الحديث بصمت..
الأربعاء - 15 مارس 2017
Wed - 15 Mar 2017
هل كان غريبا ما كتبت؟.. نعم قد نتحدث بصمت.. فما قرأته صحيح!
ذكرت في مقالة سابقا (وهل علينا التغيير؟!) أن التغير حاصل لا محالة، وهذا ما يضمن استمرارية زخم وجمال الحياة فلا جمال ولا معنى للسعادة دون الألم، ولا الابتسامة دون الحزن ولا النجاح دون العثرات، لولا وجود النقيض لما كان للحياة طعم. إذن التغيير جميل جدا في مكنونه سواء كان جميلا في ظاهره أم كان محملا بالأسى. نجمع أن حياتنا تتقلب وتتبدل بشكل يصبح قصة بين عشية وضحاها، من أشكال التغيير حديثنا مع الآخر فنمر بمرحلة «الفضفضة» وغالبا هذه المرحلة عندما نكون في مقتبل العمر، فنحن في تلك الأثناء ننتظر الفرصة حتى نعبر عما نفكر فيه، عن معتقداتنا قيمنا بل وأهدافنا فنحن في تلك الأثناء نتميز بالجموح والاندفاع وحب إثبات الذات، في كل أحوالنا نتحدث حتى وإن تألمنا، نفضفض ولكن هيهات من ذلك الحديث الذي يكون ملغما بالمشاعر، نجد فيه الكثير من الدموع بل يجري فيه حديثنا كجريان الماء، وقليلا ما نندم بعد ذلك على ما صدر منا. تنتهي تلك المرحلة بكل ما فيها من جموح لننتقل إلى عنفوان الشباب حينما نلجأ إلى الصمت.. سعادتنا بصمت.. ألمنا بصمت.. كل ما نقوم به بصمت حتى شاخت قلوبنا قبل أوانها من ذلك الصمت الموجع.
تمر الأيام، منا من يصل إلى المرحلة الأخيرة ومنا من يظل يتخبط في المرحلتين السابقتين، المرحلة الأخيرة وهي المنتصف، مرحلة الحديث بصمت.. في هذه المرحلة نتحدث ولكن إلى ذواتنا أولا فنختلي بها تلك الخلوة المطلوبة لنصارح أنفسنا ونجلدها إن كانت بحاجة لذلك، والجميل أننا نستعين بكل ما قد يساعد في تلك المواجهة والمصارحة منا من يمسك بالورقة والقلم ويكتب، حتى الذين يكتبون منهم من يخرج غضبه وتلك الكلمات المدفونة في داخله والتي لا يستطيع إطلاقها في العلن، ومنا من يخرج قصة متكاملة من ألمه الذي يشعر به ليستفيد منها هو أولا ثم غيره، ولكن يبقى السر خلف القصة مخبأ في قلبه، في كل حال يكتبون. ومنهم من يلجأ إلى مخارج أخرى، فهو بذلك يريد أن ينفس عن غضبه ويحمي قلبه في آن واحد. بعد الانتهاء من الحديث بصمت مع الذات يلجأ إلى الآخر ويتجاذب أطراف الحديث معه بكل عقلانية وفي حيادية تامة عن أي مشاعر مفرطة لأنها إن وجدت ستلحق الضرر به أولا..
نعم علينا أن نتحدث فالحديث شفاء للأرواح قبل النفوس ولكن بعد أن نتحدث بصمت في خلوة مع ذواتنا فلا نريد أن يكون حديثنا مع الآخر ملغما بقدر هائل من المشاعر وفي غياب تام عن العقلانية.
ذكرت في مقالة سابقا (وهل علينا التغيير؟!) أن التغير حاصل لا محالة، وهذا ما يضمن استمرارية زخم وجمال الحياة فلا جمال ولا معنى للسعادة دون الألم، ولا الابتسامة دون الحزن ولا النجاح دون العثرات، لولا وجود النقيض لما كان للحياة طعم. إذن التغيير جميل جدا في مكنونه سواء كان جميلا في ظاهره أم كان محملا بالأسى. نجمع أن حياتنا تتقلب وتتبدل بشكل يصبح قصة بين عشية وضحاها، من أشكال التغيير حديثنا مع الآخر فنمر بمرحلة «الفضفضة» وغالبا هذه المرحلة عندما نكون في مقتبل العمر، فنحن في تلك الأثناء ننتظر الفرصة حتى نعبر عما نفكر فيه، عن معتقداتنا قيمنا بل وأهدافنا فنحن في تلك الأثناء نتميز بالجموح والاندفاع وحب إثبات الذات، في كل أحوالنا نتحدث حتى وإن تألمنا، نفضفض ولكن هيهات من ذلك الحديث الذي يكون ملغما بالمشاعر، نجد فيه الكثير من الدموع بل يجري فيه حديثنا كجريان الماء، وقليلا ما نندم بعد ذلك على ما صدر منا. تنتهي تلك المرحلة بكل ما فيها من جموح لننتقل إلى عنفوان الشباب حينما نلجأ إلى الصمت.. سعادتنا بصمت.. ألمنا بصمت.. كل ما نقوم به بصمت حتى شاخت قلوبنا قبل أوانها من ذلك الصمت الموجع.
تمر الأيام، منا من يصل إلى المرحلة الأخيرة ومنا من يظل يتخبط في المرحلتين السابقتين، المرحلة الأخيرة وهي المنتصف، مرحلة الحديث بصمت.. في هذه المرحلة نتحدث ولكن إلى ذواتنا أولا فنختلي بها تلك الخلوة المطلوبة لنصارح أنفسنا ونجلدها إن كانت بحاجة لذلك، والجميل أننا نستعين بكل ما قد يساعد في تلك المواجهة والمصارحة منا من يمسك بالورقة والقلم ويكتب، حتى الذين يكتبون منهم من يخرج غضبه وتلك الكلمات المدفونة في داخله والتي لا يستطيع إطلاقها في العلن، ومنا من يخرج قصة متكاملة من ألمه الذي يشعر به ليستفيد منها هو أولا ثم غيره، ولكن يبقى السر خلف القصة مخبأ في قلبه، في كل حال يكتبون. ومنهم من يلجأ إلى مخارج أخرى، فهو بذلك يريد أن ينفس عن غضبه ويحمي قلبه في آن واحد. بعد الانتهاء من الحديث بصمت مع الذات يلجأ إلى الآخر ويتجاذب أطراف الحديث معه بكل عقلانية وفي حيادية تامة عن أي مشاعر مفرطة لأنها إن وجدت ستلحق الضرر به أولا..
نعم علينا أن نتحدث فالحديث شفاء للأرواح قبل النفوس ولكن بعد أن نتحدث بصمت في خلوة مع ذواتنا فلا نريد أن يكون حديثنا مع الآخر ملغما بقدر هائل من المشاعر وفي غياب تام عن العقلانية.