوة للأجيال الحالية والقادمة بمشيئة الله، نسعى جميعا لبناء وطن إسلامي ترتقي اقتصاديات بفخر للعالمية المنشودة، بما يتواءم والرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وأختتم بالصلاة على قدوتنا النبي الهاشمي محمد وآله وصحبه.