يتحدث الروائي السوداني "حامد الناظر" الذي كانت أعماله فارعة الطول بطريقة بهية بما يكفي لجذب الانتباه، مثل: روايته نبوءة السقا، والتي اختيرت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، عن الكتابة وكيف أخذته نحو عالم يعرف فيه نفسه والآخرين بشكل أفضل، هذا الفعل الدقيق الذي يتطلب أعمق الملاحظة للرصد فتح له آفاقا واسعة لفهم النفس البشرية محدثا بذلك تغييرا جذريا في حياته، في تفصيل ممتع يحكي طقوس كتابته وعلاقته الملفتة بالقارئ الحساس الذي قد يجعله يتراجع أسطرا كثيرة إرضاء له.
ماذا تكتب؟
إذا كان السؤال يتعلق بما أكتب دائما فإن لدي مشروعا يتعلق برؤيتي لكل ما حولي، في الدين، المجتمع، السياسة، الحب، الخيبات، النجاحات، العلاقات الإنسانية، وكل ما يمكن أن يتحول إلى عمل سردي ممتع بشروطه المعروفة، أما إذا كان السؤال متعلقا بما أكتب الآن فإنني أعمل على رواية جديدة تثير أسئلة حول الدين والسياسة وأرجو أن أتمكن من إنجازها خلال هذا العام.
لماذا تكتب؟
لأنني لا أستطيع إلا أن أفعل ذلك. أزعم أن تغييرا هائلا حدث في حياتي بسبب الكتابة، ولعل أهم تغيير حصل لي هو أنني صرت أعرفني أكثر.
تغيرت نظرتي للكثير من الأمور، وأصبحت أعرف الناس من حولي كما ينبغي أن تكون المعرفة، أتفهم مشاعرهم وحماقاتهم ونبلهم والكثير من الأسباب التي تدفعهم لتقبل أمر ما أو رفضهم له وكذلك الحال بالنسبة لنفسي. الكاتب، والروائي منه تحديدا خالق لشخصياته بشكل ما، وعملية الخلق هذه تتطلب وعيا عميقا بالنفس البشرية وتعقيداتها وتناقضاتها غير المفهومة في بعض الأحيان. مهمة الكاتب هي جعل هذه التناقضات والتعقيدات مفهومة ضمن إطارها الإنساني وليس الشيطاني أو الملائكي الذي نتصوره دائما. الكتابة عمقت فهمي وشعوري بإنسانيتي لذلك أنا ممتن لها كثيرا.
لمن تكتب؟
أكتب للجميع بطبيعة الحال، لكن وأنا أكتب يظل في ذهني دائما ذلك القارئ الحساس كما عرفه أورهان باموج. أخاف منه وأتهيبه وأتصور طريقته في فهم الكلمات والتعبيرات والمشاهد لذلك تجدني أحذف وأضيف كثيرا وأعود قبل أن أدفع بالعمل إلى الناشر. هذا النوع من القراء مرهق أثناء الكتابة وبعدها، لكنه مثير للشعور بالزهو حين يرضى ويضع العمل في قائمة عناوينه المفضلة ونصائحه للقراء الآخرين. أما إذا أخفقت في إرضاء هذا القارئ الحساس فإنني أعيد النظر في مشروعي لأنه الوحيد الذي أفعل من أجله كل شيء بطيب خاطر.
متى تكتب؟
في كل وقت متاح تقريبا. لا أخصص وقتا محددا للكتابة كل يوم لكن متى ما وجدت ظرفا ملائما فإنني لا أتردد. أنا أعمل صحفيا بالتلفزيون، وهذه المهنة لا تجعل من الكتابة أمرا يسيرا. لا شك، أفادني العمل الصحفي والإعلامي في تحديد الزاوية التي أنظر من خلالها إلى الأشياء وأحسن التأمل فيها، لكنه بالمقابل أضر بمشروعي الكتابي لأن العمل الصحفي أناني ولا يقبل التعايش مع الاهتمامات الأخرى خاصة فيما يتعلق بتنظيم الوقت واستغلاله، وبسبب ذلك فإنني لا أستطيع أن أخصص وقتا محددا للكتابة كل يوم، فأجدني أكتب في الصباح أحيانا وفي الليل أحيانا أخرى وفي أي وقت يمكنك تخيله.
كيف تكتب؟
أفكر كثيرا قبل الانكباب على الكتابة. لا أخطط لكل شيء من بداية العمل وحتى نهايته، يكفي التفكير في الخطوط الرئيسة للأحداث والشخصيات والمكان والزمان ثم العثور على البداية المناسبة. أنا أخشى الأوراق الفارغة التي تحتاج إلى آلاف الكلمات لكي تمتلئ بالحياة وهذه الرهبة لا تكسرها إلا البداية الصحيحة. أكتب عادة على الايباد ثم أقوم بتبييض ما كتبت على الكمبيوتر. أكتب أحيانا على هاتفي الجوال إذا وجدت الوقت ولم أجد المكان الملائم للكتابة. أحلم في النهاية بأن أتفرغ لهذا المشروع وأن تتيح لي ضغوط الحياة تحقيق هذا الحلم.
