دعوات لتفعيل الفلسفة في المسائل المعرفية

الخميس - 16 فبراير 2017

Thu - 16 Feb 2017

هل يمكن للفلسفة أن تخطو خطوة للأمام، أو لنسمها ما بعد التحليلية، فتصبح أكثر تخصصا، أو حتى مدرسة تعالج المسائل بطريقة جديدة؟ هذا هو السؤال الذي طرحه الباحث خالد الحسن في ختام محاضرته التي نظمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات الحلقة الفلسفية في أدبي الرياض.



وتناول الحسن في محاضرته جوانب من فكر وأطروحات المفكر الأمريكي سول كريبكي، ولا سيما قبوله بوجود معنى في الميتافيزيقيا، وأن لمباحثها تأثيرا مباشرا في الواقع الذي نعيشه، مشيرا إلى أن هذا الفيلسوف تميز عن غيره بتوسيع البحث في مجالات كاللغة والمنطق، وتكريس تجربته لمعالجة المسائل المعرفية، التي يعرف من خلالها ضرورة أو إمكانية الحكم على شيء أو آخر.



واعتمد الحسن على كتاب (التسمية والضرورة) في نقاش مسألة (المعرفة البعدية في القضايا التحليلية) التي طبقها كريبكي، ودورها في بناء نظريات صحيحة ومنضبطة في التخصص، معتبرا هذا الأسلوب قادرا على إيجاد نظريات جديدة عن طريق فرض مباحث ميتافيزيقية صحيحة مع نظرية المعرفة.



وأضاف «افترض أنشتاين أن الضوء ينحرف بسبب فعل الجاذبية ووضع معادلات على ذلك، ولم يكتشف صحة ذلك تجريبيا إلا لاحقا، وقس على ذلك، أو حتى الفائدة منها في التوظيف الفلسفي في فلسفة العلوم، بمعالجة المسائل أو النظر في المنهج التجريبي العلمي وغير ذلك، لأنه توجد مشكلة في الفيزياء كنظرية الأكوان المتعددة أو نظرية الأوتار الفائقة التي يستحيل أن تجربها على الأقل الآن».



من جانب آخر، انتقدت ورقة الكاتب شايع الوقيان غياب الترجمات العربية لأعمال كريبكي، ولا سيما كتابه (التسمية والضرورة) الذي وصفته الورقة بأنه من أهم الأعمال الفلسفية، وكذلك غياب أي ذكر للفيلسوف نفسه أو اهتمام جدي به، وهو ما جعل نتاجه محدودا ومعزولا عن الباحثين، على الرغم من أنه فيلسوف دارت النقاشات المعاصرة حول آرائه.



قال الوقيان:



القبليات والبعديات موجودة في المنطق الإسلامي، تحت اسم التصديقات الضرورية والنظرية.



هناك خلاف في مبدأ العللية السببية، فالقائل بأنها معرفة قبلية هم أصحاب المذهب العقلي، ومن جهة أخرى اعتبرها المذهب التجريبي معرفة بعدية.



عند كريبكي كل أسماء العلم لها تخصيص ثابت، فهي ضرورية، وإحدى المسائل التي ناقشها في (التسمية والضرورة) ناقدا نظرية الأوصاف.

الأكثر قراءة