معاناة مواطن
الأربعاء - 15 مارس 2017
Wed - 15 Mar 2017
يضطر معظم المواطنين في مجتمعنا لاستقدام عمالة منزلية تساعد على تعويض النقص الذي يحدث من رب أو ربة الأسرة ، فعندما يجد رب الأسرة نفسه أمام كم هائل من الأعباء والمتطلبات الأسرية والوظيفية والاجتماعية يجبر أن يختار واحدا من ثلاثة اختيارات أحلاها مٌر إما أن يقصر في عمله على حساب أسرته، أو أن يقصر في متطلبات أسرته على حساب عمله وكلاهما لا يرحم، بقي الاختيار الثالث وهو أن يدفع أموالا طائلة لاستقدام ما يحتاجه من عمالة منزلية، ويكون التركيز على (السائق الخاص والعاملة المنزلية) تحديدا لأنهما الأكثر اتصالا بالأسرة، ولقد فتح الله علي بأن سميتهما (بالطيور المهاجرة) فهما مهاجران عاجلا أم آجلا، وفي النظام الجديد بموافقة الكفيل أو عدمها، والله يعوض عليه فيما دفعه من رسوم استقدام وكشف طبي وصور واستخراج إقامة وشراء ملابس، وأحيانا جوال جديد بكاميرتين لكي يكلم ويشاهد زوجته أو تكلم وتشاهد زوجها - والله أعلم مين كمان – وإذا كان السائق والخادمة زوجين فلا بد من توفير عش شرعي مناسب للزوجية وغير ذلك.. (الشاطر يفهم!). وهذه المعاناة الأولى.
وفي حال أن يكون الكفيل أو رب العمل قد وفق في سائق وعاملة منزلية من فئة (أ) يعني طيبين ويرفعان الضغط بس شوي (وعشريين) «بالعين وليس بالحاء»، فيحمد الله ويشكره.
وفي وسط الفرحة بهذه النعمة وإذ فجأة -كما يقال بالعامية- يأتيك الخبر الصاعقة وهي أحدهما أو كلاهما يرغب في إجازة لزيارة (ماما أو بابا أو بنت هقي أو ولد هقتي أو أوكتي أو أكويا) - أعتقد الجميع يعرف الترجمة أرجو القراءة بصوت منخفض ودون ترخيم- المهم أنهما لا بد أن يسافرا، وهذا من حقهما، هنا تبدأ المعاناة الثانية وهي البحث عن بديل؟! ومن أين هذا البديل؟ ومن يكون؟ فكما تعلمون لا توجد شركات توفر وتؤجر العمالة المنزلية المؤهلة والمدربة التي تساعد المواطن على هذا الهم، وتبدأ رحلة إراقة ماء الوجه بالبحث عن بديل فتكلم القريب والبعيد والصديق والغريب وكل من هم في قائمة الأرقام لديك لعل وعسى أن تجد طلبك، وقد تجد سائقا بدون رخصة، أو بدون إقامة أو بدون كليهما، وكذلك قد تجد عاملة منزلية بدون (يد) أو تشترط أن ترتدي البرقع (24) ساعة في البيت -كأنها أحد سلاحف النينجا- ومع ذلك تجد نفسك مرغما على الموافقة على أن يعمل، أو تعمل، لديك وبالشروط وبالمرتب الذي يطلبه، أو تطلبه.
وهنا يدخل المواطن في المعاناة الثالثة وهي ماذا لو سرقت العاملة الموقتة وهربت، هل يحق لي التبليغ عنها أو أستعوض الله فيما سرقت خوفا من: أولا العقاب لأني قمت بتشغيل عاملة ليس لها كفيل، وثانيا خوفا من (الشماتة) – أحسن مين قالك تدخل وحدة من الشارع بيتك؟ تسـتاهـل- وكذلك بالنسبة للسائق الموقت عمل حادث وهرب ما العمل؟
لا بد من توفير شركات أو مؤسسات رسمية ومصرحة، تعيننا على أعباء وتكاليف الحياة.. وليست تلك التي تأتينا أرقامها على الواتس، وعند اتصالك يطلع رقم واحد زميله بيعمل فيه مقلب.. وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.
وفي حال أن يكون الكفيل أو رب العمل قد وفق في سائق وعاملة منزلية من فئة (أ) يعني طيبين ويرفعان الضغط بس شوي (وعشريين) «بالعين وليس بالحاء»، فيحمد الله ويشكره.
وفي وسط الفرحة بهذه النعمة وإذ فجأة -كما يقال بالعامية- يأتيك الخبر الصاعقة وهي أحدهما أو كلاهما يرغب في إجازة لزيارة (ماما أو بابا أو بنت هقي أو ولد هقتي أو أوكتي أو أكويا) - أعتقد الجميع يعرف الترجمة أرجو القراءة بصوت منخفض ودون ترخيم- المهم أنهما لا بد أن يسافرا، وهذا من حقهما، هنا تبدأ المعاناة الثانية وهي البحث عن بديل؟! ومن أين هذا البديل؟ ومن يكون؟ فكما تعلمون لا توجد شركات توفر وتؤجر العمالة المنزلية المؤهلة والمدربة التي تساعد المواطن على هذا الهم، وتبدأ رحلة إراقة ماء الوجه بالبحث عن بديل فتكلم القريب والبعيد والصديق والغريب وكل من هم في قائمة الأرقام لديك لعل وعسى أن تجد طلبك، وقد تجد سائقا بدون رخصة، أو بدون إقامة أو بدون كليهما، وكذلك قد تجد عاملة منزلية بدون (يد) أو تشترط أن ترتدي البرقع (24) ساعة في البيت -كأنها أحد سلاحف النينجا- ومع ذلك تجد نفسك مرغما على الموافقة على أن يعمل، أو تعمل، لديك وبالشروط وبالمرتب الذي يطلبه، أو تطلبه.
وهنا يدخل المواطن في المعاناة الثالثة وهي ماذا لو سرقت العاملة الموقتة وهربت، هل يحق لي التبليغ عنها أو أستعوض الله فيما سرقت خوفا من: أولا العقاب لأني قمت بتشغيل عاملة ليس لها كفيل، وثانيا خوفا من (الشماتة) – أحسن مين قالك تدخل وحدة من الشارع بيتك؟ تسـتاهـل- وكذلك بالنسبة للسائق الموقت عمل حادث وهرب ما العمل؟
لا بد من توفير شركات أو مؤسسات رسمية ومصرحة، تعيننا على أعباء وتكاليف الحياة.. وليست تلك التي تأتينا أرقامها على الواتس، وعند اتصالك يطلع رقم واحد زميله بيعمل فيه مقلب.. وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.