ماذا تكتب؟
إذا كان السؤال يتعلق بما أكتب دائما فإن لدي مشروعا يتعلق برؤيتي لكل ما حولي، في الدين، المجتمع، السياسة، الحب، الخيبات، النجاحات، العلاقات الإنسانية، وكل ما يمكن أن يتحول إلى عمل سردي ممتع بشروطه المعروفة، أما إذا كان السؤال متعلقا بما أكتب الآن فإنني أعمل على رواية جديدة تثير أسئلة حول الدين والسياسة وأرجو أن أتمكن من إنجازها خلال هذا العام.
لماذا تكتب؟
لأنني لا أستطيع إلا أن أفعل ذلك. أزعم أن تغييرا هائلا حدث في حياتي بسبب الكتابة، ولعل أهم تغيير حصل لي هو أنني صرت أعرفني أكثر.
تغيرت نظرتي للكثير من الأمور، وأصبحت أعرف الناس من حولي كما ينبغي أن تكون المعرفة، أتفهم مشاعرهم وحماقاتهم ونبلهم والكثير من الأسباب التي تدفعهم لتقبل أمر ما أو رفضهم له وكذلك الحال بالنسبة لنفسي. الكاتب، والروائي منه تحديدا خالق لشخصياته بشكل ما، وعملية الخلق هذه تتطلب وعيا عميقا بالنفس البشرية وتعقيداتها وتناقضاتها غير المفهومة في بعض الأحيان. مهمة الكاتب هي جعل هذه التناقضات والتعقيدات مفهومة ضمن إطارها الإنساني وليس الشيطاني أو الملائكي الذي نتصوره دائما. الكتابة عمقت فهمي وشعوري بإنسانيتي لذلك أنا ممتن لها كثيرا.
لمن تكتب؟
أكتب للجميع بطبيعة الحال، لكن وأنا أكتب يظل في ذهني دائما ذلك القارئ الحساس كما عرفه أورهان باموج. أخاف منه وأتهيبه وأتصور طريقته في فهم الكلمات والتعبيرات والمشاهد لذلك تجدني أحذف وأضيف كثيرا وأعود قبل أن أدفع بالعمل إلى الناشر. هذا النوع من القراء مرهق أثناء الكتابة وبعدها، لكنه مثير للشعور بالزهو حين يرضى ويضع العمل في قائمة عناوينه المفضلة ونصائحه للقراء الآخرين. أما إذا أخفقت في إرضاء هذا القارئ الحساس فإنني أعيد النظر في مشروعي لأنه الوحيد الذي أفعل من أجله كل شيء بطيب خاطر.
متى تكتب؟
في كل وقت متاح تقريبا. لا أخصص وقتا محددا للكتابة كل يوم لكن متى ما وجدت ظرفا ملائما فإنني لا أتردد. أنا أعمل صحفيا بالتلفزيون، وهذه المهنة لا تجعل من الكتابة أمرا يسيرا. لا شك، أفادني العمل الصحفي والإعلامي في تحديد الزاوية التي أنظر من خلالها إلى الأشياء وأحسن التأمل فيها، لكنه بالمقابل أضر بمشروعي الكتابي لأن العمل الصحفي أناني ولا يقبل التعايش مع الاهتمامات الأخرى خاصة فيما يتعلق بتنظيم الوقت واستغلاله، وبسبب ذلك فإنني لا أستطيع أن أخصص وقتا محددا للكتابة كل يوم، فأجدني أكتب في الصباح أحيانا وفي الليل أحيانا أخرى وفي أي وقت يمكنك تخيله.
كيف تكتب؟
أفكر كثيرا قبل الانكباب على الكتابة. لا أخطط لكل شيء من بداية العمل وحتى نهايته، يكفي التفكير في الخطوط الرئيسة للأحداث والشخصيات والمكان والزمان ثم العثور على البداية المناسبة. أنا أخشى الأوراق الفارغة التي تحتاج إلى آلاف الكلمات لكي تمتلئ بالحياة وهذه الرهبة لا تكسرها إلا البداية الصحيحة. أكتب عادة على الايباد ثم أقوم بتبييض ما كتبت على الكمبيوتر. أكتب أحيانا على هاتفي الجوال إذا وجدت الوقت ولم أجد المكان الملائم للكتابة. أحلم في النهاية بأن أتفرغ لهذا المشروع وأن تتيح لي ضغوط الحياة تحقيق هذا الحلم.