طالب المندوب السابق للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس بتجاوز الإحباط المرتبط بفكرة تراجع الحضارة الإسلامية، مؤكدا أن لكل ثقافة عصورها المظلمة وعصورها المستنيرة التي تأتي مع الوقت، جاء ذلك خلال حديثه مساء الأربعاء في ورقة عنوانها (استئناف الحضارة ..من أين نبدأ؟) ضمن فعاليات ندوة الوفاء بمنزل أحمد باجنيد بالرياض.
الدريس توقف عند تعبير (استئناف الحضارة) وما فيه من اعتراف بالمنجز الماضي وضرورة استعادته، موضحا أن من الخطأ الكبير الاتكاء على الماضي، ولكن الخطأ الأكبر هو نسيانه تماما وإغفال دوره في التحفيز نحو المستقبل، وقال المحاضر إن الحضارات كلها لم تنهض إلا امتدادا لما قدمته في ماضيها، وهذا حدث مع الحضارة الأوروبية مثلا وتواصلها مع الحضارة الإغريقية والرومانية وغيرها.
وقال الدريس (إلى ما قبل 70 سنة فقط كان الغرب يتقاتل في الحرب العالمية الثانية، والذين يناكفوننا في وجود حضارتنا العربية والإسلامية ينسون 800 سنة من التمكن الحضاري لهذه الحضارة الممتدة ابتداء من طاشكند وسمرقند شرقا وحتى قرطبة وإشبيلية غربا، هذا المحور حكم العالم ثمانية قرون، فكيف يمكن للإحباط أن يصرفنا عن منجز كهذا؟).
وتوقف الدريس عند امتلاك عدة دول عربية مجموعة من براءات الاختراع والمؤسسات البحثية، كما أشاد بما تقدمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ولكنه استدرك بالقول (إذا لم توظف هذه الجهود العلمية توظيفا إداريا لخدمة الإنسان بالشكل الصحيح فإن الحضارة لن تأتي أبدا)
كما أشار إلى صعوبة بناء موقف موحد بالبدء في تحقيق نهضة على مستوى العالمين العربي والإسلامي بسبب تكونهما من مجموعة كبيرة من الدول غير المتوافقة سياسيا، موضحا (لقد اختلفت عوامل تحقيق النهضة، الحدود السياسية قطعت أوصال العالم العربي والإسلامي، نحن في عالم معاصر بحسابات مختلفة، والنهضة يحب أن تكون وفق أدوات محدثة متوائمة مع الشكل الجديد، وأن ننطلق من مبادرات وطنية، يتم تطبيقها في كل دولة على حدة)
«في وقت يتحدث فيها مفكرون معاصرون عن أن الحضارة الإسلامية ما زالت حية ومؤثرة على مسرح التاريخ، هناك من المستشرقين من يرى أن دور المسلمين في العلوم والفلسفة دور الناقل الأمين الذي حفظها وسلمها للغرب ولم يفعل شيئا، ولا بد هنا من العدل والإنصاف، خصوصا أن من أبناء العالم العربي والإسلامي من يصيبهم الإحباط نتيجة تصديق هذه المقولة».
عبدالله العويسي - أستاذ مشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
«استئناف الحضارة يبدأ من أن يتجاوز كل فرد عربي شعوره بالهزيمة النفسية في هذا الجانب، ويستعيد التضامن الإسلامي قوته وتأثيره، مع النهوض بالعلم العملي وإدراك أهميته الكبيرة، بالإضافة إلى حسن إدارة الموارد، وتطوير الاقتصاد والتربية والتعليم، وتوقف الصراعات الفكرية بين النخب الثقافية».
عائض الردادي - أكاديمي وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة
الدريس توقف عند تعبير (استئناف الحضارة) وما فيه من اعتراف بالمنجز الماضي وضرورة استعادته، موضحا أن من الخطأ الكبير الاتكاء على الماضي، ولكن الخطأ الأكبر هو نسيانه تماما وإغفال دوره في التحفيز نحو المستقبل، وقال المحاضر إن الحضارات كلها لم تنهض إلا امتدادا لما قدمته في ماضيها، وهذا حدث مع الحضارة الأوروبية مثلا وتواصلها مع الحضارة الإغريقية والرومانية وغيرها.
وقال الدريس (إلى ما قبل 70 سنة فقط كان الغرب يتقاتل في الحرب العالمية الثانية، والذين يناكفوننا في وجود حضارتنا العربية والإسلامية ينسون 800 سنة من التمكن الحضاري لهذه الحضارة الممتدة ابتداء من طاشكند وسمرقند شرقا وحتى قرطبة وإشبيلية غربا، هذا المحور حكم العالم ثمانية قرون، فكيف يمكن للإحباط أن يصرفنا عن منجز كهذا؟).
وتوقف الدريس عند امتلاك عدة دول عربية مجموعة من براءات الاختراع والمؤسسات البحثية، كما أشاد بما تقدمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ولكنه استدرك بالقول (إذا لم توظف هذه الجهود العلمية توظيفا إداريا لخدمة الإنسان بالشكل الصحيح فإن الحضارة لن تأتي أبدا)
كما أشار إلى صعوبة بناء موقف موحد بالبدء في تحقيق نهضة على مستوى العالمين العربي والإسلامي بسبب تكونهما من مجموعة كبيرة من الدول غير المتوافقة سياسيا، موضحا (لقد اختلفت عوامل تحقيق النهضة، الحدود السياسية قطعت أوصال العالم العربي والإسلامي، نحن في عالم معاصر بحسابات مختلفة، والنهضة يحب أن تكون وفق أدوات محدثة متوائمة مع الشكل الجديد، وأن ننطلق من مبادرات وطنية، يتم تطبيقها في كل دولة على حدة)
«في وقت يتحدث فيها مفكرون معاصرون عن أن الحضارة الإسلامية ما زالت حية ومؤثرة على مسرح التاريخ، هناك من المستشرقين من يرى أن دور المسلمين في العلوم والفلسفة دور الناقل الأمين الذي حفظها وسلمها للغرب ولم يفعل شيئا، ولا بد هنا من العدل والإنصاف، خصوصا أن من أبناء العالم العربي والإسلامي من يصيبهم الإحباط نتيجة تصديق هذه المقولة».
عبدالله العويسي - أستاذ مشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
«استئناف الحضارة يبدأ من أن يتجاوز كل فرد عربي شعوره بالهزيمة النفسية في هذا الجانب، ويستعيد التضامن الإسلامي قوته وتأثيره، مع النهوض بالعلم العملي وإدراك أهميته الكبيرة، بالإضافة إلى حسن إدارة الموارد، وتطوير الاقتصاد والتربية والتعليم، وتوقف الصراعات الفكرية بين النخب الثقافية».
عائض الردادي - أكاديمي وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة