العمالة تعاني بيننا

الأربعاء - 08 فبراير 2017

Wed - 08 Feb 2017

يعلم الجميع أن العمالة في بلادنا من شتى الأقطار، وأنها تعمل وتكدح بكل إخلاص، كيف لا وهي ركيزة ورقي وازدهار الوطن من جوانبه كافة، ولكن بكل أسف، هناك من ﻻ يمثلون تلك البلاد من شركات أو مؤسسات، وحتى على مستوى الأفراد، ومن يشوهون سمعته بكل أسف، حيث نجد سوء المعاملة لم يزل بيننا، ولا يمكن أن نخفيه من حيثيات لغة التعامل الدونية مع أغلب العمالة من ذوي الدخل المنعدم إن صح التعبير، والجنسيات البسيطة التي تقاذفتها الأقدار أفريقية أو شرق آسيوية وغيرها، ناهيك عن شمولية تلك المعاملة من زيادة ساعات العمل التي قد تكون شبه متواصلة على مدار اليوم، وخاصة للخدم والسائقين وممن يعملون في المنازل، حيث يجب أن يكون تحت الطلب على مدار الساعة، مما يؤكد مخالفة نقاط النظام المتبعة.

كذلك الحال عندما ننظر أيضا إلى مفهوم السكن المكلف به الكفيل رسميا نجد المؤسف حقا فيما ﻻ يتناسب مع ما يسمى بالسكن الآدمي أدنى درجاته، إضافة إلى الأعمال الشاقة، وذلك خلال المواسم الحارة أو الباردة دون مراعاة لمعنى الإنسانية واحترام الذات.

وبكل هذا الاستغلال من طرف تلك المؤسسات أو الكفلاء يجب أن ننظر إليه بالمنطق والحق مع ما بذلته بلادنا من جهد كبير لحفظ حقوق تلك الفئة البسيطة التي تعيش بيننا، وتسهم في رقي وتطور حضارتنا ومن جانب آخر حتى نمثل ذلك الوطن بكل معاني الكلمات التي سطرها لدعم وخدمة الآخرين في الداخل والخارج.

فهل من معاملة حسنة واحترام لغربة تلك العمالة في بلد العدالة، وهل من أنظمة تفرض حق الاحترام لهؤلاء المغتربين.