100 أسطورة كروية بين دفتي كتاب

الثلاثاء - 14 مارس 2017

Tue - 14 Mar 2017

قبل سنوات من الآن، أدرك الشاب بندر المشرافي أن متابعته المستمرة لمباريات كرة القدم يمكن أن تحفل بما هو أكثر من مجرد الفرح بهدف أو التذمر لفرصة ضائعة، وقرر أن يحول المعرفة التي اكتسبها نتيجة اطلاع واسع على مراجع الرياضة الأكثر شعبية إلى مواد مقروءة يشاركها مع أبناء جيله، فهو يرى في الكرة أسرارا لم يعرفها الكثيرون بعد، وقصصا مشوقة لم ينتبه إليها أولئك المشغولون بسجالات لا نهائية.



قرر بندر أن ينفرد بمرمى طموحه ليسجل أهدافا عدة حتى من أنصاف الفرص، ولم يمض وقت طويل حتى أسس رابطة رسمية لمشجعي ناديه المفضل (إنتر ميلانو) في المملكة، قبل أن يأتي معرض الكتاب بالرياض حاملا معه كتاب (مئة من عظماء كرة القدم)، وهو أول إصدارات الشاب الذي تأكد من أن الطريقة ذاتها التي تقود بها الانتصارات فريقا كرويا إلى منصة التتويج، يمكن أن تقوده إلى منصة التوقيع.



يتكون الكتاب الصادر عن دار بلاتينيوم في الكويت من 160 صفحة كتبت بلغة سردية ونفس قصصي، وصممت بحيث يكون تصفحها شبيها بالتجول في ملعب كرة، فيما لم يكتف المؤلف بالرصد المعلوماتي، بل طالب بالارتقاء بثقافة التشجيع وتجنب التشنج، وأهدى كتابه إلى من يفرحون بخسارة الخصم أكثر من فرحتهم بفوز فريقهم، معلقا عليهم (لقد فقدوا لذة كرة القدم بينما يعتقدون أنهم الأكثر استمتاعا بها).



ويعد بندر من الأسماء البارزة في مواقع التواصل، حيث يتابعه الجمهور باسم (مخبر رياضي) ولأن كتابا من هذا النوع لن يسلم من إمكان الاتهام بالتحيز لأسماء وتجاهل أخرى، فقد جمع 99 أسطورة كروية تاركا للقارئ حرية وضع الأسطورة الـ100، وعلق «كتبت 100 اسم وكان في عقلي 1000، حاولت أن أجعلها خيارات عقلية لا تدخل فيها العاطفة ولا الخوف من رد الفعل لأنني سأتعرض للانتقاد حتى من نفسي».









«راجعت تاريخ اللعبة ووجدت اختلافا كبيرا بين الأجيال، فجهد اللاعبين الآن في الحلاق أكثر من إنتاجيتهم على أرض الملعب، وراجعت جماهير اللعبة فاكتشفت أنهم كانوا يتابعون كرة القدم للخروج من ضغوط الحياة، والآن يمارسون الحياة للخروج من ضغوط كرة القدم».

بندر المشرافي

الأكثر قراءة