العنوا إبليس يا ملالي إيران
الخميس - 09 مارس 2017
Thu - 09 Mar 2017
اندلعت الثورة الإيرانية عام 1979 وأعلن الخميني حينها استراتيجية تصدير الثورة إلى شعوب المنطقة والتي ستؤدي في نهاية الأمر إلى استعادة إمبراطورية فارس، وهو الهدف الاستراتيجي لهذه الثورة، تبعا لذلك بدأ المخططون ثم المنفذون العمل على تحقيق الهدف، وها نحن الآن في عام 2017 ولم تستطع إيران تحقيق الهدف الذي كلفها وشعبها المغلوب على أمره خسائر بشرية واقتصادية هائلة.
بين الفينة والأخرى نسمع بوقا إيرانيا يتفاخر باحتلال 4 عواصم عربية، وحقيقة الأمر هو ذر الرماد في عيون الشعب الإيراني الذي كان ولا يزال وقود استراتيجية فاشلة، إن الذي حصل بالفعل للعواصم العربية الأربع هو تجويع أو تشريد أو خلق فوضى وعدم استقرار، ولم يصب ذلك في مصلحة طهران، فلم تخضع الشعوب العربية لها، وبالتالي لم تتم الاستفادة من ثروات وخيرات هذه البلدان التي من المفترض أن تساعد في استعادة الإرث الإمبراطوري الفارسي الغابر.
تابعنا زيارتي الرئيس الإيراني مؤخرا إلى كل من دولتي الكويت وعمان، ومن المؤكد أنه كانت هناك رسائل للمملكة العربية السعودية، اختارت إيران الدولتين أو إحداهما على الأقل لإيصالها، وكان الرد سريعا، حيث قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة العراق لإيصال الرد السعودي إلى إيران عن طريق العراق.
هل نحن في بداية انفراج وزوال التوتر في العلاقات بين السعودية وإيران؟
يجمع الاستراتيجيون على أن نظرية الانفراج ترتبط بشكل مباشر بقدرة طرفي النزاع على الردع، وتكبيد كل منهما الآخر خسائر بشرية واقتصاديه هائلة في حال اندلاع نزاع مسلح بينهما، وهذا العامل متوفر لدى السعودية وإيران وإن كانت الكفة ستكون لصالح السعودية التي تتفوق نوعيا في التسليح، إن الانفراج لا يمكن أن يكون حقيقيا محققا لمصالح الدول المتنازعة دون أن يكون مدعوما بقوة عسكرية يضعها الطرف الآخر نصب عينيه أثناء المباحثات والمناورات السياسية المصاحبة لمرحلة الانفراج، وهناك مقولة شهيرة للرئيس ذو الغفار علي بوتو أستأنس بها في هذا المقال، حيث قال إن الانفراج يتألف من عناصر ثلاثة، هي الخلاف والتنافس والتعاون، وهنا أقول إن الخلاف والتنافس بين السعودية وإيران سيؤديان في نهاية الأمر إلى التعاون.
الشواهد تقول إن العلاقات السعودية الإيرانية في بداية مرحلة الانفراج وإن ملالي إيران وخاصة مجلس الخبراء المعني باختيار الولي الفقيه والذي يملك السلطة المطلقة في إيران، قد وجه السياسيين بإيجاد حلول من شأنها أن تؤدي إلى إزالة بعض التوتر في العلاقات السعودية الإيرانية.
العنوا إبليس يا ملالي إيران، وارحموا شعبكم قبل شعوب المنطقة من هذه الأزمات التي جعلت شعوب المنطقة تعرض يوميا على الشاشات العالمية، يكسوها البؤس والجوع والتشرد، فلن تستطيعوا إبادة الشعوب العربية، ولن تستعبدوا العرب إلى يوم الدين، وسيروا في مرحلة الانفراج إلى أن تؤدي إلى التعايش، ومن ثم التعاون، فهذا هو الحل الناجع بعد 40 عاما من الخمينيات.
بين الفينة والأخرى نسمع بوقا إيرانيا يتفاخر باحتلال 4 عواصم عربية، وحقيقة الأمر هو ذر الرماد في عيون الشعب الإيراني الذي كان ولا يزال وقود استراتيجية فاشلة، إن الذي حصل بالفعل للعواصم العربية الأربع هو تجويع أو تشريد أو خلق فوضى وعدم استقرار، ولم يصب ذلك في مصلحة طهران، فلم تخضع الشعوب العربية لها، وبالتالي لم تتم الاستفادة من ثروات وخيرات هذه البلدان التي من المفترض أن تساعد في استعادة الإرث الإمبراطوري الفارسي الغابر.
تابعنا زيارتي الرئيس الإيراني مؤخرا إلى كل من دولتي الكويت وعمان، ومن المؤكد أنه كانت هناك رسائل للمملكة العربية السعودية، اختارت إيران الدولتين أو إحداهما على الأقل لإيصالها، وكان الرد سريعا، حيث قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة العراق لإيصال الرد السعودي إلى إيران عن طريق العراق.
هل نحن في بداية انفراج وزوال التوتر في العلاقات بين السعودية وإيران؟
يجمع الاستراتيجيون على أن نظرية الانفراج ترتبط بشكل مباشر بقدرة طرفي النزاع على الردع، وتكبيد كل منهما الآخر خسائر بشرية واقتصاديه هائلة في حال اندلاع نزاع مسلح بينهما، وهذا العامل متوفر لدى السعودية وإيران وإن كانت الكفة ستكون لصالح السعودية التي تتفوق نوعيا في التسليح، إن الانفراج لا يمكن أن يكون حقيقيا محققا لمصالح الدول المتنازعة دون أن يكون مدعوما بقوة عسكرية يضعها الطرف الآخر نصب عينيه أثناء المباحثات والمناورات السياسية المصاحبة لمرحلة الانفراج، وهناك مقولة شهيرة للرئيس ذو الغفار علي بوتو أستأنس بها في هذا المقال، حيث قال إن الانفراج يتألف من عناصر ثلاثة، هي الخلاف والتنافس والتعاون، وهنا أقول إن الخلاف والتنافس بين السعودية وإيران سيؤديان في نهاية الأمر إلى التعاون.
الشواهد تقول إن العلاقات السعودية الإيرانية في بداية مرحلة الانفراج وإن ملالي إيران وخاصة مجلس الخبراء المعني باختيار الولي الفقيه والذي يملك السلطة المطلقة في إيران، قد وجه السياسيين بإيجاد حلول من شأنها أن تؤدي إلى إزالة بعض التوتر في العلاقات السعودية الإيرانية.
العنوا إبليس يا ملالي إيران، وارحموا شعبكم قبل شعوب المنطقة من هذه الأزمات التي جعلت شعوب المنطقة تعرض يوميا على الشاشات العالمية، يكسوها البؤس والجوع والتشرد، فلن تستطيعوا إبادة الشعوب العربية، ولن تستعبدوا العرب إلى يوم الدين، وسيروا في مرحلة الانفراج إلى أن تؤدي إلى التعايش، ومن ثم التعاون، فهذا هو الحل الناجع بعد 40 عاما من الخمينيات.