ثروي المفلح

المتسولون جزء من مشهد شوارع حفر الباطن

الأربعاء - 01 مارس 2017

Wed - 01 Mar 2017

‏‏تتزايد في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول في محافظة حفر الباطن، وللأسف لا نرى ردة فعل أو حملات لإيقاف هذه الظاهرة السلبية والمزعجة كثيرا والتي أصبحت منتشرة عند الإشارات والمجمعات التجارية والمساجد، بل تطورت ووصلت حتى البيوت بطرق أبوابها!

السؤال الأهم هل المتسولون فعلا بحاجة للعطاء؟ وإن كانوا بحاجة لم لا تصل إليهم تبرعاتنا؟ وأين تذهب هذه التبرعات؟ ولماذا كثرت هذه الظاهرة مؤخرا وأصبح المتسولون بازدياد؟ هل تم رصدهم والتأكد من هويتهم وأهدافهم؟ هل هم فعلا أناس متعففون، أم يتبعون لشركات تسول هدفها الربح المادي فقط، وما هم إلا أدوات لجمع المال لهذه الشركات؟

أصبحت ظاهرة التسول تؤرق زائري محافظتنا الغالية وسكانها، لدرجة أن البعض لا يستطيع التسوق بسبب عددهم المهول ومضايقاتهم للمتسوقين، ابتداء من نزولهم من سياراتهم مرورا بالمحلات والمجمعات التجارية حتى عودتهم لسياراتهم مرة أخرى، ومن يشاهد واقع المتسولين يرى أمامه عملا منظما، وكل شخص منهم له مكان معين لا يتجاوزه، حيث يبدأ انتشارهم من ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل!

وكل ذلك في ظل غياب الحملات لإيقاف هذه الظاهرة السيئة، والجميع يعلم أن الدولة لم تقصر مع المحتاجين؛ فتحت لهم في كل محافظة جمعية خيرية والمتصدقون يتبرعون لها لمساعدة المتعففين.

ونتيجة لما نراه علينا أن نكون أكثر يقظة، وننقل صوتنا لمن بيده حسم هذا الأمر، وسرعة التحرك للقضاء على هذه الظاهرة، بدءا بالحملات التوعوية للمواطنين عبر الإعلام، ومعرفة أين يضعون ما يريدون التصدق به ولمن؟ كذلك تشكيل فرق ميدانية لمتابعة المتسولين، ومن كان محتاجا يتم تحويله للمراكز الخيرية التي وضعتها الدولة وبمساعدة المحسنين من أبناء البلد، أما من كان موجها لأجل الإضرار بالبلد والكسب من خيراته بطرق ملتوية فيتم عقابه بما تراه الجهة المعنية بذلك.

أخيرا أصدح بلسان المواطنين وأبناء هذا البلد المعطاء: كفانا مضايقات من قبل المتسولين، فنحن لسنا ضد عمل الخير بل معه، ولكن وفق القنوات المضمونة تحت مظلة الدولة حفظها الله.