بعد إقرارها التأمين بـ4 درجات التعليم تبحث إيجاد برنامج خاص لإسكان منسوبيها

الخميس - 23 فبراير 2017

Thu - 23 Feb 2017

أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن التسجيل في برنامج التأمين الصحي الاختياري للمعلمين والمعلمات سيبدأ بعد أسبوعين من اليوم.



وقال في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس في الرياض إن التأمين لا يشمل الوالدين، فيما كشف أنه سيكون أول المسجلين في قوائم التأمين الصحي.



واتفقت وزارة التعليم مع شركة تكافل الراجحي على تقديم خدمات التأمين الصحي لأعضاء الهيئة التعليمية في السعودية، البالغ تعدادهم نصف مليون معلم ومعلمة.

ولفت إلى أن العمل جار للاتفاق مع شركة أخرى سيتم الكشف عنها في غضون الأسبوعين المقبلين، إضافة لمفاوضات مع شركات أخرى لإعطاء خيارات أكثر للمعلمين والمعلمات.



وأبان العيسى أن التأمين الصحي سيشمل أبناء المعلمين، وزوجاتهم، وأبناء المعلمات، وأزواجهن، ولن يشمل والديهم، فيما أكدت الوزارة أن المسجلين في قوائم التأمين خلال الأشهر الثلاثة الأولى سيحظون بمعاملة تفضيلية.



وقال »حرصنا أن تكون الأسعار أثناء التفاوض مع الشركات منافسة، ولا يمكن تقديمها من خلال الاشتراك العادي أو المباشر من الموظف»، لافتا إلى أن الباقة المقدمة من شركات التأمين منافسة جدا، وتقدم إضافة لأي مشترك من المعلمين والمعلمات.



وحول إنشاء مستشفيات خاصة لعلاج منسوبي التعليم أفاد الوزير بتشكيل فريق خاص لتطوير المستشفيات الجامعية، وإمكانية تقديم الخدمة لمنسوبي التعليم من خلال هذه المستشفيات، لافتا إلى أن برنامج التأمين الطبي سيساعد منسوبي التعليم على إيجاد برنامج يضمن لهم الخدمة الصحية الكاملة. وأكد أن برنامج التأمين سيشمل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات أو موظفي الجامعات مستقبلا، لكن لديهم مشكلة تقنية متمثلة في ربط رواتب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات بنظام فارس.



كما أكد العيسى أنه تحدث مع وزير الإسكان ماجد الحقيل حول تخصيص برنامج مستقل لمنسوبي التعليم، وجار الحديث حول هذا الأمر، متمنيا الوصول إلى رزمة خاصة بمنسوبي التعليم في هذا المجال من دعم.



وألمح العيسى إلى متابعة الوزارة لنتائج وحيثيات هذه المبادرة والعمل على أخذ الملاحظات والتقارير اللاحقة التي ستعمد الوزارة إلى الأخذ بنتائجها للتطوير بشكل مستمر لضمان توفير خدمة أفضل لشريحة المعلمين والمعلمين الذين هم الأساس الذي تسعى الوزارة لتوفير البيئة الجاذبة لهم لتأدية رسالتهم على أتم وجه وفي ظل ظروف عملية وصحية مناسبة.



500 ألف للفرد

من جانبه أوضح المشرف العام على مركز المبادرات النوعية بوزارة التعليم الدكتور أحمد قران أن التأمين الصحي الاختياري سيخضع لشروط وإجراءات راعت الوزارة من خلالها عددا من الجوانب التي تصب في صالح منسوبي ومنسوبات التعليم وأسرهم، مبينا أن حد التغطية الأقصى للفرد الواحد 500 ألف ريال لجميع الفئات (الألماسية، والذهبية، والفضية، والبرونزية)، وفي كل المستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات في السعودية.

وأبان أن نسبة التحمل للزيارة الواحدة للفرد الواحد بحد أقصى 50 ريالا لحامل البطاقة الألماسية، و 20% بحد أقصى 100 ريال لبقية الفئات (الذهبية، الفضية، البرونزية )، علما بأن الحد الأقصى لرسوم الكشف في المراكز المعتمدة مغطى بالكامل لكل الفئات، وكذلك نفقات التحمل في حالات التنويم أو أي نوع من العمليات.



وأكد أن التأمين الصحي لمنسوبي التعليم لن يغطي الحالات المستثناة من وثيقة مجلس الضمان الصحي، التي تتضمن ـ على سبيل المثال ـ الطلبات الناشئة عن إصابة الشخص لنفسه متعمدا، والأمراض الناجمة عن إساءة استعمال بعض الأدوية أو المنشطات أو المهدئات، أو بفعل تعاطي المواد الكحولية أو المخدرات ونحوها، والجراحة أو المعالجة التجميلية، ومصاريف علاج الفترة اللاحقة لتشخيص (فيروس نقص المناعة)، أو العلل ذات الصلة بفيروس الإيدز.



