خلاص بتوصلي.. لا لسه!

الثلاثاء - 14 مارس 2017

Tue - 14 Mar 2017

«خلاص بتوصلي اللي باقي مش كتير، اصبري» كتبتها ووضعتها أمامي أتلمس منها كل الأمل وكل الصبر لعلها توقف ضجيج عقلي.

لطالما عاش جسدي في عالم، وتنقل عقلي في عوالم لا حصر لها، فمن الممكن جدا أن تراني أجلس أمامك بابتسامة تحوي سلام الأرض، وفي داخلي قد اقتلعت عينيك وقطعت لسانك وأطرافك الأربعة وأنا أتذكر فستانا أعجبني أول من أمس، وميعاد فيلمي المفضل الأسبوع المقبل، سأشاهده بالطبع وأنا أتناول البيتزا!

ففي خيالي أنا ملكة لا تناسبني حياة الأميرات، اخترعت دواء لمرض نادر، وبالطبع نلت «نوبل» في السلام، انتقمت من ذات اللسان السليط وزرت فيينا أكثر من خمس مرات.

مزعجة تلك الحياة، مرهقة وأنت تنتظر نهاية الضجيج، تشتاق لبعض الهدوء والسلام النفسي، في الحقيقة ليست بذلك السوء.

جملتي السحرية تلك لم تساعدني كي أصبر على متاعب يومي، بل كانت بمثابة مولد كهرباء شحن خيالي العزيز سعادة لأكمل الحياة.

فمهما ضاقت الدنيا فلا سبيل من الهرب منها، هو قدرك وستعيشه أنت لا غيرك، وحدك دون مساعدة، فماذا عن الاستعانة ببعض المسكنات الربانية.

ما وهبنا الله شيئا عبثا، لذا عندما تضيق الدنيا ويكثر الضجيج فقط اغمض عينيك، وأطلق لخيالك العنان، دعه يسافر بك حد السماء، انسج سعادة يومك، وعد صافي الذهن خالي البال، الآن افتح عينيك.. مرحبا!

الأكثر قراءة