نعمة الأمان تاج لا يراه إلا الساهرون خوفا

الجمعة - 03 مارس 2017

Fri - 03 Mar 2017

أن تحيا كريما معناها أن تستغني بالله عن كل من حولك.. أن يهبك الله عافية تغنيك عن أفعال البشر، فتأكل سليما وتهضم معافى، ولكى يديم الله عليك تلك النعمة فهي مشروطة بالحمد.. فإذا شعرت بحسن العافية طلبت من الله دوامها وبكرمه يديمها عليك.. ومن أهم شروط الحياة الكريمة أيضا الشعور بالأمان، ولذلك ذكر الله لنا في القرآن أن من أهم الابتلاءات هو فقدان الأمان.

وعندما أتجول في شوارع وطني الغالي أشعر بنعمة الأمن والأمان...وإنها والله لنعمة لا يستهان بها.. أن يخرج أطفالنا من مدارسهم وفى رحلة وصولهم إلى منازلهم لا يشعرون إلا بمنتهى الطمأنينة...فإذا كان الله قد وهبنا نعمة الأمان ورفع عنا بلاء الخوف فهذا والله لنعمة لا تقف أمامها نعمة، ولنعلم جميعا أنها مشروطة بأيد حكيمة.

ومدبرة بعقول منيرة، ومصممة لمن يسيرون على دروب التقوى.. فإذا كان للصحة تاج لا يراه إلا المرضى فأيضا لنعمة الأمان تاج لا يراه إلا الساهرون خوفا، والمنتظرون مجهولا، والمتألمون رعبا.

والحمد لله رب العالمين على النعم التي وهبها الله تعالى لنا، والحمد الكثير على الأيدي الواثقة بالله والتي تمتلك زمام أمورنا، وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف الذي قبل أن يتوجه الآخرون وساما يستحقه، توجه الشعب السعودي أعظم وسام بثقته فيه، فكل أب يرسل أبناءه للمدارس يشكره ويمتن له.. وكل فرد من أفراد الوطن عندما يفترش أرض الوطن مع عائلته لينعم بقضاء سويعات تحمل منتهى الشكر والامتنان والعرفان له، إن شؤون الأوطان تقاس بمدى استمتاع أهلها بالأمان، ونحن وبمنتهى الفخر من أكثر الشعوب شعورا بالأمان والاستقرار والراحة والطمأنينة، لأننا أولا في كنف الله وحفظه، ثم إن زمام أمور حياتنا في أيد أمينة.. هي عربية نقية، عفوية تقية، كل ما يفزعنا يصدونه عنا وكل ما يسعدنا يجتهدون في الحصول عليه من أجلنا.

إن وطننا الكريم يسير بخطى واسعة تجاه التقدم والازدهار، ومع كل خطوة للأمام يحاول الكارهون والأعداء أن يشتتوا شملنا ولكن هيهات هيهات. لنا رب كريم، ولولاة أمورنا عقول راجحة، فهم منبع الحكمة والفراسة.

دمت يا وطني يحملك عظماء على أكتافهم النبيلة.. دمت يا وطني فخرا لكل عربي.. دمت يا وطني حلما هادئا لأبنائك.. ودام كرمك يا الله علينا.. فجميع المواطنين على رؤوسهم تيجان الفخر والعزة بوطنهم الغالي، وبولاة أمورهم.

وتحية حب أحملها لصاحب الابتسامة الذكية، والقلب الذي ينبض بالخير والحب لوطنه الأمير محمد بن نايف، الذي يحمل على أكتافه أصعب المهام، وهى مهمة الأمن.