7 تحديات للشركات العائلية و95% منها تنهار في الجيل الرابع

قدر مشاركون في ورشة عمل حول الشركات العائلية بالمملكة متوسط قيمة هذه الشركات بنحو 22 مليار ريال، مشيرين إلى أنها الأعلى عربيا، كما تشكل 95% من شركات القطاع الخاص السعودي.



وذكروا أن الدراسات الحديثة تتحدث عن انهيار 50% من الشركات العائلية عند الجيل الأول و75% في الجيل الثاني و85% في الجيل الثالث و95% في الجيل الرابع، مؤكدين أن أهمية بقاء الشركات العائلية تأتي من القدرة على توطين الوظائف واستقطاب الخبرات، ودعم احتياجات السوق من السلع والمنتجات، مشددين على أن أبرز عوامل نمو هذه الشركات يتمثل في وضع ميثاق عائلي ينظم عملها والاستعانة بجهات استشارية في وضع نظام للحوكمة.



وشددوا على ضرورة وضع استراتيجية واضحة لتحقيق نمو سنوي بنسبة 18% على الأقل للمحافظة على حقوق الأجيال الثانية والثالثة، والتفكير في التحول إلى شركات مساهمة.



وحدد المشاركون في ورشة عمل «الشركات العائلية وتحديات النمو والاستمرارية» بغرفة الشرقية أمس 7 تحديات للشركات العائلية:



1 الإحلال أو التعاقب الوظيفي

2 دخول أعضاء العائلة ضمن مجلس الإدارة

3 استقطاب الخبرات الإدارية من خارج الشركة

4 استدامة الأعمال العائلية

5 نمو الأرباح وعدالة توزيعها

6 حاجة النشاط للسيولة لدعم النمو والتوسع

7 التخارج كحل للنزاعات



غياب خطط التعاقب

وقال المستشار الاقتصادي عبدالعزيز الشنفري إن قطاع الأعمال بالمملكة يفتقد التخطيط الاستراتيجي خاصة في الشركات العائلية، داعيا لوضع خطط لتحديد وتطوير القادة الجدد للشركات العائلية من الملاك أو غيرهم، مبينا أن عملية بناء القادة تتطلب سنوات عدة، محذرا من تجاهل إعداد القادة الجدد.



وأضاف الشنفري أن عدم رغبة المؤسس في التخلي عن الدور القيادي سبب رئيس لغياب خطط الإحلال والتعاقب الوظيفي وعدم رغبة بعض الأبناء في تولي المسؤولية والنزاع على القيادة بين أفراد الجيل وتذبذب النشاط واحتمالية انهياره، مشيرا إلى أن من فوائد خطط الإحلال والتعاقب الوظيفي الانتقال السلس للسلطة وضمان شغل المناصب الرئيسة بالكفاءات القيادية ودعم نمو واستمرارية النشاط وتحسن بيئة العمل.



وذكر أن عملية توزيع الأرباح في الشركات العائلية خاضعة لاعتبارات، منها توفر السيولة النقدية ووجود رصيد الأرباح المتبقاة والالتزامات المالية الحالية وخطط النمو والتوسع في الأجل القريب والبعيد وحاجة المساهمين للدعم المالي.



تحفظ على استقطاب الخبرات

من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي المنتصر الهنداوي أن استقطاب الخبرات في الشركات العائلية أمر بالغ الأهمية للتوسع واستمرار النمو، لافتا إلى أن بعض الشركات العائلية تتحفظ على استقطاب الخبرات نتيجة الرغبة في المحافظة على سرية معلومات النشاط وعدم الرغبة في التخلي عن المناصب العليا والجهل بالمنفعة الكبيرة لنمو النشاط من استقطاب الخبرات والزعم بارتفاع التكاليف، مؤكدا على فوائد استقطاب الخبرات لديمومة الشركة، مشيرا إلى آلية استقطاب الخبرات من خلال تحديد المناصب القيادية التي تحتاج إلى الكفاءات المالية والمهنية والمفاضلة بين المتقدمين بناء على الخبرة العلمية والعملية والجوانب الشخصية.



5 أسباب للتنازع

وقال مدير إدارة المخاطر بإحدى الشركات مازن حمد إن الشركات العائلية تشهد النزاعات في فترة ما بعد المؤسس، وتزداد الفجوة اتساعا بين الملاك حين الانتقال من جيل لآخر، وهو ما قد يؤدي إلى احتمال انهيار الشركة.



وأشار إلى أن النزاع يعود إلى 5 أسباب:



1 التنافس بين أفراد العائلة في إدارة النشاط

2 اختلاف الثقافات والكفاءات

3 عدم فصل الملكية عن الإدارة

4 عدم وجود هيكلة صحيحة

5 عدم وضوح استراتيجيات وأهداف النشاط