من وقع الحافر على الحافر!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأربعاء - 01 مارس 2017
Wed - 01 Mar 2017
من أشهر الاشتقاقات الخاصة غير الماصة بقاموس (بعد النسيان) ـ ولا فشخرة ـ وصفنا الزملاء القدماء من المعلمين بـ(المحاشي)! ومن الزميلات المعلمات القديمات بـ(أنصاف المحاشي)؛ على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع!!
ومن أعظم الشهادات التي يحملها (الطابع بأمر الله) وسامًا على صدره، وإكليلًا على صلعته البهية أن العظيم (غازي القصيبي) أبدى إعجابه بهذا المصطلح خلال افتتاحه معرض (كركتر في أرض السعودة) في 19/5/2009م وقال: إنه لم يجد أدق منه في وصف ما تردى إليه مستوى كثير من المعلمين والمعلمات (فيذا)!!
وقد بدأنا باستخدام هذا (المحشي) و(نصف المحشي) منذ احترفنا الركض اليومي منتصف (2007)م، ويعني بالضبط ما اكتشفه معالي الوزير الدكتور (أحمد العيسى) الأسبوع الماضي فقط!! وهو أن السواد الأعظم من المعلمين والمعلمات استسهلوا طريقة (التلقين) في حشو رؤوس التلاميذ بمعلومات أكل الدهر عليها وشرب وغسل يديه بالماء والصابون ودهن العود!!
ولكن بغض النظر عن خطورة أن يقع حافر الوزير على حافر كاتب ساخر ـ كما تصف العرب توارد الخواطر ـ فإن معاليه انتبه لممارسة (المعلماتين) و(المعلمينات) ـ هااه.. لقد (شبّكْتُ) هذين المصطلحين بالأقواس وعسانا نسلم من التعديات ـ للحشو (فاعلين)، ولم ينتبه إلى أن أصل الاشتقاق (محشي) يدل على أنهمهن كانوا قبل ذلك (مفعولين)!! وعليه كان المنطق أن يوصف المعلم فاعل الحشو بـ(الحاشي) والمعلمة بـ(نصف حاشي)!!
وكان المتوقع من معاليه الاعتراف بمسؤولية الوزارة عن (المحشي) قبل أن يدين (الحاشي)!!
وبدلًا من ذلك صرح للزميلة (الوطن) أمس وأرجع على مسؤولية الزميل (خالد الصالح): «ما صرح به مؤخرا، بشأن انتقاده أداء منسوبي التعليم واستمرارهم على نهج التلقين، إضافة لنقده ما يخص المناهج التعليمية، إلى أن تطوير العملية التعليمية الحالية التي يقوم بها المعلم أصبح أمرا محتوما»!!
يا للهول.. ألم يكن معاليه يدرك هذا (الأمر المحتوم) قبل أن يستلم المنصب في كتابه الشهير، الذي يبدو أنه ألهاه كما «ألهى بني تغلبٍ عن كل مكرمةٍ ** قصيدة قالها عمرو بن كلثوم»!!!
وليس هو التصريح الأول الذي تحاول الوزارة تكحيله فتعميه؛ منذ اتهمت الإعلام بالسعي للإثارة على حساب الإنجازات العظيمة التي لا وجود لها إلا في عقول حرس البيروقراطية في كوكب (كل شي زين طال عمرك)!
وبين التصريح وتوضيحه مساحة من الترفيه البريء سنمرح فيها غدًا!!!!
[email protected]
ومن أعظم الشهادات التي يحملها (الطابع بأمر الله) وسامًا على صدره، وإكليلًا على صلعته البهية أن العظيم (غازي القصيبي) أبدى إعجابه بهذا المصطلح خلال افتتاحه معرض (كركتر في أرض السعودة) في 19/5/2009م وقال: إنه لم يجد أدق منه في وصف ما تردى إليه مستوى كثير من المعلمين والمعلمات (فيذا)!!
وقد بدأنا باستخدام هذا (المحشي) و(نصف المحشي) منذ احترفنا الركض اليومي منتصف (2007)م، ويعني بالضبط ما اكتشفه معالي الوزير الدكتور (أحمد العيسى) الأسبوع الماضي فقط!! وهو أن السواد الأعظم من المعلمين والمعلمات استسهلوا طريقة (التلقين) في حشو رؤوس التلاميذ بمعلومات أكل الدهر عليها وشرب وغسل يديه بالماء والصابون ودهن العود!!
ولكن بغض النظر عن خطورة أن يقع حافر الوزير على حافر كاتب ساخر ـ كما تصف العرب توارد الخواطر ـ فإن معاليه انتبه لممارسة (المعلماتين) و(المعلمينات) ـ هااه.. لقد (شبّكْتُ) هذين المصطلحين بالأقواس وعسانا نسلم من التعديات ـ للحشو (فاعلين)، ولم ينتبه إلى أن أصل الاشتقاق (محشي) يدل على أنهمهن كانوا قبل ذلك (مفعولين)!! وعليه كان المنطق أن يوصف المعلم فاعل الحشو بـ(الحاشي) والمعلمة بـ(نصف حاشي)!!
وكان المتوقع من معاليه الاعتراف بمسؤولية الوزارة عن (المحشي) قبل أن يدين (الحاشي)!!
وبدلًا من ذلك صرح للزميلة (الوطن) أمس وأرجع على مسؤولية الزميل (خالد الصالح): «ما صرح به مؤخرا، بشأن انتقاده أداء منسوبي التعليم واستمرارهم على نهج التلقين، إضافة لنقده ما يخص المناهج التعليمية، إلى أن تطوير العملية التعليمية الحالية التي يقوم بها المعلم أصبح أمرا محتوما»!!
يا للهول.. ألم يكن معاليه يدرك هذا (الأمر المحتوم) قبل أن يستلم المنصب في كتابه الشهير، الذي يبدو أنه ألهاه كما «ألهى بني تغلبٍ عن كل مكرمةٍ ** قصيدة قالها عمرو بن كلثوم»!!!
وليس هو التصريح الأول الذي تحاول الوزارة تكحيله فتعميه؛ منذ اتهمت الإعلام بالسعي للإثارة على حساب الإنجازات العظيمة التي لا وجود لها إلا في عقول حرس البيروقراطية في كوكب (كل شي زين طال عمرك)!
وبين التصريح وتوضيحه مساحة من الترفيه البريء سنمرح فيها غدًا!!!!
[email protected]