الحاجة إلى أسلوب علمي لحل مشكلات المرور
الخميس - 16 مارس 2017
Thu - 16 Mar 2017
المرور، بكل ما يمثله من حوادث قاتلة ومقعدة، أصبح موضوعا يتصدر النقاشات المنزلية. بل وحتى عندما يلتقي الأصدقاء في جلسات خاصة، فإن مشكلات المرور والسلامة المرورية تحضر بكثافة في هذه الجلسات.
والمؤسف حقا في هذا الإطار، أن الناس الذين يتحدثون عن السلامة المرورية هم أول من يخالف القواعد والقوانين المرورية، فهم على سبيل المثال، لا يربطون أحزمة الأمان، ويتحدثون في هواتفهم النقالة أثناء القيادة ويضعون أطفالهم إلى جانبهم في المقاعد الأمامية!
وبالطبع فإن اللوم في هذه الحالة ينصب دائما على الإدارة العامة للمرور. وإذ لا أختلف كثيرا مع هؤلاء المنتقدين، إلا أنني لا أتفق معهم في إلقاء كل اللوم والتبعات على إدارة المرور، فنحن كمجتمع نتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وأتفق تماما مع مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج عندما قال إن أفراد شرطة المرور ليسوا ملائكة، فهذا قول لا غضاضة فيه، لكنهم بلا شك يحتاجون إلى كثير من التدريب والتأهيل لتنمية قدراتهم السلوكية.
لقد توسعت مدننا وقرانا في السنوات الأخيرة توسعا كبيرا، وزاد عدد السكان، كما أن مئات الجنسيات التي تعيش بين ظهرانينا لهم ثقافاتهم المرورية الخاصة بهم مما يزيد المسألة تعقيدا ويفاقم الفوضى المرورية.
هذا، بالضرورة، يستلزم درجة عالية من المهنية والاحترافية وإلى التقويم المستمر حتى نجد الحلول المثلى لهذه المشكلة.
وإدارة المرور أصبحت علما قائما بذاته، وهي تدرس في الجامعات، وهذا ما يؤكد حاجتنا للتدريب المكثف والتأهيل العميق. وفي كثير من مدن العالم فإن إدارة المرور والبلديات والمواطنين يلتقون في اجتماعات دورية منتظمة لمناقشة حركة المرور؛ حتى تنساب في تناغم وانتظام، وحتى لا تحدث أية اختناقات خاصة في ساعات الذروة، ويناقشون حركة المرور في الأجزاء المختلفة من المدينة، ويتناولون أيضا مختلف الأمور المتعلقة بالسلامة المرورية.
لقد كتبت عدة مقالات في هذا الشأن لكنها لم تحدث أثرا وكأنني كنت أحرث في الماء ولم يحدث أن أخذت أيا من هذه الملاحظات بعين الاعتبار!
نحن لسنا في حاجة إلى «أسابيع المرور» حيث يقوم المسؤولون عن العلاقات العامة والإعلام في إدارات المرور بتصوير رجال شرطة المرور وهم يوزعون باقات الورود على السائقين في إشارات المرور. نحن نريد أفعالا على الواقع وأسلوبا علميا لحل مشكلاتنا المرورية وليس صورا للإعلام.
وعلى سبيل المثال فلقد حذرت وما زلت من خطورة المنعطفات الكثيرة على طريق الملك عبدالعزيز في جدة وهو طريق مزدحم طوال العام خاصة في أيام المناسبات العامة أو الخاصة ومباريات كرة القدم الكبيرة.
هذه المنعطفات والتعرجات تثير قلق مستخدمي هذا الطريق وأيضا المارة، حيث لا توجد أية معابر أو أنفاق أو كبار علوية من منطقة أبحر في الشمال إلى قلب المدينة. وقد مات عدد من الناس وهم يحاولون عبور هذا الطريق السريع والمزدحم الذي تكون الحركة فيه مثل سباق الماراثون.
وسؤالي هنا: هل أدلت إدارة المرور برأيها في هذا الأمر؟ وإذا كانت قد فعلت، فإن اللوم في هذه الحال يوجه نحو البلدية!!
وطريق الملك في جدة أصبح أكثر ازدحاما من أي وقت مضى، والقيادة فيه تمثل رعبا حقيقيا وقلقا مستمرا، حيث يمكن للإنسان أن يتعرض للحوادث المرورية في أي وقت في الصباح أو المساء.
ولا أشك أنك عندما تقود سيارتك على هذا الطريق الكارثي، فإن ضغطك حتما سيرتفع حتى وإن كنت تعاني من هبوط في الضغط، وتزداد ضربات قلبك، ويتصبب عرقك بينما تزيد الانفعالات وتكثر العداءات بدون أي سبب معقول، والناجي منه عليه أن يشكر الله كثيرا على سلامته.
وفي رأيي، فإن الوقت قد حان لكي تجلس إدارة المرور مع البلدية ومع عدد من الأمهات للتفاكر وقدح الأذهان من أجل جعل طريق الملك فهد وطرق أخرى في جدة أكثر هدوءا وأمانا لا يفقد الناس حياتهم فيها هباء منثورا، فحياة الإنسان غالية ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
والمؤسف حقا في هذا الإطار، أن الناس الذين يتحدثون عن السلامة المرورية هم أول من يخالف القواعد والقوانين المرورية، فهم على سبيل المثال، لا يربطون أحزمة الأمان، ويتحدثون في هواتفهم النقالة أثناء القيادة ويضعون أطفالهم إلى جانبهم في المقاعد الأمامية!
وبالطبع فإن اللوم في هذه الحالة ينصب دائما على الإدارة العامة للمرور. وإذ لا أختلف كثيرا مع هؤلاء المنتقدين، إلا أنني لا أتفق معهم في إلقاء كل اللوم والتبعات على إدارة المرور، فنحن كمجتمع نتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وأتفق تماما مع مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج عندما قال إن أفراد شرطة المرور ليسوا ملائكة، فهذا قول لا غضاضة فيه، لكنهم بلا شك يحتاجون إلى كثير من التدريب والتأهيل لتنمية قدراتهم السلوكية.
لقد توسعت مدننا وقرانا في السنوات الأخيرة توسعا كبيرا، وزاد عدد السكان، كما أن مئات الجنسيات التي تعيش بين ظهرانينا لهم ثقافاتهم المرورية الخاصة بهم مما يزيد المسألة تعقيدا ويفاقم الفوضى المرورية.
هذا، بالضرورة، يستلزم درجة عالية من المهنية والاحترافية وإلى التقويم المستمر حتى نجد الحلول المثلى لهذه المشكلة.
وإدارة المرور أصبحت علما قائما بذاته، وهي تدرس في الجامعات، وهذا ما يؤكد حاجتنا للتدريب المكثف والتأهيل العميق. وفي كثير من مدن العالم فإن إدارة المرور والبلديات والمواطنين يلتقون في اجتماعات دورية منتظمة لمناقشة حركة المرور؛ حتى تنساب في تناغم وانتظام، وحتى لا تحدث أية اختناقات خاصة في ساعات الذروة، ويناقشون حركة المرور في الأجزاء المختلفة من المدينة، ويتناولون أيضا مختلف الأمور المتعلقة بالسلامة المرورية.
لقد كتبت عدة مقالات في هذا الشأن لكنها لم تحدث أثرا وكأنني كنت أحرث في الماء ولم يحدث أن أخذت أيا من هذه الملاحظات بعين الاعتبار!
نحن لسنا في حاجة إلى «أسابيع المرور» حيث يقوم المسؤولون عن العلاقات العامة والإعلام في إدارات المرور بتصوير رجال شرطة المرور وهم يوزعون باقات الورود على السائقين في إشارات المرور. نحن نريد أفعالا على الواقع وأسلوبا علميا لحل مشكلاتنا المرورية وليس صورا للإعلام.
وعلى سبيل المثال فلقد حذرت وما زلت من خطورة المنعطفات الكثيرة على طريق الملك عبدالعزيز في جدة وهو طريق مزدحم طوال العام خاصة في أيام المناسبات العامة أو الخاصة ومباريات كرة القدم الكبيرة.
هذه المنعطفات والتعرجات تثير قلق مستخدمي هذا الطريق وأيضا المارة، حيث لا توجد أية معابر أو أنفاق أو كبار علوية من منطقة أبحر في الشمال إلى قلب المدينة. وقد مات عدد من الناس وهم يحاولون عبور هذا الطريق السريع والمزدحم الذي تكون الحركة فيه مثل سباق الماراثون.
وسؤالي هنا: هل أدلت إدارة المرور برأيها في هذا الأمر؟ وإذا كانت قد فعلت، فإن اللوم في هذه الحال يوجه نحو البلدية!!
وطريق الملك في جدة أصبح أكثر ازدحاما من أي وقت مضى، والقيادة فيه تمثل رعبا حقيقيا وقلقا مستمرا، حيث يمكن للإنسان أن يتعرض للحوادث المرورية في أي وقت في الصباح أو المساء.
ولا أشك أنك عندما تقود سيارتك على هذا الطريق الكارثي، فإن ضغطك حتما سيرتفع حتى وإن كنت تعاني من هبوط في الضغط، وتزداد ضربات قلبك، ويتصبب عرقك بينما تزيد الانفعالات وتكثر العداءات بدون أي سبب معقول، والناجي منه عليه أن يشكر الله كثيرا على سلامته.
وفي رأيي، فإن الوقت قد حان لكي تجلس إدارة المرور مع البلدية ومع عدد من الأمهات للتفاكر وقدح الأذهان من أجل جعل طريق الملك فهد وطرق أخرى في جدة أكثر هدوءا وأمانا لا يفقد الناس حياتهم فيها هباء منثورا، فحياة الإنسان غالية ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.