كيف تختزل الأسرة من المنزل اليوم!
الثلاثاء - 28 فبراير 2017
Tue - 28 Feb 2017
«في مجتمع حيوي بنيانه متين» تنص رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهدف لتعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها لبناء مجتمع قوي ومنتج، من خلال تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤولياتها، وتوفير التعليم القادر على بناء الشخصية، وإرساء منظومة اجتماعية وصحية ممكنة، كل هذا يتم بناؤه في المنزل عبر الأفراد الساكنين فيه.
ففي الوقت الحالي أصبح المنزل متعدد الأغراض والاستخدامات لدى البعض منا، حيث هو المأوى والمجتمع الأول ومكان السكينة والراحة ووجود الأسرة والسعادة، وأحيانا يكون مصدر رزق خاصة في وجود برامج التواصل الاجتماعي، كما يعتبر حلقة وصل بين الإنسان ومجتمعه، وللمنزل أيضا أهمية كبرى من الناحية الصحية والنفسية وغيرها.
هذا هو المنزل المتعارف عليه والسوي، لكن المجتمع في هذه الأيام يشهد انقسامات ملحوظة في المنزل حيث يستقل الأبناء بعيدا عن الأسرة (وأقصد بالاستقلال هنا أي ما قبل الزواج) وهو يحدث غالبا عند الذكور أكثر منه عند الإناث.
وقد تفسر هذه الأفعال من عدة جوانب وهي كالتالي: إما أنهم يهربون من الوالدين لضغوط نفسية وبسبب المناخ العائلي غير السوي، أو لتضارب الأفكار مع الأفراد الآخرين في المنزل وعدم تقبل الرأي الآخر أو بسبب خصائص الفرد النفسية والانفعالية التي لا تتقبل الاختلاط مع الآخرين، وربما يكون أحد الأسباب أيضا التقليد!
هنا يأتي دور الوالدين بالنصيحة والإرشاد والتوجيه «تحديدا الأب»، فإذا كان الأب لا ينصح، ولا يشارك نفسه لأبنائه ويشاركهم جميع تفاصيل حياتهم، ولا يسمع لهذا وذاك، ولا يتفهم أن لكل واحد منهم شخصية مختلفة عن نفسه وعن الآخرين، فبالتالي لا يحق له أن ينتقد أفعالهم الخاطئة ويتذمر منها، وقد يصف البعض من الآباء أبناءه بالعقوق.
وكما يقال دوما «لا وجود للدخان دون النار» إذن لا وجود للمشكلة دون مسببات، لذا على الآباء أن يحرصوا على الاستماع لأبنائهم وتحفيزهم وإزالة جميع الحواجز بينهم باستمرار خاصة التي قد تكون من أبسط الأشياء وأكثرها شيوعا وهي المقارنة بين أخ وإخوته، أو ممن هو أفضل منه، فالواجب أن نؤمن بقدرات كل فرد على حدة وتعزيز جهودهم الصغيرة لتنمو وتصبح إنجازات كبيرة تفيدهم وتفيد المجتمع، فكلما كان المنزل أكثر استقرارا وألفة وتفاعلا كان أكثر إنتاجية وترابطا، وإذا كان أفراد المنزل الواحد مترابطين فلا شك أن المجتمع بأكمله سيترابط أيضا؛ لأنه وكما نقول دائما إن الأسرة التي هي في المنزل هي النواة الحقيقية للمجتمع.
ففي الوقت الحالي أصبح المنزل متعدد الأغراض والاستخدامات لدى البعض منا، حيث هو المأوى والمجتمع الأول ومكان السكينة والراحة ووجود الأسرة والسعادة، وأحيانا يكون مصدر رزق خاصة في وجود برامج التواصل الاجتماعي، كما يعتبر حلقة وصل بين الإنسان ومجتمعه، وللمنزل أيضا أهمية كبرى من الناحية الصحية والنفسية وغيرها.
هذا هو المنزل المتعارف عليه والسوي، لكن المجتمع في هذه الأيام يشهد انقسامات ملحوظة في المنزل حيث يستقل الأبناء بعيدا عن الأسرة (وأقصد بالاستقلال هنا أي ما قبل الزواج) وهو يحدث غالبا عند الذكور أكثر منه عند الإناث.
وقد تفسر هذه الأفعال من عدة جوانب وهي كالتالي: إما أنهم يهربون من الوالدين لضغوط نفسية وبسبب المناخ العائلي غير السوي، أو لتضارب الأفكار مع الأفراد الآخرين في المنزل وعدم تقبل الرأي الآخر أو بسبب خصائص الفرد النفسية والانفعالية التي لا تتقبل الاختلاط مع الآخرين، وربما يكون أحد الأسباب أيضا التقليد!
هنا يأتي دور الوالدين بالنصيحة والإرشاد والتوجيه «تحديدا الأب»، فإذا كان الأب لا ينصح، ولا يشارك نفسه لأبنائه ويشاركهم جميع تفاصيل حياتهم، ولا يسمع لهذا وذاك، ولا يتفهم أن لكل واحد منهم شخصية مختلفة عن نفسه وعن الآخرين، فبالتالي لا يحق له أن ينتقد أفعالهم الخاطئة ويتذمر منها، وقد يصف البعض من الآباء أبناءه بالعقوق.
وكما يقال دوما «لا وجود للدخان دون النار» إذن لا وجود للمشكلة دون مسببات، لذا على الآباء أن يحرصوا على الاستماع لأبنائهم وتحفيزهم وإزالة جميع الحواجز بينهم باستمرار خاصة التي قد تكون من أبسط الأشياء وأكثرها شيوعا وهي المقارنة بين أخ وإخوته، أو ممن هو أفضل منه، فالواجب أن نؤمن بقدرات كل فرد على حدة وتعزيز جهودهم الصغيرة لتنمو وتصبح إنجازات كبيرة تفيدهم وتفيد المجتمع، فكلما كان المنزل أكثر استقرارا وألفة وتفاعلا كان أكثر إنتاجية وترابطا، وإذا كان أفراد المنزل الواحد مترابطين فلا شك أن المجتمع بأكمله سيترابط أيضا؛ لأنه وكما نقول دائما إن الأسرة التي هي في المنزل هي النواة الحقيقية للمجتمع.