صورة انترنت تسحب كتاب التربية الإسلامية
تلقى أولياء أمور طلبة الصف الأول الابتدائي في مدارس عالمية رسائل على جوالاتهم، تطالبهم بإعادة كتب التربية الإسلامية لنزع غلافها وإعادتها للطلاب
تلقى أولياء أمور طلبة الصف الأول الابتدائي في مدارس عالمية رسائل على جوالاتهم، تطالبهم بإعادة كتب التربية الإسلامية لنزع غلافها وإعادتها للطلاب
الاثنين - 08 سبتمبر 2014
Mon - 08 Sep 2014
بعد مطالبة بسحب كتاب التربية الإسلامية
السناوي: لا أعلم كيف وصلت صورتي للغلاف
سحر أبو شاهين - الدمام
تلقى أولياء أمور طلبة الصف الأول الابتدائي في مدارس عالمية رسائل على جوالاتهم، تطالبهم بإعادة كتب التربية الإسلامية لنزع غلافها وإعادتها للطلاب بناء على تعليمات تلقتها المدارس من إدارات التربية والتعليم في المناطق.
ولم يعرف على الفور إن كان ذلك بتوجيه رسمي من الوزارة أم باجتهاد من قبل الإشراف التربوي، حيث لم تتحرك أي جهة في الوزارة لتوضيح سبب سحب الكتاب بصورة واضحة، وما إذا كان الأمر يتعلق بصورة مختارة لغلاف الكتاب.
مصدر الرسائل
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي الدكتور منصور الخنيزان لـ»مكة» أن المدارس العالمية في السعودية تلقت توجيهات من المشرفين والمشرفات في إدارات التربية والتعليم بالمناطق، تطالبهم بإعادة كتب التربية الإسلامية، عبر رسائل نصية واتصالات هاتفية لافتا إلى أن الرسائل نصت على «نرجو من إدارة المدرسة في حال وزعت كتب التربية الإسلامية للصف الأول ابتدائي الطلب من الطلبة إعادة هذه الكتب ونزع أغلفتها وإرسالها للوزارة، أما في حال لم يتم توزيع الكتب بعد فنرجو إعادتها لإدارة التربية والتعليم، حيث سيتم استبدالها بكتب أخرى توزع لاحقا على الطلاب».
ولفت الخنيزان إلى أن التبرير الذي قدمته إدارات التربية للقرار المفاجئ استند إلى وجود خلل في الصورة على الغلاف.
وأضاف أن سحب الكتب سيؤدي إلى تأخر الطلاب دراسيا في المنهج حيث لا يعلم متى ستتم إعادتها، كما أن في توزيع كتب جديدة هدرا للمال العام، متسائلا لماذا تتحمل المدارس العالمية وبعد بدء الدراسة بأسبوعين هذا الخطأ الحاصل من وكالة الوزارة للمطبوعات.
لم أستأذن في وضع صورتي
«مكة» تواصلت مع صاحب الصورة المنشورة على غلاف الكتاب المدرسي، عبدالله السناوي، عقب تردد اسمه في التغريدات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد أنها صورته بالفعل، لكنه استدرك بالقول: لا أعلم كيف وصلت الصورة للغلاف ولم أكن أعلم شيئا حتى أبلغني بعض المعارف خلال اليومين الماضيين بأن ثمة بلبلة كبيرة مثارة حول صورتي.
وأضاف: لا أعرف حتى من التقطها لي في حفل معايدة.
ورجح السناوي أن من التقط الصورة نشرها على حسابه على موقع للتواصل الاجتماعي ومنها أخذتها الجهة التي تولت طبع الكتاب.
وأردف السناوي معلقا على قرار سحب الكتاب لتغيير غلافه: لم أستأذن في وضع صورتي على الغلاف ولا يعنيني سحب الكتب، وما أعرفه أنني مواطن أحمل الهوية السعودية وأعتز وأفتخر بها وبانتمائي لهذا الوطن، وإذا رأت الجهات المعنية أن الصالح العام يقضي بسحب الكتب فلتسحبها، وأشكر اتصالكم الذي مكنني من إيضاح هذا الأمر.
الوزارة لا تجيب
وحاولت «مكة» التواصل مع أربع جهات في وزارة التربية والتعليم للحصول على رد رسمي حول هذا الأمر وهي المسؤول في إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة الدكتور حمد آل حتيلة، وإدارة التعليم الأهلي والأجنبي بوزارة التربية والتعليم ومديرها محمد العتيبي، والإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج عبر مديرها الدكتور عيسى الرميح، ومدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم في الشرقية خالد الحماد، غير أن ردا لم يصل حتى ساعة تحرير هذا التقرير.