الأقساط الشهرية للموظفين والموظفات:



الألماسية

• غير المتزوج 165 ريالا

• المتزوج 354 ريالا

• الأبناء 165 ريالا



الفضية

• غير المتزوج 92.42 ريالا

• المتزوج 240.17 ريالا

• الأبناء 92.42 ريالا



البرونزية

• غير المتزوج 63.25 ريالا

• المتزوج 216.92 ريالا

• الأبناء 63.25 ريالا



وزير التعليم: ينقص مدارسنا المعلمون الحقيقيون

اعترف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بأن المدارس في السعودية ينقصها المعلمون الحقيقيون، إذ إن الحاليين استكانوا لعملية التلقين وشعروا أنها طريقة مريحة لهم وسهلة.



يأتي هذا الاعتراف لوزير التعليم بعد جولات ميدانية خلال الأيام الماضية على عدد من المدارس في مختلف المناطق والمحافظات، إذ أكد أن هذا النقد الذي يوجهه ليس على المعلمين فقط، بل حتى في المناهج التعليمية الحكومية والأهلية التي وصفها بـ «الضعفية ولا ترتقي»، إضافة إلى العديد من الملاحظات التي طالت كذلك المدارس العالمية التي لديها نقص ظاهر بشكل بين سواء كانت كمية أو نوعية.



فيما كشف العيسى خلال افتتاحه أعمال ورشة مناهج المدارس العالمية من وجهة نظر المختصين والتربويين بالرياض أمس عن ملاحظاته حول المدارس العالمية، وتحديدا فيما يتعلق بمواد: الهوية الوطنية، اللغة العربية، والعلوم الاجتماعية، والتي بحسب ما يراه البعض، فإنها لا تواكب التطورات الحاصلة في العلوم الأخرى، إضافة إلى أن ما يعطى في مواد الهوية الوطنية من ساعات دراسية تعد أقل بكثير مما يأخذه الطالب في المدارس الحكومية أو الأهلية التي تطبق المنهج الوطني.



وأشار إلى أن ما يحصل حاليا في المدارس يقتصر على تقديم المعلومة فقط للطالب دون منحه فرصه المشاركة في التساؤل، والبحث والاستكشاف، لافتا إلى ضرورة تطوير ومواكبة المعايير الدولية وتدريب المعلمين والمعلمات على تطبيق المناهج الجديدة والمطورة.



ولم تقف سهام نقد الوزير عند هذا الحد، إذ وجه سهامه على مناهج التعليم الحكومي، مطالبا بإعادة النظر في كثير من تلك المناهج وإعادة النظر في الممارسات التعليمية التربوية المعمول عليها في المناهج الوطنية حتى تقترب من المعايير الدولية في مخرجاتها وجودتها.



وألمح إلى أن الطريق طويل لتطوير العملية التعليمية وتدريب المعلمين والمعلمات وتحديدا بعد زيارته عددا من المدارس، إذ رصد وجود ضعف في مشاركة الطلاب، كونهم تعودوا على الاستماع دون نقاش أو مشاركة أو تقديمهم أي نشاط فعال، كما أن المعلمين استكانوا لهذه الطريقة المريحة والسهلة، وبالتالي فإن التعلم والتعليم ينقصه الكثير سواء في المدارس الحكومية أو الأهلية.



ونوه إلى أن هناك خططا للاستغناء عن بقية المدارس المستأجرة، ولكن يحتاج الأمر بعض الوقت كونها تحتاج إلى تمويل، كما أن للوزارة برنامجا ستطلقه بالتشارك مع القطاع الخاص لبناء وتمويل المدارس الحكومية، عادا أن هذا سيسهم في تخفيف العبء عن المدارس المستأجرة وإيجاد حلول للمدارس الحالية التي يدرس فيها أعداد كبيرة من الطلاب.







وحول أعداد الطلاب في كل فصل دراسي والازدحام الموجود بها، أكد أن النموذج العالمي المطلوب هو أن لا يتجاوز 20 طالبا في الفصل الدراسي الواحد وهو العدد المثالي، وحاليا تنقص فصول بعض المدارس عن هذا العدد وأخرى تزيد عنه لظروف كل مدرسة.







من جانبه، أفصح وكيل وزارة التعليم للتعليم الأهلي الدكتور سعد آل فهيد عن المدارس العالمية والأهلية المطبقة للبرامج الدولية البالغ عددها 2195 مدرسة يدرس بها 385 ألف طالب وطالبة، بينما تتعدد المناهج المطبقة في تلك المدارس ما بين المنهج البريطاني والأمريكي والبكالوريا الدولية.