سعود بن عبدالله بن ثنيان: رأس الخير!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاحد - 05 مارس 2017

Sun - 05 Mar 2017

كان أكثر الزملاء انبهارًا بالجبيل الصناعية هو الدكتور (محمد المسعودي) الملحق الثقافي في سفارة المملكة في الإمارات الشقيقة، والكاتب المتخصص في التربية، في الزميلة (الرياض)؛ فرغم أنه كان ملحقًا في أمريكا ثم في ماليزيا، وزار كل الدول المتقدمة تقريبًا إلا أنه لم يتوقع أن يجد هذا الكنز ـ بتعبيره ـ في وطنه، وقد أسس، ولا يزال يدار بكفاءات سعودية في أعلى مستويات المهنية والاحتراف!



ولكن.. تعرف ما الذي ينقصها؟

تساءل (أبو فيصل) وراح (يجاوب): التسويق الإعلامي المحترف يا صديقي.. وهو ما يميز (دبي) و(الدوحة)، وعمرهما أقل من نصف عمر هذه المفخرة الوطنية!



وكان معالي الدكتور (مصلح العتيبي) قد أجاب بانهماك خلية النحل في عملها الدؤوب؛ بحيث لا يجد كثير من أعضائها وقتًا للأسرة والمناسبات الاجتماعية؛ بل إن معظمهم لا يرى الشمس، وبخاصة في الشتاء؛ حيث يخرج لعمله قبل طلوع الشمس، ولا يعود إلا وهي نائمة في الصالة تنتظره!!



فقال الأخخخخ/ أنا عبارته التي طالما كررها عديدًا بديدًا: يا معشر المسؤولين.. تفرغوا للعمل واتركوا الكلام للتاريخ الذي لا يظلم ولا يرحم!!

ولكن هذا لا يعني أن قيادات (الهيئة الملكية للجبيل وينبع) مجرد مكائن لا تكل ولا تمل؛ بل إن الإنسان هو الهدف الأول والأخير والنص نص لهذا الكدح الحضاري الجبار؛ منذ أن قدحت فكرة إنشاء الهيئة في ذهن الرمز الوطني الخالد (هشام ناظر)؛ حيث كان هاجسه الأول ـ حسب سيرته التي أعدها ونشرها الزميل الجميل النيل الدخيل (تركي) ـ أن يكون هذا المشروع في منطقة بسيطة لكي يحسن من دخل مواطنيها ويطور الخدمات المقدمة لهم!!



ولعل مثالًا واحدًا يكفي لتأكيد ذلك هو: تغيير مسمى (رأس الزور) إلى (رأس الخير)؛ بناءً على اقتراح صاحب السمو الأمير (سعود بن عبدالله بن ثنيان) رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بعد أن تقرر ضم المدينة المتخصصة في التعدين إليها.



وكما تعلمون؛ فإن تغيير الأسماء ذات المعاني السلبية سنة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي غير (صعبًا) إلى (سهل)، و(حربًا) إلى (سلم)!!

وقد نص المرسوم الملكي بالموافقة على الاسم الجديد؛ لما يحمله من دلالة وعمق في المعنى والمبنى، وما زال (رأس الخير) يطاول نخيل العطاء، نعوذ بالله من الزور، وشهادة الزُّور، و(رأس الزور)!!