أسئلة الكتابة الخمسة: عائشة العبدالله

الأربعاء - 15 مارس 2017

Wed - 15 Mar 2017

قدمت "عائشة العبدالله" القصيدة كسلم موسيقي، تصعد وتهبط بالروح شطرا شطرا، ومنحت القارئ فرصة أن يخلق داخله مسرحا يعلمه الرقص على الكلمة التي تعترك في صدره، وإمالة الرأس يمنة ويسرة نحو ما يطرب قلبه، والتصفيق انتصارا لعزلته، العزلة التي تؤمن عائشة أنها تخلق الشعر.



هنا وفي هذا الحوار، كان لنا الحق الكامل في التعرف على ما يحرضها على الكتابة بدهشة خالصة:



ماذا تكتبين؟

أكتب اللحظة التي تخلق القصيدة، في أي سماء لمعت، أو أي أرض نبتت. على الشاعر دائما أن يصغي لكل شيء، أن يشتم كل رائحة، أن ينغمس في مخيلته، ويمضي نحو المغامرة والتجريب.



لماذا تكتبين؟

أكتب.. حتى يمر الجرح أخف على الذاكرة، حتى يبتسم العابس في وجه يومه، حتى تأخذ الكائنات الصغيرة والعابرة حقها، حتى تولد قصيدة يقرؤها عاشق لحبيبته حتى تغني امرأة وحيدة. أكتب لأن النبال ترمي نحوي باستمرار، وها أنا أضطر حتى أنجو، أن أحني ظهري كل مرة على الورقة.



لمن تكتبين؟

الكتابة اليومية العادية أكتبها لنفسي من أجل محاولة تطوير مهارتي الكتابية وتحريض الخيال والتدريب على الشعر، أما الكتابة التي أعمل على تنقيحها باستمرار ونشرها فهي للقارئ الذي يلتمس الدهشة والجمال ويبحث عن القصيدة.



متى تكتبين؟

في اللحظة التي أشعر بها أن شيئا ما يرغب بشدة في التحليق، أن شيئا ما سوف يقع إن لم أكتب، وربما للأبد.



كيف تكتبين؟

‏يقول بورخيس "أكتب بمثل الجدية التي يلعب بها الأطفال"، وأنا أعتقد أن الكتابة فعلا بتلك الأهمية، الكتابة ليست مهمة سهلة أبدا، بل هي شاقة وتتطلب الكثير من الجهد والممارسة والتطوير، نحن نشعر بالجوع إلى التعبير ونقبل على الكتابة، ولكننا نكتب، ونظل جائعين،

أعتقد أن هذا هو سر الكتابة، أنك تكتب، ولا تشفى أبدا.